الأحد، 20 دجنبر 2009

منظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية الأمريكية تدين الأحكام ضد المدونين في المغرب

تحديث:
س ن ن: المدونون المغاربة في حالة استنفار
http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/12/29/bloggers.rabat/


إدانة عالمية للمضايقة ضد المدوينين في المغرب وتونس ومصر


واشنطن- أدانت منظمة “فريدوم هاوس” الحقوقية الأمريكية أحكام السجن والمضايقات، التي قالت إن مدونين يتعرضون لها في كل من مصر وتونس والمغرب، واستنكرت أوضاع حرية الصحافة بشكل عام في دول شمال إفريقيا.

وانتقدت المنظمة في بيان لها السبت 19-12-2009 حكم السجن الصادر بحق المدون المغربي حزام البشير، ومالك مقهى إنترنت يُدعى عبد الله بوكفو، مطالبة السلطات المغربية بالإفراج الفوري عنهما.

وتلقى البشير الأسبوع الماضي حكما بالسجن 4 أشهر وغرامة 500 درهم مغربي (65 دولارا)؛ بتهمة “نشر معلومات كاذبة عن حقوق الإنسان تقوض صورة المغرب”، على خلفية نشره بيانا قال فيه إن السلطات المغربية تعاملت بقسوة مع احتجاج طلابي في منطقة تغجيجت (70 كم شرق مدينة كلميم جنوبي المملكة)، بينما تلقى بوكفو حكما بالسجن لمدة عام وغرامة 500 درهم (65 دولارا).

ورأت “فريدم هاوس”، التي تقول إنها تراقب أوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي منذ عام 1972، إن “الأحداث في المغرب تعكس توجها مثيرا للإزعاج من الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو استخدام الوسائل التقليدية لقمع نشطاء حقوق الإنسان”، وهو ما تنفيه الحكومات العربية.

وقالت جينيفر ويندسور، المديرة التنفيذية للمنظمة: “نشعر بالإزعاج بسبب الحوادث المتزايدة من مضايقة المدونين في مصر والمغرب وتونس؛ حيث تتصرف الحكومات بحصانة، وتتخفى وراء قوانين قمعية تحميها من الانتقاد”.

وأضافت ويندسور أن منظمتها “تحيي المدونين والصحفيين الشجعان في المنطقة الذين يقومون بحملات جريئة للإفراج عنهم (المدونين) رغم عواقب ذلك المحتملة عليهم”.

وتابعت: “في الشهور الأخيرة كان هناك عدد من الحوادث المشابهة، من بينها تعرض المدون المصري وائل عباس لمضايقة من السلطات المصرية، من بينها احتجازه عند محاولته الدخول أو الخروج من البلاد”.

ولفتت المنظمة إلى أن عباس، صاحب مدونة “الوعي المصري”، صد بحقه الأسبوع الماضي حكما غيابيا بالسجن ستة أشهر، يقوم باستئنافه حاليا، كما تعرض مدون وصحفي تونسي مؤخرا للضرب.

وصنفت “فيريدم هاوس” كل من تونس والمغرب كدول “غير حرة” في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة في العالم، بينما حصلت مصر على تصنيف “حرة جزئيا” في نفس التقرير.

ويشكل المدونون المصريون أكبر عدد بين المدونين في العالم العربي، وذلك بسبب الكثافة العددية للمصريين، مقارنة بأي دولة عربية أخرى، إلى جانب إقبال عدد كبير منهم على الإنترنت، بحسب دراسة لمركز بيركمان للإنترنت والمجتمع التابع لجامعة هارفارد الأمريكية أصدرها في مايو الماضي.

وحتى أبريل الماضي تقدر عد المدونات في مصر بنحو 170 ألف مدونة، بنسبة بلغت 30.5% من المدونات العربية، البالغ عددها 600 ألف مدونة، و0.2% من إجمالي المدونات على المستوى العالمي.

الجمعة، 11 دجنبر 2009

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: الحقوق تداس بتغجيجت

تحديث أول
السجن النافذ والغرامة للمدون البشير حزام ورفاقه

قضت المحكمة الابتدائية بكلميم يومه الثلاثاء 15 دجنبر 2009 بعد الزوال بالسجن 4 أشهر نافذة في حق المدون البشير حزام وسنة واحدة نافذة في حق عبد الله بوكفو مسير انترنت وغرامة 500 درهم لكل منهما بعد اتهامها بحيازة ونشر معلومات تحرض على العنصرية والكراهية والعنف.

كما أصدرت المحكمة في نفس الملف دامت المحاكمة أكثر من 4 ساعات.حكما بستة أشهر نافذة وغرامة خمسة آلاف درهم في حق كل من عبد العزيز السلامي واحمد حيبي، و شويس محمد.

وقد جرت المحاكمة التي استمرت أكثر من أربع ساعات وسط حضور أمني كثيف مشكل من طوقين أحدهما من الشرطة والثاني من القوات المساعدة مع التدقيق في هويات الحاضرين وبحضور مكثف امتلأت به قاعة المحكمة عن آخرها مما اضطر أكثر من 140 شخص من حقوقيين ومدونين وجمعويين وصحفييين للانتظار خارج المحكمة، وقد ركز المحامون على طلب السراح المؤقت للمدون البشير حزام ورفاقه وهو الطلب الذي تم ضمه للملف ورفضه فيما بعد كما تم تأجيل النطق بالحكم إلي يومه الثلاثاء بعد الزوال.

وقد آزرت المتهمين هيئة دفاع مشكلة من 25 محاميا ومحامية حيث طالبت النيابة العامة بضم ثلاثة ملفات إلى بعضها لتصبح ملفا واحدا وهو الطلب الذي استجابت له هيئة المحكمة بمبرر أن القضية واحدة، وكانت الملفات كالتالي:

- الملف الأول الذي كلا من: عبد العزيز السلامي واحمد حيبي ، و شويس محمد

- الملف الثاني الذي السيد عبد الله بوكفو مسير نادي الانترنت.

- الملف الثالث الذي المدون البشير حزام.

أما التهم التي توبع من اجلها المعتقلون فهي كالتالي:

- إهانة موظفين أثناء قيامهم بعملهم.

- استعمال العنف والمشاركة في ذلك.

- تعيب شيء مخصص للمصلحة العامة والمشاركة في ذلك

- التجمهر المسلح

- التحريض على التمييز العنصري والكراهية والعنف.

وتندرج التهمة الأخيرة التي وجهت حصريا لكل من المدون البشير حزام ومسير الانترنت عبد الله بوكفو في قانون الصحافة بينما تندرج التهم الأخرى تحت القانون الجنائي وقانون التجمعات العامة كما أن تهمة نشر معلومات مزيفة تسيء على سمعة المغرب التي تضمنتها محاضر الشرطة القضائية تم تكييفها في تهمة التحريض على التمييز العنصري والكراهية والعنف.

وفي تعليقه على المحاكمة صرح الأستاذ الحسن الكورميس بأن المحاكمة كانت عادية وبأن المتهمين يستحقون البراءة التامة ولم يكن هناك داع لاعتقالهم أصلا لأنهم مجرد أصحاب مطالب اجتماعية تخص الطلبة مثل النقل وخزانة عامة للطلبة الباحثين والتهم الموجهة إليهم لم يقوموا بارتكابها.

هذا وقد كانت جمعية المدونين المغاربة وجهت نداء يومه الثلاثاء للمدونين والحقوقيين تدعوهم للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان رفقة عائلات المعتقيلن السياسيين المغاربة تضامنا مع المدون المعتقل البشير حزام، وهي الوقفة التي حضرها العشرات من المناضلين الحقوقيين وعائلات ضحايا الاعتقال السياسي بالمغرب وتم قمعها بعنف من قبل قوات الأمن التي فرضت تطويقا شديدا على طول الشارع المقابل للبرلمان، كما تم الاعتداء على الصحفيين أيضا وحجز مصورة منصف الساخي الصحفي بجريدة ليبيراسيون.

تقرير سعيد بن جبلي

رئيس جمعية المدونين المغاربة

عن مصادر موثوقة من عين المكان
الحرية لمعتقلي تغجيجت

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ولأول مرة في التاريخ يعتقل خمسة أفراد من أحزاب مختلفة:

البشير حزام: جماعة العدل والاحسان
عبد العزيز السلامي: حزب الطليعة الدبمقراطي الاشتراكي
محمد الشويش: النهج الديمقراطي القاعدي
عبد الله بوفكو: الحزب الديمقراطي الأمازيغي

هل ستزول سياسة الاتهام بالبوليسية بين هؤلاء الأصدقاء الذين يقبعون في زنزانة واحدة الآن؟

تهمة المدون البشير هي كونه نشر بيان لجنة طلبة تغجيجت، ويذكر أن منطقة تغجيجت عاشت طيلة الأسبوع الماضي حصارا وتدخلا أمنيا قويا لفض احتجاجات طلابية تطالب بتوفير النقل، ولإن سلطة المنطقة تصر أن تحتفل باليوم العالمي على طريقتها قامت باعتقال أربعة أعضاء.