الأحد، 30 ماي 2010

الوثنيون الجدد



الوثـــــــنيون الجــــدد

مخطئ من يظن أن الوثنية دين قديم، وانه مرتبط بالأوثان الأحجار.
إن مقولة هذا ما وجدنا عليه آباءنا هي مقولة قديمة جديدة، فلا زال المحافظون يستعملونها لتبرير وثنيتهم، وبموجب ذلك فكل قديم مقدس، والقديم هو الافضل في كل المجالات.

هكذا الوثنية هي دين المحافظين، على ماذا يحافظون؟؟
- على ما وجدنا عليه آباءنا- وهم اعداء التغيير يتعاملون بمنطق القديم، ليس في ما يخص الدين فحسب، بل كل ما يتعلق بالحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتجدهم لا يؤمنون لابمقتضى العصر ولا بفقه الواقع.
فيما يخص الدين يعملون بمقتضى الفهم الحرفي للنصوص لذلك اربكتهم فتوى الرضاع من الكبير، وحاروا في تفسير الفائدة في علم الاقتصاد، وفي التعامل مع اشكاليات جديدة: العولمة، العلمانية،مفهوم الدولة، الديمقراطية..

فيما يخص الحياة الاجتماعية أصروا على سجن المرأة في المنزل، ثم تقدم الزمن فوجدوا ان بقاء المرأة في المنزل أصبح أسطورة، فأصروا على عدم عملها، لكن هذا الامر أصبح واقعا
، فخففوا من نبرة التشدد فيه، وها هم يصرون على تقنين اللباس فيجدون أن الشارع يعج باشكال لم يدوزنوها ولم يضعوها في الحسبان، حتى الحجاب نفسه مُسخ ومُيع، أما النقاب فشكل شاذ.

فيما يخص الحياة الفنية والابداعية، تظل كماشة المحافظين متشنجة ضد كل جديد على مستوى الشعر والقصة والرواية والأغنية والرقصة والمسرحية، والغريب ان هذه الأجناس غيرت ضدا على إرادة الوتنيين،
في الشعر: أبو نواس، المتنبي، المعري، نزار قباني، محمود درويش، جبران خليل جبران.. وهي قوى تقدمية لم تترك للمحافظين الوثنيين إلا أن يجلسوا في مقاعد الفرجة نافخين الأوداج، حرَّى أنفاسهم من الغيظ.
أبو نواس
أبو العلاء المعري
أبو الطيب المتنبي
جبران خليل جبران
تزار قباني
محمود درويش

في القصة والرواية: يوسف ادريس، يوسف السباعي، جمال الغيطاني،أحلام مستغانمي،نجيب محفوظ، عبد الله بن المقفع، محمد زفزاف،احسان عبد القدوس، عبد الرحمن منيف..
نجيب محفوظ
جمال الغيطاني
يوسف السباعي
محمد زفزاف
عبد الله بن المقفع
يوسف إدريس
إحسان عبد القدوس
أحلام مستغانمي
عبد الرحمن منيف

هؤلاء مدارس كتبوا على جبين الزمن أن يتغير إلى الأفضل في الحين الذي كانت فيه قوى الجمود تمارس الدروشة والثبات في أماكنها جامدة ساكنة.
في الأغنية، من ينكر أثر اسحاق الموصلي وزرياب وفيروز وعبد الوهاب وأم كلثوم وسيد درويش وماجدة الرومي وشيخ امام ومرسيل خليفة على الذائقة الموسيقية الفنية العربية والعالمية، في الوقت الذي ظل فيه الفكر المحافظ منحصرا على الأمداح ومواويل الدروشة الصوفية وحتى هذه لأم كلثوم وناظم الغزالي وصباح فخري ووديع الصافي الباع الطويل فيها.
زرياب
فيروز
أم كلثوم
محمد عبد الوهاب
مرسيل خليفة
ماجدة الرومي
سيد درويش
الشيخ إمام
ناظم الغزالي
صباح فخري
وديع الصافي


وقس على ذلك بقية الفنون، ففي الوقت الذي كان المحافظون يبرعون في اصدار فتاوي التحريم- تحريم الرسم، الغناء، الموسيقى، المسرح.. ويحنون إلى الماضي مغلقين أبواب المستقبل كانت هذه القوى التغييرية تشق طريقها بقوة وبابداع ولا زالت.

وعلى المستوى العلمي التكنلوجي تبدو المفارقة شاسعة، فالمحافظ الوثني هو ضد الطب الحديث مع طب الشعودة والتعزيمات والبخور والطقوس السحرية، وهو ضد استعمال التكنلوجيا في العديد من الميادين يحن إلى العمل اليدوي، والمدارس العتيقة مثال حي على ذلك، فلا يوجد طالب فيها يدرس اللغات الأجنبية أو الفنون الجميلة أو يتمتع بخبرة استعمال حاسوب، وهو ما يمكن ان تصل اليه هذه المدارس في القرن الثلاثين او لا تصل .
الوثنية الجديدة هي الارتداد إلى العصور السحيقة لا لشيء إلا لعدم الثقة في المستقبل واستهجان الحاضر، هي أيضا التباث والرسوخ على ما أكل عليه الدهر وشرب بدعاوي فارغة ويسعى التيار المحافظ دائما للتظاهر بأنه الممثل الشرعي للمقدس دينا كان أو أعرافا او تقاليد، ويمثل دائما انه الوريت الشرعي للثراث والماضي.
في حين أن تغيير النظم والأفكار والتقاليد أمور جرت عليها العادة وهي سنة الحياة لذلك فالقوى التقدمية تؤمن بأن التغيير حتمي وبأن الأوثان الوهمية إلى زوال:
وثن العصبية القبلية والشعبوية،
وثن اللغة،
وثن الاعتقادات العنصرية،
وثن تقديس الاباء والسلف،
وثن الكتب الصفراء،
وثن العادات والتقاليد..
والنهر لا يعود إلى الوراء وقد تبدو بعض الأمور اليوم شادة وملعونة، لكنها ستسود، مثل:
زواج المرأة بدون ولي،
الحياة المستقلة للطالبة،
عمل المرأة كسائق أو في أجهزة الأمن،
حرية الاعتقاد،
حجز فندق في المدينة التي بها أقارب وزيارتهم،
تدريس الثقافة الجنسية،
تقديم دعوى قضائية ضد الوزير أو الحاكم..

ما يخلط الوراق أحيانا هو تلك القوى الوثنية التي تظهر من داخل القوى التقدمية أو تلك القوى التقدمية التي تظهر من رحم المحافظة والوثنية. وهذا بدأت تعيشه مجتمعاتنا، فأصبحنا نشهد حزبا محافظا يمارس الديمقراطية ويؤمن بحقك في الاختلاف، ويمارس مكر وخبث السياسة وتقيم الشبيبات التابعة له حفلات -سيربرايز- وعلاقات بين الجنسين.
او بتنا نشهد في الضفة الأخرى من ينادي بمبادئ تقدمية ويسجن زوجته في المنزل، ينادي بمبادئ العدالة ويخلص ابنه من فضائح اخلاقية، يرفع شعار الديمقراطية ويمارس شعار الديكتاتورية. هذه وثنية جديدة جدا وتحتاج موضوعا آخر.

شكيب أريج-

الخميس، 27 ماي 2010

فضيحة خالد الناصري وزير الاتصال



أنا ابن الوزير
أزيد من 110الف زائر على مجلة الهيسبريس الإلكترونية , اطلعوا على الفيديو الذي يظهر الناصري، وزير الاتصال المغربي والناطق الرسمي باسم الحكومة وهو يخلص ابنه من قبضة الشرطة والجماهير المحتجة، هذا ولا زال انتشار الفيديو على اليوتوب والفايسبوك مستمرا إلى اللحظة. رشيد نيني في عموده الشهير تشوف تشوف لم يفته أن يعرض إلى الموضوع في يوميته الأوسع انتشارا: المساء.في مقال يحمل عنوان: شدوا علينا أولادكم. وتعود وقائع هذه الحادثة إلى ليلة الخميس 20ماي في حوالي الساعة الحادية عشر على خطوات من مقر البرلمان، فعلى إثر احتكاك بسيط حول السياقة، تبادل هشام الناصري وطبيب في مستشفى عمومي السباب والشتائم، فأخرج ابن الوزير آلة حادة من سيارته وأصاب بها الطبيب في رأسه، وحين هم المارة بتخليص الضحية منه صرخ في وجههم أنا ابن الوزير.
ولم يسمح له المتجمهرون بالفرار وترك الضحية نازفا في دمائه، ولحسن حظ الجماهير وابن الوزير معا أن شرطيا كان بالقرب من مقر البرلمان تدخل وتشير مصادر الخبر والشهود العيان إلى أنه صفده إلى شبابيك مقر البرلمان بانتظار سيارة الشرطة.
لكن سيارة الوزير الفارهة كانت أسرع، فقد حضر وأمر الشرطي بفك وثاق ابنه واقتاده وسط احتجاجات الجماهير هاربا به، وقد قام أحد هواة التصوير بتوثيق ما حدث بهاتفه النقال حيث ظهر للعالم صفاقة الوزير وهو يحرر ابنه هاربا والشتائم تلاحقه، بعضها يرثي حال الديمقراطية وبعضها يندد بالزبونية والمحسوبية وبعضها لم يتردد في إطلاق السباب: سير يا ولد..... حادثة ابن الوزير المدلل أكدت للمغاربة أن كرامتهم لن يضمنها لهم قانون بعد اليوم إذا صادفت شخصية أو ابن او ابنة شخصية يقول أحد المعلقين في جريدة هيسبريس: (أؤكد،مع نفسي،و بكل صرامة و دون أدنى تردد، إن وجدت في مثل هذه الوضعيات، أنني سادافع عن نفسي بكل ما أوتيت من قوى وليكن الخصم إبن من شاء... ) ويرد أحدهم اللائمة إلى المعتدى عليه حين يقول:( العيب على المعتدى عليه ملي ما ذبح مو).
لقد أكدت الحوادث السابقة أن أبناء الوزراء والشخصيات المرموقة يتمتعون بحصانة ضد القانون، ومن يقف ضدهم ضحية أو شاهدا "يكمدها ويسكت".
ويروى أن ابنة أحدهم استوقفها شرطي مرور فثارت في وجهه، فلم يكن أمامه إلا أن يطبق المساطر القانوية بعد أن قال لها مثلك مثل الجميع في دولة الحق والقانون، فقالت له سأتصل بمن يربيك. حينها قال لها الشرطي لا داعي ما دمت نافذة إلى هذه الدرجة :"اتصلي وشوفي اللي انقلني من هذ المكان وخذي اوراقك وانصرفي."
السيد الوزير عوض أن يعتذر للشعب بأي طريقة كانت سيخرج في أول خرجاته وهو المعروف بهذه الخرجات ليؤكد بكل صفاقة أنه حضر لعين المكان لتخليص ابنه وليقسم بشرفه- واي شرف-أن ليس هناك لا موس ولا مينوط وأن المسألة لا تعدو عن كونها حادثة سير بسيطة كآلاف الحوادث.
الوزير المفضوح يحاول لملمة الموضوع ما امكنه يقول أن لا وقت لديه للالتفات إلى هذه التفاهات، لكن لديه الوقت الكافي لاقتياد سيارته وتحرير ابنه المدلل، ويقول أنه مشغول بمهمات البلاد وأن المسألة لا تستحق ان تكون موضوع القرن. ومن قال أن هذه المهازل تدخل باب التاريخ، الذي يسجله التاريخ وقد يكون حادثة القرن في المغرب هو موقف ذلك الوزير الذي يمكن أن يقتاد سيارته ويحمل الضحية إلى أقرب مستشفى وابنه إلى أقرب مخفر.
الموقف هيج الأماني فظهرت الأصوات التواقة إلى عهد محمد بن عبد الله وهو يتوعد فاطمة ابنته وعهد عدالة عمر بن الخطاب، لكنها عهود لا تعاد وهم أناس لن يقوموا من قبورهم تحقيقا لعدالة القرن الواحد والعشرين.

الذين يجب ان نشيد بهم اليوم هم الجماهير التي احتجت وقالت: اللهم إن هذا منكر للوزير في وجهه، في هذه المرة سوطته بالكلام، في المرة القادمة ستسوطه بالحجارة، وليعتبر من لا يعتبر.

وإلى حد الآن ما زالت الأصوات الحرة تنادي بإقالة الوزير الظاهرة، وقد عبر مجموعة من الشباب على استعدادهم لإجراء وقفة رمزية في عين المكان الذي وقعت فيه الحادثة وإعادة تمثيل المهزلة، وانشأوا تجمعا على الفيسبوك يقولون فيه للوزير بصريح العبارة: خالد الناصري سير فحالك.
رابط فيديو فضيحة الناصري:

http://www.youtube.com/watch?v=ztOo43i7la4

الأربعاء، 26 ماي 2010

مقتصد ثانوية المختار السوسي الإعدادية


مراسلة من فريد الخمسي/طاطا

مقتصد ثانوية المختار السوسي الإعدادية بطاطا وطريقته الاحترافية في النصب على التجار


بدعم من النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين – ك د ش – بطاطا – والمركز المغربي لحقوق الإنسان تقدم أحد تجار الدجاج والبيض بمدينة طاطا بشكاية كتابية إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم السمارة يطلب منه التدخل العاجل لوقف مقتصد ثانوية المختار السوسي الإعدادية عند حده حيث يمتنع أن يسلم التاجر المتضرر فواتير المواد الغذائية التي استهلكها التلاميذ الممنوحين خلال كل فترة دراسية حتى لا يطلع على الأثمنة وكميات المواد الغذائية المستهلكة والمتضمنة في الفواتير بعدما يقوم المقتصد بالنفخ فيها ، ويقوم بالذهاب شخصيا إلى الممول الرئيس المسمى أضرضور بمدينة كلميم من أجل تسليمه الفواتير وتسلم النقود ، وبعدها يعود بها إلى التاجر السالف الذكر ويساومه بتخفيض أثمنة تلك المواد وكذا بالضغط عليه بالموافقة على الكميات المستهلكة التي تم النفخ فيها كشرط من أجل تمكينه من مستحقاته المادية وإذا امتنع يهدده بالبحث عن تاجر آخر لتمويل داخلية القسم الداخلي ، وبطريقة النصب الابتزازية هاته راكم هذا المقتصد الظاهرة أموالا طائلة ، وتسبب في خسائر مادية مهمة لهذا التاجر ولعدد من التجار الآخرين الذين أكدوا على التقدم بشكاوى مماثلة في هذا الشأن ، رغم أن هؤلاء التجار قدموا ولسنوات خدمات للمؤسسات التعليمية يعرفها العام والخاص من دون أية مشاكل .
وأكد هذا التاجر الذي ضاق درعا بتصرفات المقتصد على ضرورة المراجعة والتدقيق في كل الحسابات وكميات المواد الغذائية التي كانت موضع تعامل مع مقتصد داخلية ثانوية المختار السوسي الإعدادية خلال كل المدة التي تحمل فيها هذا المقتصد مسؤولية التدبير المالي موسم 2008/ 2009 و موسم 2009/2010 .
وللإشارة فالمقتصد السالف الذكر كان مسؤولا سابقا على مقتصدية نساء ورجال التعليم التابعة لفرع مؤسسة الأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم بطاطا التي أفلست بالكامل وأوصدت أبوابها.

فريد الخمسي

الاثنين، 24 ماي 2010

يوم بدون هاتف في المغرب احتجاجا على خدمات الهاتف بالمغرب


يوم بدون هاتف في المغرب احتجاجا على خدمات الهاتف بالمغرب

أنا مواطن كادح ، ورغم ذلك أود أن أبقى على اتصال دائم بأهلي وأقاربي وأصحابي من خلال الهاتف إلا أنه لا أحد يحاول أن يرحمني ويخفف عني المصاريف المالية لهذا التواصل
فشركات الاتصال تتاجر بي دون أن تأبه إلى معاناتي أو تقدم لي من الخدمات ما أحلم به. بل إنها تنظر إلي كبقرة حلوب لا ينضب حليبها حتى ولو لم تطعم أو تسق لأنها تعرف أنني مغلوب على حالي وتعرف أنه لا يوجد هناك من يدافع عن حقوقي، تستغل الرقم الخاص بي في أرباحها من مؤسسات الإشهار دون سابق إذن مني، تشغل علبتي الصوتية دون علمي كي تجعل من يتصل بي يكرهني لأن علبتي الصوتية أخذت منه درهما أو درهمين دون فائدة، لا تريد أن تخفض تسعيرة المكالمات الهاتفية إلى المستوى الذي أقدر عليه فأبقى بذلك أنا المواطن العربي الوحيد الذي
أؤدي أغلى تسعيرة مكالمات في العالم، لا تريد أن تجعل خدمة الرسائل مجانية كما هي عليه في كثير من البلدان وما عليها حينها إلا أن تحدد سقفا أعلى يسمح به خلال اليوم الواحد كي لا يصبح الأمر عبثا، إنها عموما إلا نقودي ولا غرض لها في مصلحتي

لهذا فأنا لا أملك إلا سلاحا واحدا بين يدي للضغط على هذه الشركات وإرغامها على الاهتمام بمطالبي ألا وهو أن أشارك في الإضراب الذي سيكون يوم الأحد 30 ماي 2010 ابتداء من الثانية عشر ليلا من ليلة السبت/الأحد إلى غاية 12 ليلا من اليوم الموالي حينها ستخسر الشركات ميلغا ماليا كبيرا سيجعلها تفكر في هؤلاء الزبناء الذين هم عصب وجودها وإن لم تفعل فعلي أن أكرر هذه العملية مرات لاحقة بالتنسيق مع كل أهلي وأقاربي وكل المواطنين إلى أن تعرف هذه الشركات أن المواطن المغربي ليس عبدا يباع ويشترى في سوق النخاسة
> عمم هذا المقال على كل من تعرف وسترى كيف ستنكسر شركات الاتصال وكيف ستعيد النظر في مستقبلها وكيف ستصبح معاملتها لزبنائها .

وقت البدء: 29 مايو، 2010‏، الساعة 12:00 صباحاً‏

وقت الانتهاء: 30 مايو، 2010‏، الساعة 12:00 صباحاً‏

المكان: Maroc المغرب


الجمعة، 21 ماي 2010

المخزن والجزع من حرية الاعتقاد



مراسلة من: صالح بن الهوري

المخزن والجزع من حرية الاعتقاد.

اعتبرت "منظمة الاتحاد العالمي للمسيحين المغاربة" تصريحات مسؤولي الكنائس الاجنبية الموجودة على التراب المغربي بانها"لاتعكس راي المغاربة المسيحين لا من قريب ولا من بعيد"حسب بيان صادر عن المنظمة.
وأكد ذات البيان أن إيمانهم بالمسيحية أمر اختياري,

"إن إيماننا بالمسيح إيمان اختياري,لم يكن في يوم من الايام اجباري او تحت اي ضغط او اغراء,سواءا ماديا او اجتماعيا,ولم يكن بسبب اي تدخل اجنبي,بل هو نابع من قناعات دينية محضة"وكشفت المنظمة انها تتابع عن كثب وبقلق شديد ما وصفته ب"سلسلة الاستدعاءات والاستنطاقات والاعتقالات والحجز الذي مورس في الاسابيع الاخيرة,ويمارس من طرف الاجهزة الامنية في المغرب ضد المغاربة المسيحين,تزامنا مع الترحيلات القسرية التي حدتث في حق اجانب يعملون في منظمات خيرية في البلد"
من جهتهم أشاد من يدعون ب "علماء المغرب"بعملية الطرد وحذروا من المشاكل التي يحملها التبشير وقارنوه بالارهاب الديني والاغتصاب المعنوي, في بيان صادر عنهم.


نددت دول أوروبية خاصة هولندا بالقرار مؤكدة انه يدخل ضمن غياب التسامح.وعلل المغرب قرار الطرد بان عمل المبشرين يدخل ضمن تغير عقيدة المسلم وهو ما يعاقب عليه القانون. رغم عدم تطبيق الاسلام حرفيا في المغرب, وترك النظام للباب مفتوحا لاستغلال الامر في اي وقت شاء, ولسد الطريق أمام الذين يجعلون من الدين حصان طروادة لتحقيق مآربهم السياسية ممن يعتمدون على الخطابة كاحد ادنى مراتب الفهم. ضمان استمرار الدين رسميا ضمان لاستمرار نظام الحكم بالمغرب , لقيامه على أساس ديني.
يتبجح النظام بان المغرب دولة تقدس حرية الاعتقاد, والواقع خلاف ذلك, حرية الاعتقاد مضمونة للأجانب فقط إذ يسمح لهم بممارسة شعائرهم, اما المغاربة فمحرم عليهم اعتناق اي دين اخر غير الدين الشائع في المغرب جغرافيا. ويرفض المغرب أن يدعو الأجانب المغاربة إلى اعتناق المسيحية, ويتجاهل وجود مغاربة مسيحيين.
بينما يعمل المغاربة في اوروبا على التبشير بالاسلام وبناء المساجد والمراكز ولم يطردهم الاوروبين-كما يفعل المغرب اليوم-اذن على الاوروبين ان يطردوا جميع المغاربة والمسلمين ليمارسو طقوسهم ببلدانهم الاصلية-دار السلم-حسب تصنيف المسلمين لبلدانهم ابان القرون الوسطى التي لازلنا نعيش احد اسمى ما اشتهرت به في المغرب الان, محاكم التفتيش المغربية الأصيلة.
على المخزن أن يكف عن التدخل بين المغاربة والرب,فالرب ليس في حاجة الى وسيط. وان يجعل حدا لاستغلاله لحاخام المغاربة اليهود واسقف الكنيسة الاورثوذوكسية لمدح مناخ حرية الاعتقاد المثالي الذي يعم المغرب,رغم محاكم التفتيش المغربية الاصيلة والتضييق على المغاربة المسيحين وكل من ينوي اعتناق اي دين يراه صائبا وقويما ومصادرة الاشرطة والاقراص السمعية البصرية والمنشورات التي تعرف بديانة المحبة والسلام والتسامح: الديانة المسيحية, وعلى المخزن أن يكف عن ترديد اسطوانته المشروخة, بأن المغرب واحة لحرية الاعتقاد. وان يكف عن تغطية الشمس بالغربال لايهام العالم بان المغرب اسمى بلد في العالم على مستوى حرية الاعتقاد.
الديانتين الفاضلتين الصحيحتين السلمتين الغير محرفتين اليهودية والمسيحية سبقتا الاسلام الى المغرب, ومن حق المغاربة ان يكونوا يهودا او نصارى ولا دخل للمخزن بالأمر, وعليه أن يرد الاعتبار للتراثين المغربيين اليهودي والمسيحي. فالتراث المغربي اليهودي مهمش ومقصي عن قصد.

فلماذا لا يسمح للمغاربة اليهود والمسيحين بالتعبير عن ثقافتهم وديانتهم وشعائرهم وطقوسهم وعاداتهم عبر مختلف وسائل الاعلام المغربية الممولة من اموال الكادحين بوصفهم مغاربة قبل كل شيء؟
ولماذا يتم إقصاء ثقافتهم وتراثهم الضارب الموغل في القدم من المناهج والكتب المدرسية؟
ولماذا لا يتم التعريف بلغتهم وديانتهم تراتهم على اوسع نطاق؟
ولماذا لا يسمح لغير المؤمنين وللشيعة بالاعراب عن ثقافتهم وتراثهم؟
ولماذا لا يتم ردع وزجر المتطرفين ممن ينظمون حملات مغرضة تسم اليهود بالمغضوب عليهم والمسيحيين بالضالين ؟
سقط قناع المخزن وانكشفت عورته عندما حاول ايهام العالم باستغلال تصريحات اتباع الديانات الاخرى بان المغرب واحة لحرية الاعتقاد, يدعي حرية الاعتقاد ويحرم على المغاربة اعتناق غير الدين الذي ارتضاه لنفسه دينا رسميا, يبعث بالمبشرين المغاربة الى بلاد –الكفار-للتبشير بدين الإسلام, ويمنع الأجانب من التبشير في المغرب,عجبا عجبا لاجمل بلد في العالم.
على المخزن أن يكف عن ممارسة دور الوصي على ايمان واعتقاد المغاربة اون يكف عن سجن كل من حاول التمرد على دينه الرسمي, وان يغير الترسانة القانونية المناقضة للمرجعية الكونية ولدستوره العظيم الخالد, الذي يضمن حرية الاعتقاد للأجانب فقط, والمخالف لالتزاماته الدولية.
لماذا يبشر المسلمون في –دار الحرب-ولايسمحون لاجانب بالتبشير في –دار السلم؟؟؟
لماذا يخشى المخزن حرية الصحافة وحرية الاعتقاد؟؟؟

لماذا لا تطرد الدول الأوروبية-بلاد الكفار والاستكبار-المبشرين بالاسلام رغم تشكيلهم لتهديد حقيقي على انظمتها الديموقراطية وقيمها الإنسانية؟
ولماذا لا تعيد جميع المسلمين الذين يستغلون قيم الديمقراطية والحرية وخيرات اوروبا وينعثون الاوروبين داخل مساجد اوروبا بالكفار الى بلدانهم الاصلية ليمارسوا شعائرهم بها؟
ولماذا تتساهل أوروبا مع من يسمون المسيحين بالضالين وينعثون اليهود بالمغضوب عليهم؟
ولماذا لاترغم اوروبا المسلمين على الاعتذار لما يصدر عن كتبهم التراثية من قذف وسباب في حق كتب الديانة الاخرى؟
طالب تجمع الكنائس الانجليكانية في اسبانيا حكومة مدريد بالضغط على المغرب وتقديم احتجاج رسمي بسبب طرد مجموعة من المبشرين.
أكد أسقف مدينة طنجة ان حرية العبادة مضمونة في المغرب , ولكن ليس حرية تغيير المعتقد. وأوضح أسقف مدينة طنجة التابع للكنيسة الكاثوليكية سانتياغو اغريلو في حوار مع جريدة"البايس"عدد الاثنين29مارس2010. أن"المغرب يسمح بحرية العبادة,ولكن ليس بحرية تغيير الديانة والمعتقد, وأكد الأسقف أن الكنيسة الكاثوليكية لاتمارس التبشير نهائيا بل يقتصر عملها على تعزيز الصداقة بين المسلمين والمسيحين والقيام بالاعمال الخيرية "وابرز الأسقف أن الكنيسة الكاثوليكية تدرك القوانين المغربية في المجال الديني, ولهذا فهي لا تقوم نهائيا بالتبشير".
ويرى الكاتب المبدع محمد الساسي,في مقاله المعنون ب"الشكل الرسمي للتطرف الديني" المنشور بالجريدة الأولى عدد562الخميس18مارس2010.الصفحة11.أن"نوع الاستعمال الجاري به العمل للفصل220 يخالف قاعدة الحرية الدينية التي تنص عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. فلكل فرد مبدئيا اختيار الدين الذي يرتضيه او عدم اختيار اي دين, وله حق إعلان انتمائه أمام الملأ ونشر مواقفه وقناعاته بين الناس, ما دامت لا تحمل تحريضا على الكراهية او العنف, ولا تعرقل ممارسة الاخرين لذات الحقوق. نوع الاستعمال الجاري به العمل للفصل220يخالف قاعدة المعاملة بالمثل. فالدولة المغربية ترسل علماءها الى بلدان ذات اغلبية غير مسلمة, لشرح تعاليم الدين الإسلامي, ولا تشترط عليهم عدم الاتصال بغير المسلمين. والدولة المغربية تعتبر نفسها مطوقة بواجب نشر الاسلام ومد اشعاعه وتعزيز صفوفه ودعم الدعوة إليه, ولا تفرض على نفسها قيودا متعلقة بالمدى الجغرافي الخاص بالنهوض بذلك الواجب, وهي تحتفي بحركة دخول من كانت لهم ديانات اخرى سابقا الى حظيرة الاسلام وجنانه الوارفة.
الفصل220يخالف قاعدة المساواة بين المواطنين فالمغربي المسلم الذي يكون له جار مغربي يهودي مثلا , يحق له استعمال كل الوسائل المذكورة في الفقرة الثانية من الفصل لحمل جاره اليهودي على اعتناق الإسلام, ولا جناح عليه. بينما الجار اليهودي يحظر عليه اتيان تلك الوسائل لمحاولة حمل جاره على اعتناق اليهودية.
بينما الأصل أن استعمال الضعف و العوز المادي والحاجة الى المساعدة لمحاولة حمل احد الافراد على تغير ديانته,ايا كانت تلك الديانة,يجب ان يعتبر مرفوضا بصورة شاملة من الناحية الأخلاقية.
الفصل220يخالف الصورة التي يريد المغرب الرسمي تسويقها عن نفسه كبلد للانفتاح والحرية والتسامح الديني والتعايش بين الافكار والمعتقدات".


"ان الشدة الرسمية في التعامل مع المبشرين,او مع من يشتبه في كونهم كذلك,تخدم الدولة سياسيا في مواجهتها لنفوذ الحركات الاصولية,اذ تقدم الدولة في صورة المدافع الأول عن الاسلام, وتسمح لها من بعض الاوجه بتسويغ وتبرير الشدة المتعامل بها مع السلفية الجهادية والحركات"الشيعية". ولكن هذا المسار لايخلو من اخطار.
فمتى ياتي يوم تعم المغرب فيه حرية الاعتقاد للمغاربة؟
ويعاد فيه الاعتبار للتراثين المغربيين اليهودي والمسيحي؟ ومتى يرفع المخزن وصايته على المغاربة بخصوص حرية الاعتقاد والحريات الفردية وحرية الصحافة والتعبير؟؟؟


طاطا:من صالح بن الهوري