الاثنين، 30 يونيو 2008

الحاضر والغائب في مجموعة "شجرة القهر" القصصية لمحمد كروم

شكيب أريج
الحاضر والغائب
في مجموعة "شجرة القهر" القصصية لمحمد كروم

يقال أن الكلمة حين تكتب تخرج من يد المبدع مرة، وحين تنشر تخرج من يده مرتين وإلى الأبد، ورغم ذلك لا أرى أنه مبرر كاف لفصل الإبداع عن صاحبه، والانسياق وراء مقولة "موت الكاتب" البنيوية، لأني أعتبر الإبداع كائنا بيولوجيا موصولا بخيوط سرية بجنون الكتابة، وبذلك الوباء داخل الأصابع، وداخل الخلايا.
ولأن قراءة القصة هي الوجه الآخر لكتابتها أجدني مورطا وشريكا للكاتب في همومه، ولأن الكتابة في أساسها هي عملية اختيار، يختار الكاتب بوعيه وبلا وعيه معا، وإن صح التعبير هذا الموضوع دون غيره، وهذه الشخصية دون غيرها، تجتذبه الفوضى أو النظام، يضع هذه الكلمة أو هذا الشيء في هذا المكان دون أي مكان آخر. وإذا قلنا أن للكاتب فلسفته الفنية، فللقارئ أيضا خلفيته السوسيوثقافية القرائية على حد تعبير الناقد المغربي سعيد يقطين، وله الحق أن يكون موجِّها بدل أن يكون موجََّها.
من هذا المنطلق أتساءل عن الإضافة التي قدمتها الشجرة وعن القيمة التي كنت أنتظر أن تضيفها، عن ما تجاهر به القصة وما تسكت عنه.

1- العنوان:
العنوان في المجموعة- وأقصد عناوين قصص المجموعة- هو ذي وشائج وطيدة بالنص، فهو في الأعم تكثيف لدلالات النصوص.
ولن يخفى على القارئ أن العناوين عند محمد كروم تطمئن إلى بنية زمنية نلحظها بوضوح في: (حدث ذات صباح/ عام الكلاب/ رأس السنة/فجأة/حاطب ليل) ولا تسلم قصص أخرى من إحالات على الزمن مثل: (القانون الجديد/القصة الجديدة/الحذاء المؤجل/ النجاة النجاة)
يميل الأستاذ محمد كروم كثيرا إلى الاعتماد على ما أسميه العنوان الموارب – مثله مثل الباب- يكشف عن الداخل ولكنه لا يفضح أسرار البيت/ القصة.
هكذا هي العناوين في مجموعة شجرة القهر، إذ لا وجود للجمل الطويلة أو الأساليب ، وهي لا تشاغب القارئ كثيرا، ولا تتنكر للنص على غرار (الزرافة المشتعلة لأحمد بوزفور..) ونعدم أن نعثر على العناوين الشبيهة بالواجهات المضيئة اللامعة، المغرية والخادعة مثل ( إلى من يهمه الأمر- قصة تكتب نفسها- الرجل الذي..).
حضور أيضا لشبكة التناص التي لا يكاد ينجو منها كاتب ، هكذا سنجد عناوين متناصة عن قصد أو عن غير قصد: (النجاة..النجاة/ الصعود إلى الهاوية/ أحلام كبش..)

2- بدايات ونهايات:
معروف أن تشيخوف القاص العالمي كان بعد أن ينتهي من كتابة القصة يقطع بدايتها ونهايتها ويحتفظ فقط بالباقي.. أما أنا فسأفعل العكس.
بالأبيض والأسود تبدأ جل قصص محمد كروم مقترحا بوابة جحيمية إلى العالم السردي وبنفس تقنية الرسام الكاريكاتوري الفلسطيني ناجي العلي يستعيض الكاتب عن قوس قزح ليلوذ بالأبيض والأسود:
- "يمتد الليل خيط سهاد فولاذي.." قصة القهر ص18
- "شمس حزيران تسقط على الأرض قارا وسرابا" الدائرة ص33
- " رياح الخريف تعوي كالذئاب، أشجار عجفاء تئن..حمار هزيل غائر العينين"عام الكلاب ص12
أما النهايات فهي أشبه بلوحة زيتية دامعة، تسيل. نهايات قاتمة لا تتغيى الامتاع والإشباع بقدر ما تتغيى الانفتاح على الجرح الانساني وهذه أمثلة دالة على ذلك:
- الدائرة (ص35): "أضع يدي في جيوبي، أحسها فارغة، أتحسسها من جديد فأجدها فارغة، أحس بالساحة تدور ورأسي يدور، وأنا أدور."
- معلمة بالقوة (ص32): " كانت القرية تختفي وراء الدموع والغبار والسراب"
- موزع الخبز(ص30): "ضرب كفا بكف. طاف بعينيه في كل الاتجاهات ولم يدر أي طريق يسلك."
هذه هي البدايات والنهايات التي تفرض سلطتها على منطلقات ومسارات السرد، فما الذي أفتقده في هذه البدايات والنهايات؟ أفتقد تلك البدايات الفردوسية أو ذلك السرد الذي يفتح لك أحضانه في الأسطر الأولى ويكشر عن أنيابه حين تدخل أتون القصة فتطبق كماشة السرد على رأسك.. أفتقد ذلك السرد الأسطوري الذي تستهويك بداياته لتنتهي القصة وأنت منهزم، ممزق، ممسوخ..
أما النهايات فمن الخير أن غيب محمد كروم تلك النهايات المرافئ التي ترضي عقد القارئ وتغديها وترضي فضوله فتسد شهيته للقراءة.

3- الموضوع:
أ- الحياة الفردوسية والفضاءات البرجوازية، والشخصيات المهمة، أو القيادية أو الارستقراطية غائبة في المتن القصصي لمحمد كروم ألأنه ببساطة شديدة لا يعرف هذه العوالم؟ أم لأن التصاقه بالمهمشين والمقهورين واقترابه من المعذبين المفقرين حال دون ذلك؟ زينب فهمي رغم ارتباطها بالطبقات الشعبية في مجموعتها القصصية "تحت القنطرة" إلا أنها تناولت قصص كثيرة من زاوية السيد والقصر الباذخ وكانت من خلالها تدين لا عدالة المجتمع.
ب – الطفولة موضوعة أساسية تكاد تغيب في المجموعة، لكن نفسها ونزقها يسكن الكاتب خاصة في: (أحلام كبش- البحث عن السروال- الدائرة..) وللإشارة إلى أهمية موضوعة الطفولة مضمونا وروحا فقد بلغ الاحتفاء بها أن عرف أحمد بوزفور القصة بالطفلة الخالدة، ولم يتورع القاص المغربي سعيد منتسب من القول أن :" الكاتب الذي لا يسكنه الطفل لا يعول عليه، للطفل زرقة البحر وللكبار بلاهة الرمال".
ج- قصة القصة أو القصة التي تفكر في نفسها: هو منزع تجريبي لم تحتف الشجرة به وليس له حضور لافت في المجموعة باستثناء في قصة (الصعود إلى الهاوية) حيث يلاحق السارد البطلة، وإشارة عابرة في قصة (أحلام كبش) حين يعتذر السارد: "إني أتنفس تحت... معذرة نزار وحافظ على هذه الضرورة غير الشعرية " (شجرة القهر-ص44) هذا الاقتحام البريختي هو أساس العديد من الأعمال الإبداعية (ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي/ يوميات سراب عفان لجبرا ابراهيم جبرا..) وهو إن كان السبب في افلاس العديد من التجارب الإبداعية فهو تحد تجريبي يعد تجاهله تماديا في الكتابة اتي ترأب جدار الايهام المتصدع.

في غياب هذه المواضيع/الاختيارات، نجد أن الفقر المدقع والمجتمع البائس اليائس حاضر بقوة في المجموعة من خلال تسليط الضوء على هموم المواطن الكادح: البطالة، الدعارة، السلطة ، التهميش، البادية، معاناة التعليم..

4- الواقعي والغرائبي: الحاضر والغائب
ربما لأن الواقع أغرب من الخيال يجنح محمد كروم إلى واقعية تكشف العروق العارية وتسمي الأشياء بمسمياتها، فهو يقودك عبر الأزقة والشوارع ويستعيض عن جزيرة الوقواق بساحة جامع الفنا وعن بساط الريح بالحافلة المكتظة، وعن الفارس الشهم والأميرة النائمة بفتاة عادية وشاب هو في أحسن الأحوال موزع خبز.
الواقع المتجدر في المجموعة هو الواقع الرتيب الساخن ووطأته وبروز أنيابه الصفراء تجعلنا نتوق إلى الحلمي والغرائبي، فماذا لو أن الكاتب عمق المفارقات الغرائبية في المحكي ( وكما هو الحال في قصة "أحلام كبش") هل سيكون إيغاله في التجريد قد أبعده عن القضايا المؤطرة للحكي (القهر)؟

5- القرية والمدينة: الحاضر والغائب
علاقة الكاتب ببيئته، بالبيئة الأولى، علاقة خاصة استثنائية، إنها النبع الذي يمتد في أعماقه ويمنحه باستمرار مادة للكتابة والذكرى. لهذا كله تهيمن ملامح البداوة على الحكي عند محمد كروم فتغدو القرية أو البادية مرادفا للفقر والقهر ومرادفا للأصل والمنبع الصافي، فنلمس حكيا عاشقا للفضاء البدوي باعتباره فضاءً دافئا حميميا وقاسيا في نفس الوقت، ومثيرا لمشاعر الحنين والذكريات.
وفي مقابل هيمنة قيم البداوة وفضاءاتها هناك تبخيس للمدينة وتغييب لسحرها ومظاهر الجدة فيها، فهي المدينة وإن حضرت في أكثر من نص فإنها لم تتشابك مع الوجدان كما في نصوص إبداعية شهيرة (سمرقند عند أمين معلوف/ طنجة عند محمد شكري/ بيروت عند غادة السمان..).

6- الوعظ والفضح:
القصة عند محمد كروم بواقعيتها المفرطة هي مرادف للإدانة والفضح، وهي بعدم إغراقها في الرمزي والغرائبي ثؤتر القول جهرا، لذلك خلت القصة من الوعظ والإرشاد ولم يقم السارد بإمساك يد القارئ كطفل صغير إلى حين اقتياده إلى (روض) أو (كُتاب) الحقيقة ، وهذا ما أعطى للقارئ هامشا شاسعا للاختيار شأنه في ذلك شأن الكاتب، وذاك أجمل ما في القصة.

7-صورة المرأة في المجموعة:
المرأة في المجموعة هي "الأم" الحنون، رمز الرضى والقناعة (الصراصير) لا تظهر إلا في المطبخ (القهر).
المرأة في المجموعة هي "الزوجة" الراضية، لا تملك إلا العويل(حدث ذات صباح )أو النوم (القصة الجديدة) وهي في علاقتها بموضوعة القهر عبء ثقيل على الزوج (القانون الجديد).
نجد أيضا في المجموعة المراهقة والمرأة المغرية، الفاتنة والمتاجرة بلحمها (رأس السنة/الصعود إلى الهاوية/سقط القناع/موزع الخبز/الدائرة) إلى هنا تحضر المرأة كأداة إذ لا وجود لصورة الأم المكافحة المناضلة (أنظر صورة الأم في ثلاثية حنا مينة السيرذاتية/ أو في شرق المتوسط لعبد الرحمن منيف..)
ولا وجود لصورة الفتاة المثقفة العصامية المتمردة على الحياة الذكورية وعلى العادات والأعراف الاجتماعية.
لكن في المقابل تحضر الفتاة العاشقة ذات الأحاسيس الأنثوية المرهفة (القهر/ فجأة) والمعلمة المثابرة التي تواجه مصيرها بقوة (معلمة بالقوة) بل والأكثر يحتفي العنوان بالمرأة في قصة (شاما والباشا) لينقل لنا صورة امرأة بدوية قوية في ارتبطاها بالطبيعة وبعدها عن الرسميات والأضواء.

8- الكتابة على المرآة:
كثيرة هي الكتابات الحديثة التي تنظر إلى اللغة ضمن مفهوم الزخرفة والبراعة التشكيلية، غير أن لغة محمد كروم هي لغة غير متبرجة ، لا تعير كبير اهتمام لأناقتها بقدر ما تركز على الفصاحة والمباشرة، لذلك فهي في معظم السرد تقريرية وصفية. وعن نتف الشعر الموظفة في القصة فقد نجحت في كثير من الأحيان في التعبير بشكل أعمق.
غير أن ما يغيب هنا هو شعرنة لغة القصة، وشعرنة اللغة موقف حداثي تكمن خطورته في أنه قد يزج بالكاتب في منمنمات زخرفية فارغة، لكنه رغم ذلك دخول منتش إلى الذات اللغوية على حد تعبير أحمد بوزفور وقد يجعل اللغة عاصفة ومتوهجة ونابضة، وإن شئنا القول: إن التعبير الشعري قد يجعل الإبداع باللغة إبداعا فيها. ورغم أن شعرنة اللغة وشكلنة المحكي إطار تجريبي غير مأمون العواقب فإن الكتابة باعتبارها مغامرة لا تؤمن بالمستحيل.

على سبيل الختم:
الغائب والحاضر لعبة نقدية تطمح أن تذيب قارات الثلج بين الكاتب والقارئ، ولعل من أهم نعمها أنها تحفز القارئ على قراءة ما خلف السطور، وفي نفس الآن تحث الكاتب على ركوب مغامرة الكتابة من جديد، ولأني أؤمن أن هناك ممرات سرية كثيرة ومهمة فالمطلوب من المبدع طرق واكتشاف هذه الممرات والوصول إليها وأيضا سلوكها من خلال تجارب وأساليب متعددة .
ومن هنا فإن (مبدأ التجريب) في الأدب وخاصة في القصة مشروع إلى أقصى حد ومطلوب أيضا، ويتوقف على مدى صلة المبدع بالفنون الأخرى . أتصور أن أي قاص يواجه مأزق التجريب وبخاصة في مرحلة معينة من الكتابة، قد يتمكن من السيطرة عليه إلى حد يفاجئه هو نفسه.
شكيب أريج


الاثنين، 23 يونيو 2008

موكة بطاطا تكشر عن عينيها

موكة بطاطا تكشر عن عينيها

نشر في جريدة الأفق عدد45

يوليوز-غشت 2008
إرسال فاتورتين في شهر واحد هذا ما طلع علينا به المكتب الوطني للكهرباء بطاطا خلال شهر يونيو كخطوة جريئة للتضامن مع غلاء المعيشة ضد المواطن الطاطاوي المفقر، وهي واحدة من قفشات المكتب الوطني للكهرباء بطاطا تنضاف إلى الارتجالية في التدبير ) الأعطاب- تأخير الفواتير أو عدم توصل المواطنين بها- انقطاع الكهرباء في أوقات حرجة..) وصولا إلى مهزلة الفواتير المسعورة الخيالية التي تجاوزت المليوني سنتيم في منزل واحد بدوار صغير
( وتحتفظ الجريدة بنموذج من هذه الفواتير الخيالية
لقد احتج المواطن الطاطاوي مرات عديدة أمام المكتب الوطني للكهرباء بطاطا وذلك بتنظيم هيئات المجتمع المدني لوقفات أحرجت الجهات المتطاولة على جيوب المواطن الفقير، وهذه المرة أيضا لم يتأخر الرد إذ نظمت لجنة إحياء اليوم العالمي لمناهضة الغلاء وارتفاع الأسعار مؤازرة من طرف مجموعة من هيئات المجتمع المدني وقفة أمام المكتب المذكور تخللتها شعارات غاضبة ومؤثرة توجت بكلمة حماسية وتلاوة بيان استنكاري أكد من خلالهما منظموا الوقفة على تضامنهم مع سيدي ايفني وجميع المفقرين والمهمشين واستنكارهم الشديد للتدبير الفاشل للمكتب الوطني للكهرباء بطاطا.
وقفة يوم 20 يونيو 2008 اختلفت عن مثيلاتها إذ استمر أكثر من عشرين فردا في مبيت ليلي إنذاري دام إلى صبيحة يوم السبت 21 يونيو 2008 قبل أن ينفض، وتميز أيضا بتحد صارخ لفواتير المكتب الوطني للكهرباء بطاطا إذ أعرب المحتجون على أن جميع المتضررين سيمتنعون عن أداء هذه الفواتير اللاقانونية.


الجمعة، 13 يونيو 2008

من لم يعرف سيدي افني فليدفن وجهه في الرمضاء


من لم يعرف سيدي افني فليدفن وجهه في الرمضاء




الرباط (ا ف ب) - قال وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى الاربعاء في الرباط ان 10 مغربيين احيلوا على القضاء في سيدي افني (جنوب) اثر الصدامات العنيفة التي وقعت السبت بين قوات الامن وعشرات الشبان العاطلين عن العمل الذين قطعوا مدخل مرفأ المدينة.



وقال بنموسى الاربعاء امام النواب ان السلطات اعتقلت 182 شخصا افرجت عن معظمهم واحالت على القضاء 10 منهم يشتبه بانهم "حرضوا على هذا التحرك الذي اخل بالنظام العام".







نقلت الجزيرة عن مصادر حقوقية ومن موقع الحدث شهادات تفيد بسقوط قتلى في المظاهرات التي شهدتها المدينة يوم السبت الماضي في حين نفت الحكومة نفيا قاطعا سقوط قتلى



أعربت الحكومة عن غضبها وقالت ان الجزيرة بثت خبر سقوط القتلى "بالرغم من تلقيها تأكيدات الحكومة عن عدم سقوط قتلى."



في زمن اليوتوب.. لا أحد يمكن أن يصدق الدجالين..هم يعشقون زمن البصري..لكنهم نسوا أن الحسابات تغيرت.. الناطق الرسمي للحكومة وقف يغلي لأن الجزيرة بتت كلاما غير الدي أملاه سعادة الوزير..



هؤلاء لا يعرفون سيدي افني..



وهم صبوا الزيت على النار في الوقت الدي كنا ننتظر فيه أن تكون يد الدولة هي يد الأمن أصبحت توفر لنا رجال المخابرات المسعورين والعصا بدل الخبز..



لن أتكلم كثيرا .. سأترك الصور تتكلم:






زوار الليل.. جاؤوا ليحموا الوطن من الوطن






عسكرة المدينة.. نوع من الديمقراطية لا يوجد إلا في المغرب









الهراوة عوض الخبز للجماهير







حين تنتهك الحرمات..








ويخافون من رصاصة اسمها الصورة




والجزيرة تفضح






والقناة الأولى والثانية تبحث عن ورق التين لتغطي عريها










من مسيرة 15 يونيو التضامنية- تصوير الطاطاوي المتضامن






هيئات المجتمع المدني في سيدي ايفني تتضامن- تصوير الطاطاوي المتضامن





سيارات من والى سيدي ايفني

دم المواطن الايفناوي لن يدهب سدى
جانب من المسيرة الغاضبة
























الأربعاء، 11 يونيو 2008

صورة الرجل والمرأة عند زينب فهمي

شكيب أريج
صورة الرجل والمرأة عند زينب فهمي
من خلال مجموعتها القصصية "تحت القنطرة"*


"تحت القنطرة" هو عنوان لمجموعة قصصية متميزة للقاصة الرائدة زينب فهمي الملقبة بـ(رفيقة الطبيعة). هذه المجموعة التي بقيت نسيا منسيا رغم كونها واحدة من الإبداعات الرائدة على مستوى القصة المغربية، هنا نتساءل: لما هذا النسيان؟ ألأنها امرأة؟ ألكون النقد يبخس من قيمة ما هو محلي وما هو مغربي؟
لا أعتقد أن إهمال إبداع زينب فهمي هو إلغاء للإبداع النسوي، لا سيما أن ما حظيت به خناتة بنونة من اهتمام يفوق القيمة الإبداعية لما قدمته أدل دليل على ما نعتقده من أن إهمال مبدعينا الرواد له أسباب أخرى أكثر تعقيدا ومنطقية من كون زينب فهمي امرأة.
أما عن قيمة النقد فهو إن كان يولي بعض الاهتمام للإبداع المغربي، فهو ينساق وراء تلميع بعض الوجوه ويكرر نفسه حتى ليغدو الناقد ظلا لمبدع واحد من أمثال محمد شكري أو عبد الكريم غلاب، وحتى ليستوي الدق بالمدق، وبسبب هذا كله تسكن العناكب صحائف اصفرت قبل أوانها.
أحاول من خلال دراستي لمجموعة (تحت القنطرة):
1- بعث الروح في إبداع أعتبره رائدا في مجال القصة المغربية.
2- تلمس أبعاد القصة التي أرادت من خلالها مؤلفتها أن تنحث صورة الرجل والمرأة.
***
لا يمكن اعتبار (تحت القنطرة) أول مجموعة قصصية مغربية، لكن ما كان لم يبلغ القيمة الإبداعية التي قدمتها زينب فهمي من خلال مجموعتها "تحت القنطرة" التي ظهرت سنة 1976 لتعلن ميلاد حركة قصصية تتبنى اتجاها أكثر حداثة وتميزا.
ضمت المجموعة 12 قصة لم تلتزم الكاتبة فيها شكلا واحدا، فالإبداع الأخير "أحلام الفقراء" هو مسرحية مقتبسة من حكاية شعبية، ثم إن قصص مثل "دروب الحياة" و"زمان في الظل" هي قصص تعتمد على السرد الواقعي الذي يميل إلى رسم الشخصيات المتعددة والأحداث المتوالية.
أما باقي القصص وهي: "البحث عن ضمير المتكلم" و "دعوة إلى التفاهم" و"حيث تنتهي جولة الأبطال" و"السؤال" و"عبث السيد" و"الوجه والمؤخرة" و "ما قبل السقوط" و"مربع مضيء في رأس امرأة" فهي قصص تتبنى اتجاها متفردا في الكتابة.
فأولا هي قصص تركز على تبئير اللحظة وذلك عن طريق الإمعان في التأمل، وعن طريق تضخيم الفكرة المألوفة والهامشية وإخراجها إلى واقع أكثر جدوى وأكبر قيمة.

البحث عن ضمير المتكلم:
أصبحت الفكرة هي الشخصية المركزية في القصة القصيرة، ونواة هذه الفكرة يمكن مطالعتها من خلال العنوان "البحث عن ضمير المتكلم". إنها إشكالية الإنسان الذي يستعير ضمائر الآخرين تسلطا واتكالا، فبدل أن يحاسب نفسه ويقول "أنا" لا ينفك يخاطب الآخرين بتأله. هكذا جاءت صياغة هذه القصة/الفكرة فيها الكثير من روعة اللعب بالضمائر وفيها دعوة إلى التأمل في اللغة المخاتلة التي نستعملها بشكل يومي، وهي في حقيقتها دليل إدانة ضدنا، فلنتأمل المثال التالي: - أنتِ،،أنتِ ترفضين؟؟ أثار غضبي لأول مرة،،، - تكلم عن نفسك. أنت لن تستطيع مهما حاولت أن تتقمص دور وصي علي،، ولا على غيري.
لا شك أن القارئ سيستنتج أن الذي يمثل دور الشخصية المتألهة هو "الرجل" الذي لا يعرف غير استعمال ضمائر المخاطبة لمواجهة "المرأة" التي تصرخ طالبة الحرية.
والحقيقة أن القصة لا يجب النظر إليها من خلال منظار منحسر الرؤية كهذا. إذ أن الحرية قضية إنسانية واللغة المخاتلة هي قضية الإنسان. لما لا تقود الفكرة إلى قصة ذات بعد أشمل لتدين سارق الحرية الذي يريد أن يتكلم من خلالنا.




دعوة إلى التفاهم:
معلمة تدعو أمهات التلاميذ دعوة إلى التفاهم لا أقل ولا أكثر...إنها قصة بسيطة تقود إلى الهاجس الذي يؤرق الكاتبة دائما. والفكرة المنشودة: الأمهات لقلة وعيهن لن يحضرن، ولن يتحقق التفاهم.
ومرة أخرى لا بد أن نشير إلى أن التأمل في عمق القضية يفضي إلى أن المرأة ليس وحدها هي الأقل وعيا لا سيما أن بطلة القصة هي معلمة ، ولكن يمكن بناء مسار احتمالي آخر للقصة حين نتساءل: ماذا لو وجهت المعلمة الدعوة إلى آباء وأمهات التلاميذ إن النتيجة لن تكون أكثر قتامة، وإذن فلا داعي للخيبة التي تختم بها القصة مستفزة بنات جنسها بقولها بعد الانتظار الطويل:
- أجل،، مضى وقت طويل،، وأخشى بالفعل أن يكون الأوان قد فات.

حيث تنتهي جولة الأبطال:
هذه القصة أكثر القصص إغراقا في التأمل وهي تدفع بالقارئ إلى التخييل وتتعدد مستويات تلقيها.موضوع القصة هو الثعلب الخشبي والمحبرة ومن داخل هذه المحبرة تنبعث عوالم تصوغ من خلالها القاصة فكرة أجملها فيما يلي: العالم الأحمر الذي يتسيده (هو) بنظاراته السوداء المخيفة.
مرة أخرى تحافظ زينب فهمي على وحدة القضية ووضوح رؤيتها، فهاهي تطالعنا من خلال القصة بصورة الرجل الدموية والغامضة والمبهمة.

الســؤال:
ما يثير الانتباه في موضوعات قصص زينب فهمي أنها متنوعة ومتعددة، صيغت بقوالب نلمس من خلالها القدرة على المغايرة والتفرد.قصة "السؤال" هي القصة الوحيدة التي تنحاز إلى قضية الوطن دون تخصيص يضع المرأة في عمق القضية، وكما اعتدنا فالقاصة تركز على مواقف محددة وهامشية وعابرة لكنها جوهرية وحاسمة. القصة هنا هي قصة ذلك المواطن الحائر بين مساندة قضيته أو الاستسلام وهو حين يضحي يشترط أن يكون لتضحيته جدوى، وها هو يقول: " هل تعتقدين سيدتي أن هذا من جانبي سيكون له جدواه حقا؟"

عبث السيد:
هذه القصة في اعتقادي يمكن قراءتها في بعدها الضيق، إذا اعتبرنا شخصية السيد في القصة هي صورة الرجل وليست صورة الإنسان بصفة عامة.
تبرز صورة الرجل في القصة بشكل كاريكاتوري فهو سيد مزاجي سئم فكرة أن العالم مسخر لطاعته وخدمته، وحن للمواجهة التي هي من طبعه، واشتاق لمواجهة التمرد والعصيان بدل مشاهد الطاعة والإذعان المقززة.
لكن القراءة الأكثر ملاءمة – وهنا أود أن أستنطق النص وحده، لأن النص بعد أن يكتب لا يصبح في ملكية كاتبه- أقول أن القراءة هي التي تعتَبر النص تنديدا صريحا بالعبودية والإذعان ، وهو ما يرفض حتى من السيد المطاع، إذ يأنف من فعل الرضوخ . وما يؤكد أن فكرة القصة تبتعد عن استهداف الرجل لذاته وتشويه صورته أنه في القصة يتم نعت السيد بصاحب السلطان مما يحيل على أن الجاه والغنى ليس أمرا حكرا على الرجل دون المرأة والتسلط على الأضعف غير مرتهن بالرجل دون المرأة.
وتتجلى مزاجية صاحب السلطان هذا في أبشع صورها حين يطلب من عبده المأمور "مبارك" أن يسبح في النهر ليلا ويتركه يغرق دون أن ننسى أن هذا العبد قد اختار مصيره بنفسه حين تطوع بالسباحة إشباعا لنزوات سيده رغم أنه لا يحسن السباحة.

الوجه والمؤخرة:
نتأمل من خلال هذه القصة صورة كل من الرجل والمرأة ونتساءل من منهما "الوجه" ومن هو "المؤخرة"؟
صورة المرأة تبدو للوهلة الأولى: "..واستدارة مؤخرتها تملأ حيزا كبيرا من السرير العريض،، ثنية ردفيها الثقيلين مثقلة بنتوءات لحمية متزاحمة،،" وللإشارة إلى كسلها ونومها الطويل: "أربع وعشرون ساعة ماتت"
أما الرجل، فمن هو؟ " أظافره بادية،(...) أظافر برية،، زوايا الأصابع ذات مغارس متآكلة، وبقايا وسخ قديم تجمد فوق الجلد أيضا، مثل مخلفات لوح منخور داخل حمام بلدي عتيق"
كيف هي أسنانه؟ " كشف عن أعمدة قصيرة وسخة مهدمة بين شدقيه،،". يصور الرجل أيضا في منظر مقرف: " استدارت كلها نحو جسده العنكبوتي الرخو المسلط على سريرها منذ الفجر.."
إنها صورة صدامية للجنسين لا تؤكد على عمق العلاقة الإنسانية، وهي صورة وإن رامت النقد فهي لم تصل إلا للتبخيس من قيمة العلاقة الجنسية بين الطرفين حين تقول: "يسقطها أرضا،، يعريها،، يفري جلدها، يجرحه يدميه، يمتص ثدييها، يعتليها ويعرق بإرهاقها،، ثم يبصق من تحته فائضه الغريزي عندها مهتاجا،، لاهثا،، لاهثا حتى الموت"
تستجيب القصة لنوازع الشر أو شيطانها الصغير كما يقال حين تقرر الزوجة قتل زوجها " ترتفع بنصفها الأسطواني ذي الردفين الثقيلين لتهوي به -كما يهوي خفاش جريح يصارع- على المخدة التي أحكمت وضعها جيدا فوق الوجه والشخير معا"
لا يسعني إلا أن أقول أن الكاتبة قد أبدعت من خلال هذه القصة حين تركت علامة الاستفهام بارزة وثقيلة منتقدة العلاقة الزوجية في أسوأ حالاتها، وعلى لسان البطلة يأتي المقول التالي:" من هو؟ مجتمع غبي رخص له في لحظة أن يفترشها،، يمتصها، يطفئها.." إذن فالمسؤول الأول عن هذه العلاقة اللامتكافئة واللامتوافقة هو المجتمع.

جريمة هادئة:
ما يميز هذه القصة هو كونها تلتقط اليومي الموارى، اللحظات المارة التي لا نعيرها اهتماما، ما يميزها أيضا هو كونها تحاول أن تترك الانطباع بالرتابة والهدوء وتبكيت الضمير: "المطحنة من يومها لا تفتأ تصيح: غرغر غرغر ررر،،" مشاهد جميلة ومعبرة. في حد البساطة وتنجح في تتبيث اللحظة التي تنشد الكاتبة خلقها " كان صوت ماء الصنبور في البالوعة ينساب في الثقب مغرغرا".
يتم استثمار الزمن أيضا بشكل فني فريد: صاحب المطحنة الذي يمارس عمله الروتيني بهدوء وسكينة في لحظة الحاضر وبين الفينة والأخرى يسترجع ذكرياته مع زوجته في جو هادئ مشابه للحظة الحاضرة: ".. تلك المرأة الشاحبة الواهنة القوى المطروحة أمام ناظريه دائما..صوتها المتقطع الدفين يجوب معه أرجاء المسكن الصغير منذ أعوام.. صوتها أنين غريب..صوت المعصرة الطاحنة هو صوتها..تئن..تئن، يالؤم الأيام: غرغر،،،،" وبذلك تخلق الكاتبة محايثة بين الزمن الحاضر والزمن الماضي. إن الاختلاف هو في التقابل بين ذلك الزمن الماضي الذي كانت تشغله المرأة/الزوجة الطريحة الفراش والحاضر الذي يشغله الزوج/الرجل الذي يشعر بالذنب حيث تبدأ القصة "الجريمة في جوفه يلفها الهدوء،، ومعه مدخنة تتوسط وجهه بفوهتين،، والمعصرة الصارخة أداة قتل بارعة سريعة بين يديه!"
من خلال هذه القصة الرجل يحمل في جوفه بذور الشر/في الماضي والندم/في الحاضر. وهو يشعر بالوحدة بعد أن قتل زوجته عن غير قصد.إنها صورة الرجل الوحيد المذنب أما المرأة فهي الضحية والوهن والضعف، صورتها على الفراش وهي تتناول الأدوية التي تنهك قواها وتقتلها.
هذه هي الصورة التي تنحتها المؤلفة للرجل والمرأة ، ولكن ما دام النص بين أيدينا مستقلا عن مؤلفته فلنقرأ القصة على أنها قضية اجتماعية ولسوف يبدو أنها أكبر من كونها قصة رجل وامرأة، وسيتسنى لنا أن نعيش ذلك اليومي الرتيب الذي تختبئ خلف المفاجآت ولربما تحفزنا للتوقف والتأمل عند اليومي البديهي المتملص منا.

ما قبل السقوط
لقد تم استبدال صوت الغرغرة الدال على صوت الرتابة في قصة "جريمة هادئة" بصوت أزيز الذباب ليخلق في هذه القصة جوا مستفزا وناشزا في فضاء ليلي قمري لا يفسد جماليته إلا هذه الفكرة المستفزة "وككل مرة تفعل ذلك في حركة نصف دائرية: زن زن ن ن ن،،ززز ن ن،،وتنعدم إثر فرارها انعداما فوريا" لا تنتظر أن تكون القصة أكثر من هذ! ! ولكن ماذا لو كانت هذه اللحظة هي واحدة من اللحظات العديدة التي تواجه الإنسان في سكينته.. لا شك أن الأمر يستدعي التوقف والتأمل حتى لأنها لحظة أهم من "لحظة إلقاء القبض على الزعيم" حين تقع الذبابة في القبضة الفولادية وتعتصرها نتوقع أن يشعر المستَفَزُّ بالراحة والطمأنينة ولكنه يشعر بالهزيمة فما فعلته به الذبابة من إزعاج وأرق لم تدفع ثمنه "كشفت عن نواجدي غيضا.. لا بل حملقت: كانت جثة الذبابة اللئيمة اللعينة بيدي وقد علق بوسطها خيط عنكبوتي رفيع!"

مربع مضيء في رأس امرأة:
لحظة للتأمل، هذا ما تطلبه القصة القصيرة عند زينب فهمي، وهي لمحة حداثية إن دلت على شيء فهي تدل على ريادة زينب فهمي إذِ استطاعت أن تنجب من اللحظة الهامشية تأملات عميقة، وإن كان الهاجس الذي يسيطر عليها هو تحديد ملامح المرأة.
من خلال قصة المربع المضيء تسعى الكاتبة إلى بلورة صورة المرأة وفق رؤيتها الفنية والثقافية فكانت في وصفها الدقيق لأثاث البيت اللامع وجدرانه البيضاء تنحث حركة موازية لنسج صورة المرأة المتماهية مع الأثاث النظيف البراق الذي " كان ثمينا وقد اشتاق ولا شك إلى طبقة رحيمة من الغبار"
إننا أمام شجب لتلك الوصاية التي تدعى "عناية" وهو شجب فني يفضح هذه الوصاية ويقول بالعبارة الصريحة:" قليلا من الإهمال يا سادة".
تتبدى صورة المرأة الموازية لحركة المكان ورتابته في مواضع شتى: " بدا خيال المرأة الشمعية باهتا من خلف الزجاج. وكان يعلو بشرتها نوع من الرطوبة الفضية " فهي-المرأة- ترفض أن تكون تحفة ذهبية في صحراء قاحلة، أو منظرا ملائكيا في مقبرة وتشتاق للتغيير: "لا تكاد تلحظ من الغبار(يكسر) ناضر هذا المنظر الملائكي الشبيه بمحتويات مقابر رخامية مزخرفة بالشواهد.."
قدمت لنا زينب فهمي من خلال هذه القصة صورة امرأة سجينة محاطة بالعناية إلى حد الاستلاب، تسمع مرة واحدة صوت السيد الذي يشعر أن تغييرا بدأ يطرأ على البيت فيأتي صوته صارما حازما: "كيف تجرئين؟ كيف تفتحين ما أمرت بإغلاقه إلى الأبد؟ هل نسيت؟ أنا موجود دائما هنا مهما تحركت قدماي خارج البيت! ما الذي حدث الآن؟ ما الذي قد تغير؟ انطقي.."
هذا الصوت وحده المعبر عن الرجل السيد الآمر الناهي الذي يرفض العصيان ويريد أن تبقى الأمور على ما هي عليه من استتباب.
قيمة القصة في اعتقادي تتبدى في الحيثيات المحيطة بها والداعية إلى روح التأمل (التحف اللامعة، الجدران البيضاء...) ترسم معالم المكان وشخصياته السجينة تريد أن تقول شيئا. إنه صوت القصة العميق الذي آن الأوان للإصغاء إليه مليا.

لا بد من القول أن صورة المرأة والرجل في المجتمع المغربي في دينامية مستمرة وفي تغيير يجعلنا ندعو إلى إعادة قراءة المجموعة في مسارها الأدبي الذي يسمح بسبر الأغوار الإنسانية للعلاقة المتجددة والمتقابلة بين الرجل والمرأة ، ولعل الصورة التي نسجتها زينب فهمي لكل من الرجل والمرأة كما تتبعنا من خلال هذه القصص هي ليست صورة مبتسرة واعتباطية بقدر ما يبدو أنها صورة تنضبط لتصور شمولي خلصت إليه المؤلفة وحاولت صياغته في قوالب أدبية متميزة دلَّت على الإبداع في اختيار تيمة المكان والزمان وفي عرض الفكرة وفي استعمال الضمائر.
شكيب أريج
20/01/2007


*زينب فهمي:( تحت القنطرة) الطبعة الأولى1976دار الكتاب –الدار البضاء