الخميس، 28 ماي 2009

مقاضاة جريدة ملفات


توصلت الفوانيس بهذا المقال من الأستاذ محمد كروم تنشره كاملا:

الظلاميون يقاضون جريدة ملفات بتارودانت

استدعت الشرطة القضائية بتارودانت يوم 18/5/2009 مدير نشر جريدة" ملفات "رشيد الحاحي وسكرتير التحرير محمد كروم للاستماع إلى أقوالهما بخصوص شكاية قدمت ضدهما من طرف بعض أساتذة ثانوية سيدي وسيدي نيابة عن أساتذة المؤسسة كما تقول الشكاية ودون الحصول على توكيل من أحد وقد جاء ذلك على خلفية مقال نشر بالجريدة في شهر فبراير يفضح مجموعة من الانتهاكات الحقوقية بالمؤسسة من خلال عرقلة أو منع أنشطة نادي حقوق الإنسان واستفزاز التلاميذ المنتمين له.
وجدير بالذكر أن المقال المذكور الذي كتبه سكرتير التحرير مبني على مجموعة من العرائض وشهادات المعنيين بالأمر والذين تعرضوا للمنع أو الاستفزاز, لكن طيور الظلام ممن تستفزهم حقوق الانسان وبعد ،أن حاولوا القضاء على النادي هاهم يحاولون خنق حرية التعبير وإسكات الأقلام التي تصر على الفضح والنقد من خلال الدفع بالجريدة إلى المحاكمة.
وللاشارة فالأحداث التي أعقبت نشر المقال توضح حقيقة ما يحدث هناك ,فقد حل النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالمؤسسة أكثر من مرة لضمان استمرار النادي في مزاولة أنشطته, كما شكلت لجنة نقابية وأخرى من أساتذة المؤسسة لحل كل المشاكل التي تتخبط فيها الثانوية كما توجه التلاميذ أعضاء النادي يوم 13فبرايربشكل جماعي إلى النيابة لتقديم تظلم للسيد النائب في نفس الموضوع ,وقد تناولت صحف وطنية أخرى الموضوع وبنفس المعطيات .وقد وصل الأمر بالمعادين لحقوق الانسان حد التدخل البدني من طرف رئيس المؤسسة ضد أستاذ وتلميذة لإجبارها على الخروج من المؤسسة بدعوى أن لباسها غير تربوي" جلباب نصف كم "

.........................................................................كروم محمد

الاثنين، 25 ماي 2009

بروباجندة موسمية

بروباجندة موسمية



وصلة إعلامية رخيصة قبل انتخابات الجماعات المحلية

تلك الطريق المعبدة، والأشجار على جنباتها على حد البصر تدري من أنشأها؟
الجماعة المحلية.

تلك الحدائق.. الكراسي تحت أشجارها الوارفة، يتنزه الناس فيها، يلعب الأطفال فيها. تدري من أقامها؟
الجماعة المحلية.
هنا المستشفى. هناك مدرسة، هنالك مكتبة، تدري من بناها؟
الجماعة المحلية.
هذا البساط أخضر على امتداد البصر. أمطار غزيرة سقطت هذه السنة. تدري من أسقطها.
طبعا. الجماعة المحلية.


شكيب أريج
21/05/2009

وصلة إعلامية جاهزة بعد انتخابات الجماعات المحلية
تلك الأعمدة في الشارع العمومي لا تنير كلها إلا عند اقتراب انتخابات الجماعات المحلية!! تدري من المسؤول؟
الجماعات المحلية
تلك الحفر في كل مكان، تلك الأزبال في كل مكان. من المسؤول عنها؟
طبعا. الجماعات المحلية
هذه الحافلات الخردة، هذه الحدائق المهجورة. من المسؤول عن كل هذا؟
الجماعات المحلية طبعا.
الجماعات المحلية الفاشلة، المرتشية، التابعة لنفوذ فلان، المسيرة حسب هوى فلانة، الجماعات المحلية الخائنة لعهودها، المتمسكنة المتمكنة، التي ملأت الكروش والجيوب وأفرغت الميزانيات. من المسؤول عنها؟
أنا لأني شاركت في الانتخابات وحدي. أنت لأنك لم تشارك في الانتخابات. هو وهي لأن اللامبالاة شعار المرحلة.


شكيب أريج
22/05/2009

الأحد، 17 ماي 2009

هل من حق الشعر أن يتباهى؟

بقلم شكيب أريج
هل من حق الشعر أن يتباهى؟


على هامش توقيع ديوان “بعيدا قليلا” للشاعر عبد الهادي روضي

تأسيسا على القول المأثور للفيلسوف الكبير “جيل دولوز” وهو ينعي زمن الفلسفة قائلا: ” لم يعد من حق الفلسفة أن تتباهى؟‼” نتساءل هنا أما زالت هناك فسحة للتباهي بالشعر؟
قلة هم من فضلوا الحضور يوم 23 أبريل 2009 لحفل توقيع ديوان “بعيدا قليلا” للشاعر عبد الهادي روضي بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بطاطا، مقارنة مع الجمهور الغفير الذي حج عشيتها لمشاهدة مباراة الوداد البيضاوي والصفاقس التونسي. وراودني شك طفيف حول حضور الشاعر المحتفى به من عدمه، لأني أعرف مدى شغف عبد

الهادي روضي بكرة القدم وميوله الودادية.
هل من حق الشعر أن يتباهى؟
من حقه أن يتباهى ما دام الشاعر روضي قد غلب شغفه بالشعر على ولعه بالكرة المستديرة، وما دام الحضور وازنا داخل القاعة التي غصت بحضور نوعي أكاد أجزم أن جله غير معني بمواعيد المباريات وألوان القمصان. ألم تفاجئ سيدة فرنسية صحافة بلادها سنة 1998 بجهلها التام بمن ينظم كأس العالم أنذاك‼
الذين انتصروا للشعر يوم 23 أبريل 2009..انتصروا للعمق الإنساني، وحولوا اهتمامهم من القدم إلى الوجدان. الشاعر روضي تسلل في أكثر من مرة إلى شباك الدهشة ليسجل أهدافا نبيلة بلغته المخاتلة، المراوغة، الضاجة بالانزياح والرمز.
ولقد أنصت الحضور بخشوع إلى مداخلة الأستاذ المحجوب أمل الذي جعل من مصطلح “المحو” مفتاحا لتتبع امتدادات شعرية القصيد عند عبد الهادي روضي.
الأستاذ الباحث ” طارق أعلا” بدوره نبه إلى جماليات المكان في الديوان مقتفيا مجموعة من الأمكنة التي شكلت فضاءات مسكونة بأثير الشعر.
في ذلك اليوم أحسست بطمأنينة لا أدري مبعثها. أهي ابتسامات التلاميذ؟ أم هدوء وقع سنابك الحروف كجواد بري يمشي الهوينى؟ أم هو الإقبال على توقيع الديوان؟. تساءلت لحظتها: هل انتصر الشعر؟ من الصعب علي أن أجيب كما أجاب أدونيس: “..وأسمع الشعر يوشوشني : لا أريد أن أنتصر بعد الآن. لقد شيختني انتصاراتي”

هل من حق الشعر أن يتباهى؟
يوم 02 ماي 2009 داخل أسوار مدينة تارودانت ووراء أسوار مدرسة آمنة بنت وهب، وبين أحضان جمعية قدماء طلبة تارودانت وقع الشاعر عبد الهادي روضي ديوانه للمرة الثانية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، وبحضور أطياف متنوعة: الأطفال البراعم/ المعطلون/الأساتذة/ الطلبة/ قدماء الطلبة.. هؤلاء كلهم تمردوا وحضروا بكثافة، لكن البقية كانت تصلنا هتافاتها الهيسترية من المقاهي التي نفذت الكراسي والمشروبات الغازية منها بسبب المباراة بين البارصا والريال مدريد.
قطرة الندى لا تجهز عليها بلطة الجزار ، كذلك كان الشعر في ذلك اليوم متساميا، لا سيما أن الأطفال البراعم كانت لهم الجرأة لقراءة نصوص من الديوان، فكانوا كظل الحقول على القلب. قرأ الشاعر بدوره بعض القصائد ومن بينها قصيدة زجلية من خارج الديوان “واصاحبي” والتي لقيت تجاوبا جيدا. وشكلت القراءة التي قدمها السالمي الحبيب حول غلاف الديوان ملمحا متميزا للحفل إذ لم يسبق أن أثير النقاش حول غلاف الديوان بهذا العمق من قبل.
ولم يفت الشاعر أن يشكر طاطا لأنها منحته أفقا شعريا شاسعا،منوها بحرارة دفء المكان بتارودانت مؤكدا أن زيارته هاته فتحت له الفرصة لنسج خيوط الألفة بينه وبين هذا المكان.

أعود إلى السؤال المنطلق: أمن حق الشعر أن يتباهى؟
وأعود إلى ثلاث سنوات خلت، حين كنت أناقش بحث الإجازة مع الأستاذ ” مبارك أزارا” وبجواري كان يجلس الشاعر رشيد شوقي الذي فاز حينها بالمسابقة الشعرية التي نظمتها كلية ابن زهر وأعد بحثه حول نهر الشعر الخالد. وكم كانت صدمته عظيمة حين طرح الأستاذ مبارك فرضية موت الشعر، مستحضرا كامل عقلانيته في البرهنة على أن الشعر ليس بالنهر الخالد‼
وتساءلت: أصرنا إلى الزمن الذي يصعد فيه الإنسان بصره إلى البقل على أنه نخل؟‼ الزمن الذي يشرب فيه الإنسان الوحل بالعذوبة نفسها التي يشرب بها الماء الزلال؟‼
شكيب أريج

الأربعاء، 6 ماي 2009

معتصمون على الحدود تتعالى شعاراتهم

معتصمون على الحدود تتعالى شعاراتهم


في الجمع التأسيسي لفرع المركز المغربي


لحقوق الإنسان بطاطا

يوم الأحد 19 أبريل 2009 موعد تاريخي للحقوقيين بطاطا، حيث غصت قاعة المسبح البلدي بحضور غفير. الجمع التأسيسي لفرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بطاطا أشرف عليه المناضل الحقوقي ابراهيم سبع الليل رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بسيدي ايفني.
أهم ما ميز هذا الجمع الذ حضرته أزيد من سبعين فردا هو الحوار المفتوح بين الحقوقي ابراهيم سبع الليل والحاضرين حول مجموعة من القضايا والمواقف.
وخلال الجمع أعرب بعض الحاضرين عن تضامنهم مع المعتصمين بالحدود عند الحاجز العسكري المسمى "خنك بوالأخبار" بمحاذاة وادي درعة، ويذكر أن المعتصمين من قبيلة دوبلال الصحراوية (نساء ، شيوخ، أطفال، شباب) اعتصموا ابتداء من يوم السبت 18 أبريل 2009 ونصبوا خيامهم على بعد 500 متر من الحاجز المذكور مطالبين بحقهم في الاستفادة من الأراضي الخصبة لواد درعة الموثقة في ملكيتهم، رافضين الإجراءات الإدارية المعقدة التي تحول دون الوصول إلى ملكيتهم بسهولة.
وعلاقة بالعنوان أعلاه، فإن المعتصمين أتيحت لهم إمكانية إيصال صوتهم إلى قاعة الجمع التأسيسي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بطاطا، غبر هاتف خلوي ورافع صوت مكن الجميع من سماع شعارات احتجاجية، لينقل الحضور بدوره تعاطفه وتضامنه مع المعتصمين. المناضل الحقوقي ابراهيم سبع الليل بدوره تحدث مع المعتصمين وعبر لهم أمام حضور القاعة عن تضامنه معهم، مناشدا المكتب المزمع انتخابه على أن يكون ملف واد درعة أول ملف يباشر العمل فيه.
كما أكد من جهة أخرى على أن العمل على مراقبة نزاهة الانتخابات المقبلة يعتبر من أولويات النشاط الحقوقي الراهنة. وخلص ابراهيم سبع الليل في توجيهاته إلى أن العمل الحقوقي يتركز على واجهتين أساسيتين: واجهة لرصد الخروقات، وواجهة للتكوين.
وفي معرض إجابته عن أسئلة المتدخلين أشار إلى أن العلاقة التي تربط المركز ببقية الإطارات الجمعوية والحقوقية والنقابية هي علاقة تعاون وتكامل وتآزر لا علاقة تضاد وتسابق وتنافس. وإجابة عن سؤال حول موقف المركز من قضية الصحراء بين أن المركز ليس ملزما بالانحياز إلى طرف بذاته بل هو ملزم باتخاذ مواقف حقوقية شجاعة ورصد كافة الخروقات المرتكبة.
وذكر الحقوقي ابراهيم سبع الليل أن موضوع الشدود الجنسي هو موضوع مضخم لدواعي سياسية، وهو لا يستحق كل ما أثير حوله، والمركز سيدافع عن هذه الفئة في إطار احترام خصوصيات المغرب واحترام القانون.
الحاضرون لم يفوتوا الفرصة للنبش في تجربة السجن بالنسبة للمناضل ابراهيم سبع الليل، ليحكي للحضور كيف اعتقلت مجموعة من الحقوقيين بسيدي ايفني من طرف السلطة في حين غفلت أعينهم عنه لتواجده بالرباط، فكان ظهوره الإعلامي المدوي على قناة الجزيرة ليتم اعتقاله بعدها. وفي سؤاله عن الضمانات التي يمكن أن يقدمها المركز أجاب ابراهيم سبع الليل بصراحة أن المناضل الحقوقي عليه أن يكون مستعدا للسجن، قد يعامل كحقوقي باحترام لكنه لا يعفى من ضريبة السجن.
ورغم أن ابراهيم سبع الليل تنبأ أن الوضع الراهن في ظل الأزمة المالية وتبعاتها سيخلق احتجاجات لا محالة ترافقها خروقات جسيمة في حقوق الإنسان إلا أنه ذكر بلا جدوى النظر بسلبية وسوداوية إلى الوضع الحقوقي الذي هو إلى تغير وتحسن حتمي.
وفي الختام انتخب الجمع المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بطاطا. والذي ضم مكتبا كبيرا يتكون من 17 عضو ترأسه المناضل الحقوقي فريد الخمسي، الذي صرح لنا أن الاشتغال في الميدان الحقوقي يتطلب تجند كافة القوى الحقوقية، ومساهمة الجميع، وأن المكتب ضم أعضاء مشهود لهم بالفعالية والدينامية في المجتمع المدني وتميز بحرصه على تمثيلية جل المناطق بطاطا (فم زكيد، فم الحصن، تكموت، أقا، تيسنت).

شكيب أريج/طاطا



نشر بجريدة عيون الجنوب- العدد الثاني