الأربعاء، 14 دجنبر 2011

من يحمي الفساد في طاطا؟ السلطات تتستر على عدد بطائق الانعاش والمحظوظين والمحظوظات


تورط مندوب الانعاش بطاطا في عملية استعباد عمال الإنعاش


والكونفدرالية الديمقراطية للشغل تخوض حربا من أجل قطع رأس الفساد

محنة المعدمين المحرومين من الإستفادة من بطائق الإنعاش الوطني بإقليم طاطا.
طاطا-المغرب-من:صالح بن الهوري.
طغت الشعارات المطالبة بمحاكمة ومحاسبة مسؤولين محليين ورحيل مندوب الإنعاش
الوطني على الإعتصام المفتوح الذي تخوضه أوساط نقابية بمقرمندوبية الإنعاش الوطني،وطالب الساخطون بتخصيص بطائق الإنعاش الوطني للمطلقات والارامل والفقراء والمعوزين عوض إهدائها إلى الموظفين والأغنياء والتجار والحرفين والأشباح وزوجات الموظفين،ونظم الغاضبون مسيرة إحتجاجية صوب عمالة طاطا،للتنديد بالفساد الذي ينخر الإنعاش الوطني بإقليم طاطاوتبديد المال العام ،وطالب الساخطون المديرية العامة للإنعاش الوطني ببعث لجنة لتقصي الحقائق وللكشف عن الفساد الذي يعتري الإنعاش الوطني،ومعرفة عدد البطائق المخصصة لإقليم طاطا والفئة التي تستفيد منها.وتسأل الغاضبون عن سبب خوف مندوب الإنعاش الوطني بإقليم طاطا والسلطات الإقليمية والمحلية من التصريح بالعدد الحقيقي لبطائق الإنعاش والفئة المستفيدة منها،وأنتقد الناشطون إستفادة ذوي بعض المسؤولين الذين تعاقبو على تسير الإنعاش الوطني من بطائق للإنعاش رغم غناهم فضلا عن عديد الموظفين،والأشباح الذين يأتيهم أجرهم إلى بيوتهم أو يتقاضونه في الشارع العام أمام مراى وسمع السلطات الإقليمية والمحلية.وتسألت الأوساط النقابية عن سر إغتناء موظف بسيط في الإنعاش يلقب ب"تنين الإنعاش"في رمشة عين رغم ترتيبه أسفل سافلين في سلم الوظيفة العمومية,وأضحت قضية ثرائه حديث الطاطاويين.وطرحت عديد الاسئلة التي تخشى السلطات طرحها بقوة من قبيل:ما السر في حصول حرفين وموظفين وزوجاتهم وأشباح على بطائق الإنعاش رغم توفرهم على دخل قار؟؟؟وإنتقدت إستمرارإشراف سماسرة الإنتخابات على القرعة دون توفرهم على أي سند قانوني ،وطالبت بإحترام الحريات النقابية وتمكين الفقراء والمعوزين من بطاقة إنعاش دائمة ومعرفة جميع المستفدين من بطائق الإنعاش وتعليق أسماء المستفدين في مقر الجماعات والقيادات والباشويات. وإتهمت مسؤولين كبار بالعمالة بالإستفادة من عديد البطائق المخصصة للفقراء.وتسألت عن السر في غزو المتقاعدين للإنعاش الوطني ومزاحمة الأرامل والمعوزين وجيوش العاطلين، وعلى راسهم متقاعد يعمل نادلا بعمالة طاطا،ودعت إلى فضح اللصوص والمخربين من مصاصي دماء الطاطاويين مذ أزيد من ثلاثة عقود وطالبت السلطات المركزية بفتح تحقيق جدي ونزيه ومحاكمة ناهبي المال العام. وتتجسد مظاهر العبودية في إستغلال عمال الإنعاش بكل تجلياتها من قبل تسخير عمال الإنعاش في السخرة والعبودية المنحطة كنقل الأطفال الى المدارس وقضاء مارب المندوب وبعض المسؤولين، الأمر الذي صار حديث القاصي والداني وإرغام بعض العمال على قضاء الليل داخل المندوبية بعد إنتهاء وقت العمل لإستغلالهم لقضاء مارب المندوب. ومنع العمال المتناوبون على حراسة المندوبية من الإستفادة من البيت المخصص للحارس لغرض في نفس المندوب. ولم تثني محاولات السلطات الامنية والمحلية في ثني الناشطين النقابين عن رفع اعتصامهم، ولم تفلح التهديدات التي تعرض لها النقابيون في وقف حراكهم الإحتجاجي المطالب بمحاكمة وفضح الفساد والمفسدين. وإلتمست نسوة من السلطات العليا التدخل العاجل والفوري لإنصافهن من حرمانهم من الإستفادة من بطائق الإنعاش لدفع رسوم الكراء وفواتير الماء والكهرباء التي الهبت جيوبهن.
طاطا-المغرب-من:صالح بن الهوري.

ليست هناك تعليقات: