الأحد، 24 أكتوبر 2010

هل أتاك حديث هذه الغيلان يا معالي الوزير؟



مراسلة من صالح بن الهوري




هل اتاك حديث هذه الغيلان يامعالي الوزير؟؟؟



طاطا:من صالح بن الهوري.
تحول اقليم طاطا المنكوب الى منفى سحيق لكل من اخل بواجبه المهني بارتكابه لافعال مشينة او لتلقيه لرشوة...,فينفى الى الاقليم المنكوب للعمل به عله يزجر ويردع جزاءا وفاقا على ما اقترف من فضائح اخلاقية.وانضم مخربون جدد لعالم المخربين القدامى ممن اوكلت لهم مهمة تسير الشان المحلي والاداري بالاقليم المنكوب وباعو منازل التي تواترت الانباء بانها مخصصة لابناء الشهداء والمفقودين والمختطفين المدنين والاسرى العسكريين للاغنياء ولعلية القوم ,عاثو في الاقليم نهبا وسلبا مذ احداثه وحتى اليوم,وارتقى المخربون الجدد الى مصاف علية القوم واضحو حديث القاصي والداني نظرا لاموال التي راكموها من خلال احترافهم للنهب المنظم باستغلال العمل الجمعوي وتمريغ اهدافه النبيلة في الوحل والقذارة لتحقيق مشاريعهم ومنافعهم الشخصية الدنيئة وقضاء نزواتهم العاطفية,ودرج بعضهم على احتراف تنظيم المهرجانات واستغل اخرون براءة الاطفال للمتاجرة بهم في المهرجانات المنظمة بالمدن المركزية ونقلهم في ظرف سيئة وكارثية والاستفادة بما جناه الصغار من جوائز واموال دون حسيب ولا رقيب ودون بلوغ امرهم الى المنظمات الوطنية والدولية التي تعنى بحقوق الطفولة وتحرم استغلالهم لمحاكمة هؤلاء على استغلالهم لبراءة الاطفال,وركب اخرون على نضالات الكادحين والمعدمين المطالبين بتحسين جودة ومجانية الخدمات الصحية والاجتماعية للحصول على امتيازات نفعية وتحقيق مارب سياسية,وافلح اخرون في تاسيس اندية رياضية للتمكن من النهب والسلب,وبرع اخرون في تنظيم مهرجانات لا تعود الا بالخراب على الاهالي بمنطقتهم,وعجزو عن اصدار بيان استنكاري بسلوك احد القواد المشهورين بتسلطه واستغلاله للنفوذ والشطط في استعمال السلطة وولعه بالعهر والفسق وتوظيف بطائق الانعاش في ممارسة نزواته البهيمية على نساء المنطقة من خلال توظيفهن بمقابل جنسي,وفرض على الاهالي دفع اموال وهبات وعطايا مقابل الحصول على وثائق ادارية او قضاء اغراض يمليها عليه واجبه المهني بمحميته,وبلغت به الوقاحة والسفاهة والدناءة الى ارغام كل شخص يرغب في حصول اخته او ابنته او قريبته الحسناء الفاتنة على وثيقة من محميته على ضرورة حضورها شخصيا الى محميته لجلبها بنفسها,ليتسنى له مطارحتها الغرام على انفراد والحصول على رقم هاتفها المحمول و مواعدتها لارتكاب الرذيلة والخطيئة-اخزاه الرب-ويعشق هذا الماجن العهر الى حد الثمالة والرشوة والهدايا والعطايا الى حد الجنون.ولحسن حظه المجتمع المدني بمحميته جامد وميت لايقرا ولايفهم ولا يسمع ولا يتحرك,لايفلح الا في تنظيم الولائم والسهرات والهرج والمرج ونشر ثقافة الخزعبلات والترهات,ويعجز عن اصدار بيان استنكاري يندد بسلوكات هذا القائد الطاغي العاهر العاتي الداعر للاسف الشديد,والمؤلم ان خبره شاع وانتشر انتشار النار في الهشيم واضحى اشهر من نار على علم,وعجزت السلطات الاقليمية عن زجره ولم تفلح في ردعه,رغم انتماء احد عناصر الاستخبارات والاستعلامات الى المنطقة التي جاهد فيها الطاغي جهادا عظيما وعات فيها الغول خربا ونهبا وفسادا وسلبا.فهل اتاك حديث هذا الغول يامعالي الوزير؟وهل اتاك نباء طغيانه وجبروته يا سلطات الرباط العليا التي لايغمض لها جفن؟وهل سترفعين سيف هذا الطاغوت المسلط على رقاب المعدمين والبؤساء؟؟؟وعرف عن احد البشوات باقليم طاطا حنينه الى زمن السيبة والنهب والغارة,واشتهر بجبروته وغطرسته وولعه الشديد بالنهب والسلب وابتزاز ارباب المحلات والمقاهي والمخابز وبائعي الخرذة واللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والفواكه,مستغلا سلطته ونفوذه لكسب غزواته وغاراته,واشتهر بسرقته لمزهرية احد المقاهي واستحق لقب المجاهد والمناضل "ابو مزهرية"عن جدارة واستحقاق.جيش الاستعلامات والاستخبارات العرمرم المنتشر في الاقليم كالفطر على علم بغزواة وجهاد هذا الباشا الغول في قوت البؤساء والمعدمين من التجار والحرفين وغيرهم,وبجبروت هذا العاشق المولع بصناديق الخضر والفواكه والاسماك,والسلطات الاقليمية تعرف مغامراته في مجال القرصنة والنهب والسلب واستغلال النفوذ.لكن دون جدوى,والضحايا ياملون ان ياتي الفرج من سلطات الرباط العليا باحالة هذا الغول الذي لايترك اكلا لاكل ولا يبقي ولا يذر على التقاعد او نقله الى بيداء مقفرة او داوية قاحلة لتخليص قوت الفقراء والمعدمين والمساكين من انيابه,او رميه في مكان سحيق بعيدا بعيدا.فهل اتاك حديث هذه الغيلان يامعالي الوزير؟؟؟



طاطا:من صالح بن الهوري

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

الخدمات الهزيلة للمكتب الوطني للكهرباء بطاطا




الخدمات الهزيلة للمكتب الوطني للكهرباء بطاطا

يشتكي العديد من ساكنة طاطا من سوء وضعف خدمات المكتب الوطني للكهرباء، فبعد أن استلمت شركة أنوار طاطا مهمة توزيع فواتير الكهرباء شحت هذه الخدمة ولم تعد الساكنة تتوصل بالفواتير، مما يطرح أكثر من علامة استفهام؟؟ فالمواطن مطالب بتسديد الفواتير دون أن يكون له علم بها، مما أفرز نوعا من الارتباك في شبابيك الدفع، فهناك من يؤدي فاتورة متأخرة أو من يؤدي فاتورة لم يتوصل بها بعد، وهناك من ينتظر أن يتوصل بإشعار الأداء، وقد يصل انتظاره شهور أو يكلفه الأمر غرامة باهظة أو الحرمان من خدمة الكهرباء.
هذا ويشكي مواطنون آخرون سكنوا حديثا من تأخر ربطهم بشبكة الكهرباء، إذ يتطلب الأمر انتظارا طويلا واتصالات متكررة، وكأن المكلف بذلك موظف واحد، ولا حول له ولا قوة له أمام تعدد الطلبات.
وإذا كانت جل مناطق المغرب قد استفادت من المصابيح الاقتصادية، فإن قلة من سكان طاطا من يستفيدون من المصابيح الاقتصادية الموجودة بمصلحة المكتب الوطني للكهرباء، فلا يوجد أي إعلان ولا أي تشجيع لاقتنائها مما يدل على غياب الوعي بنشر ثقافة الاقتصاد في الطاقة.
ورغم ضعف الخدمات المقدمة فإن الساكنة قد برهنت على قدرة كبيرة على التحمل، وتأمل فقط أن لا تكون هناك انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي على غرار السنة الماضية، ومعروف أن الذين لا يأملون خيرا قد ادخروا فتائل قنينات الغاز وعلب الشمع.

بلدية طاطا وجماعاتها في الحاجة إلى علامات تشوير؟




بلدية طاطا وجماعاتها
في الحاجة إلى علامات التشوير؟

تفتقد العديد من مناطق طاطا وطرقها إلى علامات تشوير تنظم حركة السير وتضمن أمن وسلامة المواطنين، ولعل الأمر يرجع إلى الجهل باختصاصات كل جهة، وبأهمية الحرص على علامات التشوير خاصة في المناطق القروية وكذا في الأحياء الجانبية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن علامات التشوير تملأ مركز المركز لكن بلفة جانبية سنجد أن طريقا تؤدي إلى الوادي مباشرة في حي باني تفتقد إلى أي علامة تدل على أن الطريق وجهتها الوادي، والأدهى أن نهاية الطريق تفتقد في أغلب الأحيان إلى الإنارة الدالة على أن المكان هو حافة وادي، وقد حدث فعلا أن سقطت سائحة ألمانية في السنة الماضية في الوادي، فكان الإجراء المتبع هو كثبان من الأتربة بمتابة حواجز نهاية الطريق.
أما المناطق القروية فنسوق مثال طريق جماعة أديس التي يقع على جانبيها العديد من المؤسسات التعليمية، المدارس الابتدائية، ثانوية إعدادية، ثانوية تأهيلية، دون أي إشارة لوجود أطفال في عمر الزهور أغلبهم يتنقلون بواسطة دراجتهم.



وثالثة الأثافي كما يقال هو إحداث مدار جديد بداية الطريق المؤدية إلى ورززات، وهو المدار الذي نبت فجأة ولم تتم الإشارة إلى أي تشوير طرقي قبله أو بعده، في غياب أي إنارة، مما يعني أن الأمر متروك ليلا لإنارة السيارات التي تعودت على الطريق بدون مدار.



إلى متى يظل التجاهل والتباطؤ عنوان المرحلة، أينتظر المعنيون بالأمر أن تحدث حوادث كثيرة وضحايا أكثر حتى يهبوا، أينتظرون أن تكون علامات الدم هي التشوير الطرقي لهذه المناطق المنسية؟؟.
شكيب أريج/طاطا

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

مع سمية البوغافرية







عين على القصة- مع سمية البوغافرية




سمية البوغافرية مبدعة مغربية تغرد خارج المغرب، تكتب قصصا قصيرة تستهوي الكبار والصغار، قصصها تتناول ما يؤرق الفرد والمجتمع بشكل جذاب –حلو المذاق- سنفتح قوسا من اقواسها آملين ان يستجيب لذائقة القارئ، وعلى هامشه سيكون لنا حوارقصير مع المبدعة.

القصة: القوس

تذكر أنها ما أن تأتي الشمس لتلم أشعتها وتلبسها زي الوقار، حتى يكون جسدها لوحة جماعية استوعبت كل الألوان.. ورئتاها تكدستا بأدخنة ظلت طول النهار تمرح في الفضاء وتضبب الأجواء.. لكن، ما أن استحمت بالمطر ونشفت بالرياح حتى تعطرت بعطور الربيع وتحلت بأجمل حللها تستعد لاستقبال حجاجها.. تحضن قرص الشمس وتسرب أشعتها بين فرجات أصابعها دافئة إلى أجسادهم التي أنهكتها الرطوبة والضجيج.
ها هي أولى الوفود بدأت مع شقشقة الصباح تشد إليها الرحيل.. افترشوا البساط الأخضر في زوايا رحابها الممتد.. انطلق ثلاثة أطفال كالفراشات يركضون ويلفظون اختناقات الأسبوع في أرجائها الرحبة.. كل القيود التي تعيق حراكهم تركوها معلقة على باب مدرستهم وباب بيتهم.
أرهقهم الجري، فالتفوا حول أبويهم تحت شجرة وارفة يأكلون ويشربون ويلقون حولهم بكل ما فاض على حاجتهم.. أولى ضربات الريشة بدت تظهر حولهم ترسم لوحة الغابة ما بعد منتصف النهار.. نفض الأب سيجارته عند جذع الشجرة وذرت الرياح رمادها على وجه صغيره فغاب في سعال خانق ليفيق يسأل أباه: لماذا لم تجلب معك المنفضة الصغيرة؟!
أجاب ابنه:
ـ اسأل أمك لماذا لم تفعل؟!!!
تعلقت عينا الطفل بقطة صغيرة، تحفر عند جذع الشجرة حفرة وتلقي فيها فضلاتها ثم تدفنها في التراب، فسأل الطفل أبويه بعدما قص عليهما حكاية ما اكتشفه لأول مرة:
ـ من علم القطة أن تفعل هكذا؟
وقبل أن يجيبه أضاف:
لا شك أنها رأت أبويها يفعلان أليس كذلك؟!
******

سمية البوغافرية قاصة مغربية من الناظور تقيم حاليا بسوريا لها مجموعة قصص قصيرة تحمل عنوان: أجنحة صغيرة


اعتبرْ قصتي هذه، كذلك العقار المر المغشي بقشرة حلوة المذاق يبتلعه متناوله


1ـ ما سر هذا الولع بالأقواس وما دلالاتها الخفية، وهل هناك قاسم مشترك بين قصص الأقواس غير العنوان؟
أولا أحب أن أشير هنا إلى أنه ليس ولعا بالأقواس لذاتها وإنما مشروع قصصي ارتأيت أن أدرج فيه مجموعة من قصص قصيرة تحت عنوان كبير ألا وهو " الأقواس" وقد نشرت إلى حد الآن ست أقواس ومنها هذه الثلاثة التي عزلتها هنا.. أما عن دلالتها الخفية فلا يخفى على القارئ لها أني أثير من خلالها قضايا اجتماعية تؤرق الفرد والمجتمع... أرى من موقعي ضرورة إثارتها والتنبيه إليها... وهذه القصص طبعا يجمعها قاسم مشترك أو إن شئت يربط بينها خيط رفيع لعله السر وراء إدراجها تحت عنوان موحد.. والقارئ المطلع عليها يدرك بما لا يدع مجالا للشك بأن أبطال هذه القصص كلهم كانوا ضحية خطأ / خلل في محيطهم وأن سلوكهم السلبي إزاء أنفسهم أو مجتمعهم لم يكن ليظهر لولا هذا الخلل..

2ـ أعتقد أن القصة ليست حلا بل حالة.
من أجل تبليغ رسالة بيئية كهذه ألا تخشين أن تصبح القصة موعظة، ثم ماهي البدائل الفنية التي تلجئين إليها؟

القصة قد يعيبها فنيا أن تكون قالبا للمواعظ الصارخة المباشرة حينما تكتب بأسلوب خطابي تقريري الأمر الذي يختلف كلية في "أقواس".. فكما قد تستمتع بها كقصة مكتملة العناصر في ذات الوقت تلمس فيها رسالة اجتماعية ولكن بأسلوب أدبي بعيد كل البعد عن الأسلوب الوعظي المباشر.. اعتبرْ قصتي هذه، كذلك العقار المر المغشي بقشرة حلوة المذاق يبتلعه متناوله / المريض دون أن تقرصه هذه المرارة وتتحقق منه الغاية المرجوة من تعاطيه كما ستتحقق المتعة من قراءة هذه القصة بالنسبة لقارئها ..

3ـ المفارقات الصارخة في الإنسان وعلاقته بنفسه وبالطبيعة والحيوان تستحق أكثر من قصة ألا يستحق الأمر فتح أقواس جديدة؟
لم أنشر من هذه الأقواس غير ست قصص .. وأؤكد أن مشروع أقواس لم ينغلق بعد لأسباب كثيرة من بينها السبب الذي ذكرتَه.. وإن شاء الله سأستمر فيه خاصة لما حظي به من الترحيب والقبول من طرف القراء..
أرجو أني قد أجبت على أسئلتك بالمختصر المفيد وأني حقا قد سلطت على الموضوع بعض الضوء الذي ترنو إليه...