الخميس، 25 نونبر 2010

تضامنا مع الشاعر والأستاذ عبد الهادي روضي


تضامنا مع الشاعر والأستاذ عبد الهادي روضي


يتعرض المبدع الشاعر عبد الهادي روضي هذه الأيام لظلم ممض من طرف مدير أكاديمية كلميم السمارة، فبعد أن منحه تصريحا موقعا لمتابعة تكوينه بمكناس، يتراجع عنه هذه الأيام.وبحكم قربي من الشاعر عبد الهادي روضي فأنا اعرف انه باع ما أمامه وما خلفه من أجل الالتحاق بمركز التكوين بمكناس، ولما استقر به المقام بمكناسة الزيتون فوجئ بمراسلة من الأكاديمية أشبه بالمكيدة تلغي التصريح الأول وتطالبه بلهجة تهديدية بالعودة إلى مقر عمله بطاطا. ولم تمنحه إدارة المدرسة العليا للأساتذة سوى مهلة 10 أيام لحل المشكل.أرجو من جميع الغيورين التضامن مع الشاعر عبد العادي روضي في محنته لا سيما انه يجد نفسه وحيدا امام بطش مدير الأكاديمية الذي لم يكلف نفسه سوى فاكس سريع لإعادة نقل الأستاذ عبد الهادي في أسوء مسرحية هزلية من نوعها.

الثلاثاء، 16 نونبر 2010

جمعية نبراس العتمة للفنون الجميلة


عين على جمعيات طاطا
جمعية نبراس العتمة للفنون الجميلة:
إنجازات، معيقات، طموحات


في إطار متابعة حركية وسكون المجتمع المدني، آثرنا أن تكون لنا وقفة كل مرة مع جمعية من جمعيات المجتمع المدني، نكشف من خلالها بلغة الأرقام الانجازات المتحققة والإخفاقات المعترضة والطموحات المشروعة، خاصة أن المجهودات التي تقوم بها الكثير من الجمعيات تستحق التثمين، كما تستحق جمعيات أخرى متمعشة من المال العام والهبات الكشف عن سكونيتها وفضح انتهازيتها. وفي جميع الأحوال فإن للجمعيات دينامية وصدى جماهيري بحيث لا يمكن التغاضي عن أثرها الإيجابي أو السلبي.
ستكون لنا هذه المرة وقفة متأنية مع جمعية نبراس العتمة للفنون الجميلة، وهي جمعية عريقة يعود تاريخ تأسيسها إلى 06/06/1998، يرأسها السيد حميد بوغالم الذي تربت على يديه أجيال متعاقبة بحكم أن الجمعية تستقطب شريحة واسعة من الشباب.

إنجازات الجمعية الكبرى:
ابتداء من سنة 2004 ستعرف الجمعية انطلاقة قوية بفعل دخولها في أنشطة إشعاعية كبرى، ويتعلق الأمر بمهرجان طاطا للمسرح الذي بلغ دورته السابعة، ومهرجان طاطا لشعراء أسايس الذي نظمت منه دورة واحدة سنة 2009.
وقد تدرجت دورات مهرجان المسرح ابتداء بمشاركة فرق مسرحية من طاطا، أكادير، مراكش، البيضاء، تيزتيت، تمارة، الرباط، تازة، شفشاون، طنجة، طانطان، مراكش، فاس.. وبذلك استحق المهرجان صفة المهرجان الوطني، بل إنه في الدورة الخامسة بلغ صفة الدولية حين استطاع منظمو جمعية نبراس العتمة بلوغ التحدي واستضافة فرق من الجزائر، وتونس، واسبانيا، والمغرب. وتميزت الدورتين الأخيرتين-الدورة السادسة والسابعة- باستضافة فرق مسرحية وموسيقية محترفة على الصعيد الوطني.
ولا تقتصر أنشطة الجمعية طوال السنة على تنظيم مهرجان المسرح، بل ان الجمعية في ريبرتوارها العديد من المسرحيات التي أخرجها السيد حميد بوغالم، وأبدعت في تشخيصها مواهب من جمعية نبراس العتمة، وخلال السنوات الأخيرة أنتجت الجمعية أكثر من فيلم قصير بتظافر جهود العديد من المبدعين من داخل الجمعية على رأسهم السيد حميد بوغالم.
ويعد مهرجان طاطا لشعراء أسايس (2009) تظاهرة فريدة من نوعها، إذ عرفت مشاركة فرق تراثية محلية و32 شاعرا أمازيغيا، وشكل المهرجان استجابة لرغبة ملحة كادت تشكل إشكالية لدى الشاعر المبدع ولدى المهتمين بالظاهرة الشعرية في المنطقة، وقد كانت فرصة مناسبة للتقرب إلى الشعراء المبدعين وتحسيسهم بدورهم الريادي في الرفع من شان واحتهم والدفع بها إلى مدرج التنمية المستدامة، وخصوصا فيما يتعلق بالجانب الثقافي التعليمي التوعوي، وقد كانت فضاءات دواوير مثل: تغرمت، القصابي، تكموت وساحة المسيرة الفضاء الأمثل للتباري والتعبير عن المكنونات طيلة أسبوع كامل من 24 إلى 28 أبريل 2009.

المعيقات والتحديات:
سبق لرئيس جمعية نبراس العتمة أن صرح لجريدة عيون الجنوب أن ضخامة التظاهرات توحي بأن هناك ميزانيات ضخمة مرصودة، والحقيقة أن شح الدعم وضعفه -حسب تصريحات رئيس الجمعية دائما- كانت ولا زالت وراء العديد من العثرات والثغرات التي تعتري التنظيم، فإذا كان للجمعية موارد بشرية محترفة، وخبرة وتجربة في التنظيم، وشبكة علاقات وطنية ودولية، فإن الحاجة إلى ثقة ومؤازرة جهات داعمة تبدو ملحة لضمان فضاءات مناسبة للفرجة، وتجهيزات لوجيستيكية في المستوى، ولتغطية جيدة لمصاريف الإيواء والتغدية والنقل والتنقل، وتعويضات الضيوف.
وبما أن معظم التظاهرات التي تنظمها الجمعية تقوم على أساس تقديم الفرجة الفنية المسرحية أو السينمائية أو الشعرية أو الموسيقية فإن الحاجة ماسة إلى فضاءات عرض تلائم تتطلع الجماهير التي تحج بأعداد غفيرة، وقد كانت التوصية الأولى والأخيرة التي وجهها فنانون كبار من على ركح الخشبة هي ضرورة تمتيع ساكنة طاطا بقاعة عرض في مستوى الحدث.
من جهة أخرى فإن جمعية نبراس العتمة انتبهت إلى أهمية الإعلام في الرفع من إشعاع الحدث أو التعتيم عليه، وقد كان لغياب الإعلام المرئي عن الدورة الخامسة من مهرجان المسرح الأثر السلبي في التقليل من قيمة تظاهرة دولية حضرتها فرق من تونس والجزائر واسبانيا والمغرب، لكن المنظمون سيحرصون على التغلب على هذه الثغرة الإعلامية في الدورات اللاحقة. في هذا الإطار أيضا مطلوب الانفتاح على البوابة الالكترونية وهو ما بدأ فعلا في الدورة الأخيرة- السابعة. ومطلوب على وجه الإلحاح حضور الصحافة الوطنية المكتوبة وعدم إغفال دور الصحافة الجهوية، فكلها أمور أصبحت توضع ضمن مؤشرات النجاح والإخفاق.

طموحات الجمعية
سيرا على نفس المسار التصاعدي وبطريقة تنم عن احترافية وتخطيط مسبق تعتزم جميعة نبراس العتمة تنظيم تظاهرة غير مسبوقة على المدى القريب، تحت شعار: الثقافة والسياحة يدا في يد من أجل ازدهار إقليم طاطا، فخلال أسبوع حافل سيكون موعد الجمهور الطاطاوي مع: أسبوع الحناء السنوي/ مهرجان وطني للمسرح/ مهرجان وطني لشعراء أسايس/ مهرجان وطني للسينما المغربية.
1-أسبوع الحناء السنوي
في تصريح خاص خص به رئيس جمعية نبراس العتمة جريدة عيون الجنوب فإن موسم الحناء هو تظاهرة اقتصادية وثقافية سنوية كبرى، لرصد الاهتمام الكافي بهذه الشجرة التي تنتج مادة الحناء المتعددة الاستعمال، ولعل تنظيم موسم سنوي لها كفيل بتشجيع زراعتها و إنتاجها واحتضان الجمعيات والتعاونيات لتجارب التغليف و التسويق بشكل يجعلها نشاطا مدرا للدخل يساهم في القضاء على الفقر و الإقصاء و التهميش ، إضافة إلى ما يمكن ان يخلقه الموسم السنوي من رواج اقتصادي و ثقافي بجل جماعات الإقليم.
هذا وتعد الحناء نبات شجري جذوره حمراء و أخشابه صلبة ، تحتوي على مادة ملونة تستعمل للتزيين و التداوي ، وقد استعملـــــها الفراعنة للتحنيط والتجميل واستخراج العطور. ويشتهر إقليم طاطا بإنتاج الحنة ( أربع مرات في السنة)، وسيكون الموسم فرصة لتسويقها بشكل يدر أرباحا مهمة لفائدة ساكنة الإقليم في الوقت الذي يتم فيه الاعتماد فقط على التسويق التقليدي. كما أنه سيخلق فرصة للتعريف بالشجرة و إنتاجها ومنافعها و استعمالاتها و تغليفها وتسويقها.
موسم الحناء (الحناني والبال هاني) هو إذن تركيز على الإنتاج الوافر، التسويق العصري، الدخل الجيد، الرفاهية والنعيم.
2-المهرجان الوطني الثامن للمسرح:
نظرا للنجاح الباهر الذي عرفته الدورات السابقة، والإقبال الجماهيري المنقطع النظير لفضــــــــــاءات المهرجان ، تعتزم الجمعية هذه السنة تنظيم المهرجان الوطني الثامن للمسرح الاحترافي بمدينة طاطا تحت شعار: المسرح في خدمة التنمية والسياحة بمشاركة فرق و فعاليات مسرحية و موسيقية مغربية محترفة، و لتحقيق استفادة أكبر عدد من ساكنـة الإقليم سيتم تقديم العروض المسرحية و الموسيقية بالساحات العمومية، وموازاة مع ذلك سيتم تنظيـــم ورشات و ندوات حول واقع وآفاق المسرح الاحترافي بالمغرب، ما يجعل مدينة طاطا النائيــــــة على الحدود الجنوبية مركزا ثقافيا و فنيا للفنون الجميلة ، و يكسر العزلة الثقافية التي تعرفها المدينة ، حيت يتلاقى فيه سكان طاطا مع أحدث الإبداعات و الأعمال الفنية المحترفة.
ولتنفيذ هذا المشروع باشرت الجمعية عملها بالاتصال بالداعمين الحكوميين وغير الحكوميين: وزارة الثقافة، مسرح محمد الخــامس ، وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ، وزارة الشبـاب و الرياضـــة، صندوق الإيداع والتدبير و فاعلون اجتماعيون و اقتصاديون لرصد الدعم المالي لبلورة هذا التصـــــور الأكـبر للتظاهرة، كما وضعت للإعلام المغربي والعربي حيزا هاما ضمن الأولويات لما له من دور فعال فـــــي إشعاع المهرجان و المدينة المنظمة فيه، و لعل الجمعية تتوفر على خبرات في التنظيم و إمكانيات بشرية كفيلة بضمان نجاح التظاهرة و تحقيق الأهداف المرجوة.
ويحدو المنظمون الأمل في طفرة نوعية وإضافية وذلك بتنظيم مسابقة وطنية لكتابة النصوص المسرحية على هامش الملتقى واستضافة وجوه فنية مشهورة تقوم بدور سفراء للتعريف بمؤهلات المدينة.
3-المهرجان الوطني الثاني لشعراء أسايس:
لماذا المهرجان الوطني الثاني لشعراء أسايس؟ لقد كانت إجابة اجميعة نبراس العتمة على الشكل الآتي: لكون اقليم طاطا يتوفر على معين من الشعر لا ينضب، وعلى فئة عريضة من المبدعين في هذا الفن تمثل كل الأجيال، وكل المكونات الثقافية، أمازيغية كانت أم معقلية عربية، و ذلك ما بدا واضحا في التجربة الأولى لمهرجان طاطا لشعراء أسايس هكذا فطموح الجمعية يتجاوز مجرد إحداث فرصة للمبدعين كي يتواصلوا فيما بينهم، حيث أنها أرادت للمهرجان أن يكون سنة سنوية، وحيث أن طابور هؤلاء الشعراء في الفضاءات الأمازيغية هو الذي يشكل غالبية المبدعين، فإن الجمعية ستقوم بمحاولتها الثانية لاستقطاب أكبر تجمع للشعر الأمازيغي، وخصوصا المغنى منه في أسايس، وأمل الجمعية كبير في أن تنجح هذه المحاولة على غرار النجاح الباهر للدورة الأولى بفضل الاستعانة بأبرز الفعاليات المعروفة في هذا الحقل الإبداعي بمنطقة طاطا، ورصيدها في ذلك هو الحوار الجاد والطموح المتجدد الخلاق.
ويترقب المنظمون أن تكون للمهرجان أصداء متعددة الأبعاد نجملها فيما يلي:
- البعد الوجداني: يحس شعراء المنطقة بأن لهم دورا كبيرا في المجتمع، وبأن المجتمع المدني يهتم بهم، كما سيخلق هذا النشاط علاقة حميمية بين الجمعية وبين المبدع في المنطقة..
- البعد المادي : رغم أن الإكراميات والجوائز ذات بعد معنوي رمزي، فإنها بالنسبة للمحتفى بهم تعتبر من بين التحفيز المادية التي تشجعهم على المشاركة مستقبلا، وبالنسبة للجمعية ومن الناحية البشرية سوف توسع من دائرة جمهورها ..
- البعد الإشعاعي العلمي : سيتمكن جمهور طاطا من الاطلاع والكشف على خبايا من الإبداعات الشعرية، وهي فرصة مواتية للطلبة والباحثين من أجل سبر أغوار الظاهرة الشعرية، كما سوف تكون فرصة مواتية للأساتذة المدرسين الذين عينوا بالمنطقة لكي يتعرفوا على حقل ثقافي مغيب عليهم يميز هذه الواحة، ومن تم توظيف هذه الظواهر في دروس الشأن المحلي، ودعم التمفصلات الخاصة بأجرأة مشروع المناهج الجهوية، كما ستستفيد حصص اللغة الأمازيغية من هذا الثراء الشعري كمادة خام ...
4-المهرجان الوطني الأول للسينما المغربية
هو تظاهرة سينمائية تحاول ان تساهم إلى جانب باقي الفاعلين السينمائيين المغاربة في النهوض بواقع الفن السابع بالمغرب و الرقي به إلى أسمى المراتب. وعلى اعتبار أن اقليم طاطا يمثل في الآونة الأخيرة أستوديو كبير لتصوير الأفلام نظرا لتوفر كافة الميكانيزمات الضرورية للصناعة السينمائية ، جبال ، هضاب،رمال، انهار، واحات، مغارات ,,,,,,,الخ، ناهيك عن نوعية إنارتها الطبيعية المتميزة ليلا و نهار، و لعل المهرجان كفيل بلفت أنظار المنتجين و المخرجين السينمائيين إلى هذا الإقليم السياحي بامتياز لتصوير أفلامهم.

لقد كان السؤال الذي يشغلنا ونحن نطالع طموحات جمعية نبراس العتمة هو كيفية تنزيل خريطة هذه المشاريع على أرض الواقع، لا سيما أنها مهرجانات ضخمة في أسبوع واحد، وذاك هو التحدي الكبير الذي يحتاج إلى إرادة قوية مشفوعة بدعم سخي وموارد بشرية محترفة. مما يعني أن على الجمعية أن تسخر طاقاتها لدق جميع الأبواب وإقناع الجهات المعنية ببرهان التجربة التي راكمتها على مدى سنوات.

إعداد: شكيب أريج







الثلاثاء، 9 نونبر 2010

نداء عاجل من الصحفي صالح بن الهوري



الصحفي صالح بن الهوري مراسل جريدة عيون الجنوب وناشط جمعوي تعرض خلال الأيام الفارطة لانتزاع آلته المصورة وهاتفه وتم تهديده وشتمه وارغامه على كتابة تعهد بعدم تصوير قوات الأمن العمومية

مدونة فوانيس في الطريق تدين هذا القمع الذي يستهدف بشكل مباشر وضع طاقية الاخفاء على الصحفيين والمدونيين والمصورين الباحثين عن الحقيقة وتستنكر الطريقة التي عومل بها الصحفي صالح بن الهوري أثناء الوقفة وبعد الوقفة ويرفع صاحب المدونة ومن معه من المراسلين والمصورين والمدونين الشرفاء تعهدا مبصوما بالأصابع العشر على أن نصور وننفل ونكتب وننشر كل ما يتعلق بالشأن العام من وقفات وتدخلات أمنية ولا أمنية، همجية وحضارية، والتاريخ الفيصل بيننا.
نداء عاجل من الصحافي والناشط الجمعوي صالح بن الهوري-طاطا المغرب-



الى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وحرية الصحافة والى منظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس حقوق الانسان والسفارات الاجنبية المعتمدة بالمغرب.
تعرضت مساء الاربعاء الاسود-03نونبر2010-الوقفة السلمية التي نظمتها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب –فرع طاطا-بمدينة طاطا للمطالبة بالحق في الشغل لقمع وحشي رهيب ومفرط في العنف من قبل قوات الامن والقوات المساعدة واجهزة الاستخبارات والاستعلامات والمخبرين وغيرهم.
وأثناء قيامي بواجبي المهني والاخلاقي المتمثل في تغطية عملية القمع الرهيب الذي جوبهت به الوقفة السلمية والحضارية بزعامة باشا طاطا ورئيس مفوضية طاطا وعميد القوات المساعدة,التي اسفرت عن اصابة رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب-فرع طاطا- عمي فضيلي اصابة بليغة وخطيرة أدت إلى إصابته بحالة إغماء وسط الساحة التي كانت مسرحا للتظاهرة السلمية والحضارية,كما اصيب رئيس الفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الانسان-طاطا-الناشط الحقوقي فريد الخمسي وجل المعطلين اصابات بالغة وخطيرة.
وصادر مني رئيس مفوضية طاطا هاتفي المحمول والة التصوير بالقوة بعد ان طوقتني قوى الامن بزي مدني وامسكو بكلتا يدي ونزعوا آلة التصوير مني مكرها واشبعوني سبا وشتما امام مراى ومسمع الحشود التي حجت الى مسرح الوقفة السلمية الحضارية, والتي لم تسلم بدورها من السب والشتم وهراوات القامعين. وطلب مني رئيس مفوضية طاطا الحضور صباحا الى مقر المفوضية لاسترجاع هاتفي المحمول والة التصوير التي صودرت مني بالقوة. حللت على الساعة العشرة صباحا وانتظرت قدوم المفوض لأزيد من ثلاثة ساعات. حين حل,ألقى السلام,رددت بالمثل,وأمرني أن اطلب من-الزين-أن يرد لي الاجهزة التي صودرت مني أمس. طلبتها منه. رد:لا املكها,إنها لدى رئيس المفوضية.عدت الى مكتب هذا الاخير.اذن لي بالدخول,حياني وسالني عن عملي ومستواي وهل سبق لي ان عملت في اي قطاع,واعتذر عما طرأ أمس, وأردف أن على الصحافيين أن يتناولوا المواضيع السلبية والايجابية واشار الى ان غالبية ما يكتب عن طاطا سلبي. أكدت له أنني من أشرس المدافعين عن تراث طاطا المادي واللامادي وعن معاناتي وماسي وهموم ومشاكل الطاطاويين.وامرني ان اذهب الى عند-الزين-لاسترد الاجهزة المصادرة.دلفت الى مكتبه وبادرني بالسؤال الاتي:لماذا كنت تصور قوات الامن والقوات المساعدة اثناء قيامها بواجبها؟ في إشارة إلى قمع المعطلين والحقوقيين وغيرهم.اجبت هذا مايمليه علي واجبي المهني والاخلاقي باعتباري مراسلا صحافيا.قاطعني قائلا:
-لايحق لك تصوير القوات العمومية اثناء قيامها بواجبها ,ولو كنت صحافيا.قاطعه اخر يجلس عن يساره.-لن تجني اي شيء من وراء ذلك.قال-الزين- لأخر,امنحة ورقة وقلما لينقل لنا نموذجا لهذا الالتزام خطيا وليتعهد من خلاله بعدم تصوير القوات العمومية مرة اخرى.وارغموني على كتابته وتوقيعه.ورد لي –الزين-هاتفي المحمول بعد ان مسح منه الصور التي التقطتها ورد لي الة التصوير بعد ان صادر منها بطاقة التخزين.وهددني بان القوات العمومية ستسحقني ان التقطت لها اية صورة,وشدد على ان الاوامر قد اعطيت لهم لسحقي اثناء تصوير اي فرد منهم.
أمام ما تعرضت له من سب وشتم وتنكيل وتضييق على حريتي في ممارسة عملي وتهديدي في سلامتي البدنية. فإنني أعلن للرأي العام الدولي والوطني.
*تحميل السلطات الاقليمية والامنية المسؤولية في حال اصابتي بسوء يمس سلامتي البدنية وحريتي الشخصية.
*اناشد منظمة الامم المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وسفارة اسبانيا وبريطانيا وامريكا وفرنسا وغيرهم بالتدخل العاجل والاني لحمايتي بمنحي حق اللجوء في احدى الدول الانفة الذكراو غيرها.
*التمس من منظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس وتش وجل المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان وحرية الصحافة التدخل الفوري لحمايتي ومساعدتي على الحصول على حق اللجوء في الخارج.
*اشيد بالجمعيات والمنظمات الحقوقية والنقابية والسياسية وفعاليات المجتمع المدني والمنابر الاعلامية التي آزرتني في محنتي.
توقيع :صالح بن الهوري.
+212674638595

الجمعة، 5 نونبر 2010

المعطلون بطاطا واحتفالية القمع الهمجي




المعطلون بطاطا واحتفالية القمع الهمجي


منذ صباح 03نونبر وطاطا تعرف حركة لافتة لعسكرة المدينة، من أجل مجموعة صغيرة من المعطلين الذين قرروا التظاهر مطالبة بحقهم في العمل بعد انسداد أفق الحوار مع عامل الإقليم كما أشارت إلى ذلك بيانات المعطلين


وبعد انطلاق وقفتهم الاحتجاجية السلمية مساء يومه الأربعاء 03 نونبر 2010 بساحة المسيرة للمطالبة بحقهم العادل في الشغل والتنظيم ، ونتيجة لتدخل همجي سافر وبدون سابق إنذار، فوجئ معطلو ومعطلات الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات بطاطا ومعهم نشطاء هيئات نقابية وسياسية وحقوقية وجمعوية بغارة همجية وحشية أبطالها فيالق قوات القمع والمنع بمختلف تلاوينها : قوات مساعدة – رجال الأمن – استخبارات – أعوان سلطة - عملاء ... بقيادة الباشا الظاهرة لمدينة طاطا الذي سبق لبيانات المعطلين أن أشارت إليه بأبي مزهرية لسابقة من سوابقه في النهب والسلب، وقد أكد أعضاء من جمعية المعطلين أن الباشا كان في حالة هسترية وهو يرفس ويسب فيهم رفقة عميد الأمن الإقليمي وقائد القوات المساعدة ، منفذين بذلك كل أشكال العنف اللفظي والترهيب والتنكيل والرفس والضرب والشتم بالكلام الساقط ضدا على كرامة وحقوق الإنسان المكفولة في كل المواثيق والعهود الوطنية والدولية.


وقد وجهت الأوامر للآلات البشرية بإخلاء الساحة، التي تعتبر عصب المدينة وشريانها لأن الجميع وقف شاهدا على مهزلة الثالث من نونبر، وسمع الجميع صرخات الفضيل عمي أحد أبناء شهداء الوطن وهو يتألم والضربات تنهال عليه



و نتج عن الواقعة إصابات بليغة في صفوف العديد من المناضلين نقل على إثرها المناضل لفضيل عمي رئيس فرع جمعية المعطلين بطاطا في حالة غيبوبة إلى المستشفى الإقليمي. بعد تماطل متعمد للمسؤولين في إحضار سيارة الإسعاف لمدة فاقت 15 دقيقة .


كما أن عناصر من الأمن والاستخبارات تطاولت واعتدت على حرية الصحافة بانتزاع هاتف نقال وآلة تصوير لاثنين من مراسلي الجرائد الوطنية والجهوية بغية إقبار وقائع هذه الجريمة النكراء التي استنكرتها ساكنة طاطا المهمشة ومعها هيئات مناضلة. وقد تفنن أعوان السلطة في ترهيب المراسلين والمصورين، واضطر صحفي جريدة عيون الجنوب صالح بن الهوري الذي أنتزع منه هاتفه النقال وآلة تصوير أن يقضي قرابة اليوم في مكاتب الشرطة للحصول على هاتفه ومصورته، كما مورست عليه ضغوط لكي يكتب تعهدا بعدم تصوير قوات الأمن العمومي والأمر إن دل على شيء فهو يدل على الخوف من فضح الخروقات الغير قانونية والاعتداءات المشينة على حقوق الإنسان.


وفور محاصرة مكان الوقفة ومطاردة مناضلي الجمعية وباقي الإطارات المساندة التحق الجميع بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المطل على ساحة المسيرة لتنفيذ الوقفة الاحتجاجية الحضارية مستنكرين هذا التدخل القمعي البائد ، ومعلنين تمسكهم بخوض كل الخطوات النضالية التصعيدية حتى ضمان حقهم العادل في الشغل والتنظيم والعيش الكريم .
رئيس الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان لم يسلم بدوره من الضرب والمطاردة من طرف القوات المساعدة الذين كانوا مدججين بالدروع والهراوات .




وفي زيارتنا للفضيل عمي المصاب وقفنا على وضعه المأساوي وعرض علينا إصاباته الاربع واحدة بالساق من أجل إجباره على السقوط، وأخرى بالمعصم كادت تكسر عظامه، وأخرى بالظهر والأخيرة وهي التي أفقدته الوعي على الرقبة، ورغم ذلك فمعنويات الفضيل عمي مرتفعة ومحاط بأسرة مناضلة ولها تاريخ مشرف يشهد عليه الجميع.

إلى ذلك أصدرت جمعية المعطلين بطاطا بيانا أشارت فيه بأصابع الاتهام إلى عامل إقليم طاطا وحملته المسؤولية على تردي الأوضاع وتحولها من الحوار إلى المقاربة الأمنية العقيمة. الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطاطا والمكتب المركزي للمركز لحقوق الإنسان بالرباط بدورهما أصدرا بيانات استنكار وتضامن مع نضالات المعطلين وعموم ساكنة طاطا المنسية التي تعيش كل أصناف الإقصاء والتمييز والتهميش ، بفعل المقاربة الأمنية القمعية التي أبانت عن فشلها في أغلبية المناطق، ونتيجة لاعتماد سياسة اقتصاد الريع والامتيازات والمنح أثناء التعاطي مع قضايا المواطنين والمواطنات ، بدل اعتماد برامج إنمائية حقيقية تضمن تكافؤ الفرص بين الجميع وتجعل جميع ساكنة الإقليم سواسية ومن درجة واحدة.

الأربعاء، 3 نونبر 2010

السرد اللامتصل والعالم اللااعتيادي في عيون الفجر الزرقاء


السرد اللامتصل والعالم اللااعتيادي
في عيون الفجر الزرقاء* لإدريس الجرماطي

(كمن يمسرح الماء على ركح هو الرمل)، هكذا تجد المبدع ادريس الجرماطي عكس الاتجاه يكتب رواية لا كالروايات، ويحاول أن يرقى بالسرد إلى مدارات غير اعتيادية، فكل شيء في "عيون الفجر الزرقاء" لا اعتيادي، بدءا بالشخوص وأسمائها مرورا باللغة والفضاءات.
وقبل أن نقتحم بوابة الملكوت اللااعتيادي لا بأس أن نذكر أن ادريس الجرماطي كاتب عصامي كون نفسه بنفسه، صدرت له رواية "رحلة في السراب" وله تحت الطبع مجموعة قصصية تحمل عنوان "رقصة الجنازة" أما الرواية التي نحن بصددها "عيون الفجر الزرقاء" فهي الصادرة عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام، تتكون من فصلين ومصدرة بمفتتح يوضح فيه الكاتب طبيعة الرسالة الكونية للرواية: "عيون الفجر الزرقاء رسالة البحث عن الحقيقة التي لأجلها خلق الإنسان" وعلى صفحة الغلاف الخلفية كلمة مقتضبة للكاتب الناقد المصري ابراهيم محمد حمزة يلخص فيها بأسلوب دقيق وبليغ حالة ادريس الجرماطي الروائية فهو صاحب عوالم غير معتادة " لا يترك للقارئ حقه في الشعور بالطمأنينة" لأن لغة الرواية -حسب نفس الناقد دائما-" لا تؤسس لسردية متصلة" وهي تنفت حسا صوفيا عجيبا وتنضح إنسانية.
الحق في الطمأنينة هو ما يصر ادريس الجرماطي على نفيه في ابداعاته، لذلك فهو أكثر إذعانا لسردية-لامتصلة، ولغة لامطمئنة، وشخصيات لا اعتيادية ولسان سرده يقول: اللذة قليلة والحيرة كثيرة.

في المقام الأول من الرواية" مقام البداية أو الولادة اللاتكتمل" نعيش أجواء لامكتملة ولامنتهية ينحث من خلالها الكاتب ادريس الجرماطي شخصيات "الأخوة الثلاثة" والأم وحامل هم المعاش والمولود عبر تيار فكري عميق يطمح إلى " تضمين وعينا طرائق جديدة للوجود"1ا وفي هذا الجزء يؤسس الكاتب لأرضية صلبة حين يحتفي بالموطن الأصل "تازاغت" ويجعل منه بؤرة تعالقات، فأهمية المكان تكمن في كونه " يتعالق بشدة مع بنى النص الأخرى ، تعالق المكان بالزمان، تعالقه بالشخصيات، تعالقه بما هو واقعي وتخييلي 2
ورغم ذلك فالمكان "تازاغت" لا يمكن أن يكون بوصلة تحفظ توازن القارئ في عوالم أراد لها كاتبها أن تكون مقلقة ومستفزة.

في الجزء الثاني "الاستنارة أو الرحلة لاتنتهي" تبدو الأسئلة أكثر إزعاجا بإلحاحها، وغموضها، ولغتها، إنه الالحاح الذي يوازيه الواجب الإنساني الذي يحفز الكاتب، وهو وضوح الوضوح الذي يبدو غموضا، وبساطة اللغة التي تبدو مركبة. هكذا حين نمعن الرؤية تتبدى لنا الأمور: " المولود يحكي قصة لوحة شبه مبعثرة في خياله البسيط والمعقد في الوثيرة نفسها، وكما تبدو له اللوحة يسرد."
هل وصلت الرواية إلى مرحلة التخلص من "إسار السرد الأفقي وصورة الواقع والبطل واللغة والمعمار الفني ورؤى العالم؟" (ص09)
من المبكر القول بذلك رغم أن طريقة الجرماطي السردية فيها الكثير من المغامرة على مستوى السرد الذي يعمد إلى نزع مفاتيحه من القارئ، وعلى مستوى اللغة التي تؤسس لبلاغتها الخاصة على مستوى الرؤية التي تحمل معنى أكبر من الشكل التغييري نفسه ( الرواية): " ضاق المعنى، ولم يجد حتى لنفسه مقرا" (ص73).
في الجزء الثاني من رحلة " عيون الفجر الزرقاء" تظهر شخصيات جديدة: تيوتاهان، ساندرا، الشيخ.. لتزداد إشكالية الإنسان عمقا، وهي الإشكالية التي يقول عنها المولود: " إشكالية أن يعيش الإنسان إشكالية نفسه، في ضوء وضع الإنسان قبالة الآخر الذي يوحي له أصلا بانزلاق الأفكار، وانهيار في الرؤى لمجرد أنه إنسان" (ص78).
الخطاب التخييلي مغلف بنتوءات فكرية في رواية "عيون الفجر الزرقاء"، بمعنى أن السرد يرزح تحت ثقل الخطاب المعرفي رغم محاولات مبدعة في خلق ارتجاجات للمعنى توقظ الجهاز التأويلي، فما بين حث القارئ على صوغ أطروحة وأن يكون فاعلا، وبين فرض أطروحات معرفية تدفع القارئ في اتجاه معين يتموقع هذا السرد منجذبا لسحر وفتنة وحبكة السرد تارة، ومنغمسا في لعنة الفكر والأطروحات الفلسفية تارة ثانية.
جميل أن يكون الغموض خاصية في طبيعة التفكير الروائي، فهو قد مكن إلى حد بعيد من احتواء روح شاعرة ومفكرة، لكم في اعتقادي- الخاص- لا ينبغي لهذا الغموض أن يمتد ليكون خاصية للتعبير اللغوي. والكاتب إذ جازف واختار رؤية ملغمة متشضية متفجرة ومتضمنة في لغة عصية مركبة ومزعجة ومستفزة، يكون كمن صب الزيت على صفيح ساخن وفق استراتيجية روائية مغامرة تتغيى فتح أفق روائي لا اعتيادي.

ما أحوجنا إلى كاتب يؤمن أن ظهر الأفق ينحني حين يمارس طقوس الكتابة. إن عدم الإيمان بالمستحيل في الكتابة هو ما يميز كاتبا من طينة إدريس الجرماطي، يكتب ولسان حاله يقول:
أرأيت
أرأيت أيها الشخص الذي
يتكاثر
في
مكاني
أرأيت كيف تكون الثقة
بما لا يرجى4
إن رؤية الجرماطي أكبر من قارب اللغة الصغير الذي يمخر به عباب بحر الإبداع، لكن مجداف الإرادة يهزم المستحيل، فللقارئ أن يقرأ وللكاتب الإصابة في الرؤى.
شكيب أريج
29/07/2010

هوامش:

* عيون الفجر الزرقاء- ادريس الجرماطي- سندباد للنشر والإعلام- القاهرة –الطبعة الأولى 2009
1- الفيلسوف الأمريكي ريتشارد روتي- عن كتاب " الأدب في خطر" لتيزفيطان طودوروف- ترجمة: عبد الكبير الشرقاوي- دار توبقال للنشر- الطبعة الأولى- 2007-ص47
2- اليناء الفني في الرواية الكويتية المعاصرة- زينب عيسى الياسي-مجلة البيان- العدد473- ديسمبر2009.-ص20
3- عبد العاطي الزياني "السرد والتأويل: دراسات في الرواية والقصة"- الطبعة الأولى 2009.- ص09
4- محمد بنطلحة- ديوان ليتني أعمى- ص264