الجمعة، 17 نونبر 2006

مقالات صحفية وإخبارية


مستشفى إقليمي أم مقبرة إقليمية: صحة المواطن الطاطاوي في خطر


معطيات وإحصائيات بالأرقام لما يملكه القطاع الصحي بطاطا




نفس الصمت الذي يطبق على القبور المهجورة يطبق على الأسرة البيضاء في أجنحة المستشفى الإقليمي بطاطا. الفرق بين المستشفى والمقبرة بعد فرض التسعيرة الصحية هو أن المقبرة فيها قابض الأرواح والمستشفى فيه قابض الأموال.تدريجيا يتحول المستشفى بطاطا إلى عيادة خصوصية تتفاوت فيه درجة تقديم المساعدة والتطبيب حسب ما يقدم من أثمنة مكلفة وباهضة وهو ما يجعل المستشفى مرشحا لأن يكون إحدى الفنادق من فئة الخمس نجوم.لقد حذرت ساكنة طاطا من أن تطبيق التسعيرة الاستشفائية مس خطير بحقوقها، وأن هذا المس خط أحمر لا يجب تخطيه، وعبرت من خلال نضالالتها التي أطرتها هيئة الدفاع عن الخدمات الصحية والاجتماعية عن حركة احتجاجية حملت من خلالها نعشا أسمته "جنازة إقليم" ونصبت خياما أمام المستشفى الإقليمي سمتها مخيم المرضى والمهمشين، وخرجت جموع في كم تظاهرة صفرت صافرة إنذارية وأشهرت بطاقة حمراء، وحملت القدور والأواني المطبخية (الكاصرونة والكاميلة)، وخرجت بمواكب الشموع، وكلها تعبيرات رمزية إن عبرت عن شيء فهي تعبر عن قولة واحدة "ما تقيش صحتي" فلا شيء أجج سخط الشارع الطاطاوي أكثر من فرض التسعيرة الاستشفائية.فهل ينتظر المسؤولون أمام تدني الخدمات الصحية المقدمة إلا احتقانا شعبيا وحركة جماهيرية لن تقبل أن يتحول المستشفى إلى مقبرة.نظرة إحصائية دقيقة بالأرقام تفضح ما يملك القطاع الصحي بالإقليم، لنر هل باستطاعته تلبية حاجيات واحد من أكبر الأقاليم في المغرب.إقليم طاطا كله بمناطقه المترامية ومراكزه ومداشره لا يتواجد فيه إلا 32 مستوصفا، ثمانية منها مستوصفات أساسية والباقي مراكز صحية.سيارات الإسعاف التي وضعت رهن إشارة الإقليم هي سبع سيارات، وهو ما يحثم الاستعانة بخدمات سيارات الجماعات، لتفادي انتظار الموت القادم من مسافة أكثر من مائة كلم على شكل سيارة إسعاف متأخرة.علما أن سيارات الإسعاف لا يقودها للضرورة إلا متطوعين.41 طبيبا هل تكفي ساكنة طاطا؟؟ هذا ما جادت به وزارة الصحة على إقليم يعتبر من الأقاليم المنكوبة تحت وطأة الأوبئة المعدية مثل مرض الرماد الحبيبي.هذا الجيش من الأطباء (41) الذي يفترض أن يكون من المتخصصين والجراحين، مدعوما بـ88 ممرضا يقف أما إشكالية الآلات والتجهيزات العاطلة والمعطلة، فالعاطلة هي تلك التي تحتاج إلى إصلاح أو تغيير والمعطلة هي تلك التي لا يوجد طبيب يملك خبرة استعمالها.بالإضافة إلى هذا الطاقم النموذجي الذي تذر به الوزارة الرماد في عيون الطاطاويين، الذين يكفيهم الرماد الحبيبي في عيونهم.أرسلت الوزارة مشكورة 17 قابلة، فهل بمثل هذا العدد سنقضي على وفيات الأمهات أثناء الولادة، فحبذا لو التزمت الوزارة بأحد البنود التي اشترطتها مؤسسة الفنياب المانحة لتجهيزات الولادة، والقاضي بأن تتم الاستفادة من هذه الآلا ت دون دفع.هذه بعض الإحصائيات التي لا تحتاج إلى تعليق، ولكن من خلالها نبشر المستعدين لدفع التسعيرة أنه لا توجد خدمات لكي يكون هناك مقابل. هذا ما وعدتكم به وزارة الصحة.. طاقم طبي لا يكفي 20 كلم مربعة ، ومراكز صحية (32) لا تتصوروا أنها منتشرة كالفطر، فهي أبعد من الموت نفسها.يا سكان طاطا لا يوجد مقابل للتسعيرات الخرافية، والذي يتبع الخرافات يتعب.شكيب أريج


وجبات الجوع


لا يوجد اسم نصف به ما يقدم من وجبات غدائية في الأقسام الداخلية بالمؤسسات التعليمية بطاطا إلا " وجبات الجوع".
فأن يقال أن التلميذ في طاطا يتغدى بعلبة سردين يبدو أشبه بالمزحة، ولكن ماذا لو تأكدنا من خلال شهادات حية ومن مصادر مطلعة أن علبة السردين الواحدة هي وجبة لكل ثمانية تلاميذ ، ألا يمكن حينها أن نسميها وجبة الجوع لا وجبة غدائية؟
هل يستطيع المسؤولين عن هذا تقاسم علبة السردين الواحدة مع أفراد أسرهم؟ إذا كان الجواب نفيا فإني أسائلكم هل أبناء الناس من

ماء مهين وأبناؤكم من ماء بيبسي كولا؟

شكيب أريج



حول تجربة الشباب الطاطاوي



تعرف مدينة طاطا إقصاء ممنهجا في شتى ميادين الحياة حتى أصبح هذا الاسم (طاطا) مقترنا بمفردات من قبيل البؤس، الفقر، التهميش والإقصاء، كل هذه المفردات تنتمي إلى حقل دلالي يطلق عليها (طاطا)، وإذا كان هذا هو حال الإقليم فإن قطاعه الشبابي ينطبق عليه نفس ما ينطبق على الإقليم، ذلك أن هذا الإقليم يزخر بطاقات ومؤهلات شبابية يكون مصيرها الإقبار من طرف المسؤولين في الإقليم وكذا الأشخاص الذين ينصبون أنفسهم ناطقين باسم القطاع الشبابي ولعل انخراط شباب الإقليم في كل الحركات الاحتجاجية التي عرفها الإقليم لخير دليل على ذلك، إلا أن الملفت للنظر هو التوجه الذي أصبح يسلكه القطاع الشبابي في تعامله مع هذا التكالب الإقصائي الموجه ضده، هذا التوجه الذي يعبر عن نضج وتكوين قل نظيره، حيث أن الشباب الطاطاوي استطاع أن ينقل همومه إلى ما هو أبعد من رقعته الجغرافية، وذلك بالاعتماد على قنوات تواصلية كالصحافة وفعاليات المجتمع المدني.
ولعل خير مثال في هذا الشأن تجربة الشاب البلغيتي م رشيد، فهذا الشاب الطاطاوي أحرج مؤسسة حكومية تقوم لها الدنيا وتقعد، وهو أعطى تصورا طاطاويا شبابيا حول قطاع الإعلام بالمغرب، وهو يقول رحم الله البصري حيا وميتا فهذا الشخص كان يعطينا تصورا واضحا في ربطه المؤسسي بين الداخلية والإعلام، وم. رشيد البلغيتي لو قال "العام زين" لما اتهم بالانفصالي. تصوروا معي أن يكون إقليم طاطا إقليما يدعو إلى الطرح الإنفصالي، فترى في نظركم من سينجب لنا بوجمعة حكور وهو فنان مغربي من أصل طاطاوي أسس لضرب من الغناء الشعبي ما زال يتوارثه المغاربة جيلا بعد جيل. من سينجب الحاج العربي بن مبارك الجوهرة السوداء وهو من أصل طاطاوي قدم الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية، من سينجب الكزاز وهو من أصل طاطاوي شرف التحكيم المغربي ولا زال يؤدي واجبه الوطني، ترى هل الكوركاس وأعضاؤه هم الذين سينجبون لنا هؤلاء. بالطبع ليس هؤلاء الذين يقصون القبائل الصحراوية المتواجدة في هذا الإقليم. فكيف يعقل أن يكون إقليم تابع لجهة كلميم السمارة ونسيجه القبائلي مغيب والمقصود قبائل صحراوية ذاقت الويلات في الدفاع عن الوحدة الترابية، فمن منا لا يعرف قبيلة "دوبلال" وقبيلة "أولاد جلال" وقبيلة "مرايبط" هاته القبائل التي رسمت حدود المنطقة بالدماء ولكن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند، فالكائنات الانتخابوية المتواجدة بالإقليم ألد الخصام، تصوروا معي مجلسا بلديا لأزيد من 35 سنة وشخص واحد ووحيد يتعاقب على كرسيه، وهذا ليس إلا غيض من فيض، فهذه الكائنات بمجرد حلول انتخابات مجلس المستشارين تحولت إلى "سماسرة" لجني المال والمتاجرة بأحلام السكان والاسترزاق بهموم الساكنة قصد تكديس الثروات المالية .
إلا أن ما يشفي الغليل هو تصريح أحد المرشحين الذي أعطى المال الكثير ولم يظفر بكرسي حيث قال " مشينا لصحراء أو بعنا الجمال أو جينا لطاطا وشرينا الحمير"
هذا الوضع أسفر وسيسفر عن ظهور حركات احتجاجية تندد بالوضع سيكون مصيرها القمع من طرف السلطات ، فسكان طاطا بين نارين المنتخبين واستهتارهم بحقوق الساكنة والمخزن وآلته القمعية ليتواصل مسلسل البؤس والإقصاء والتهميش، هذا المسلسل لن يؤدي إلا إلى بروز قطاع شبابي مؤطر ومكون وأكثر خبرة وتجربة قادر على حمل المشعل وعلى مواجهة العقليات الارتزاقية والعقليات الراديكالية التي تتخذ هموم إقليم طاطا مطية لبلوغ مجدٍ واهٍ.

المختار قريشي- طاطا








الأحزاب تجند شبيباتها انتخابيا
لنسف إطار جمعية اتحاد طلبة تارودانت


جمعية اتحاد طلبة تارودانت إطار فتي تأسس سنة 2002 بفضل جهود طلبة تارودانت من داخل فضاء جامعة ابن زهر.
ولم تكن ولادة هذا الإطار بالأمر الهين، إذ تزامن مولده مع حملة انتخابية شعواء تأكل الأخضر واليابس، لكن طلبة تارودانت أبانوا عن يقظة وحرص شديدين ولم يتوانوا أنذاك عن التكثل والتوحد فرسموا أهدافا واضحة تخدم الطالب الروداني أينما كان وأكدوا منذ البدايات أن أي زيغ أو تزعزع عن التوابث الأساسية لن يتم التساهل معه.

جمعية اتحاد طلبة تارودانت التي ظلت لأكثر من خمس سنوات تراوح بين العمل في رحاب جامعة ابن زهر (محاضرات-عروض مسرحية-رحلات- دروس دعم.. ) وبين العمل في تارودانت (عروض وندوات- دروس دعم- توجيه التلاميد- توفير النقل.. ) هذه الجمعية التي أخذت على عاتقها الهم الطلابي لم تسلم من هجمات من طرف فصائل الجامعة ومن طرف قوى الاحتواء من داخل المدينة ، ولعل أخطر هجمة تتعرض لها هي الحملات الانتخابية التي تجند شبيباتها من أجل النسف والهدم والتخريب والأمثلة على ذلك لا تحصى، فكم إطار جمعوي يحمل قيما نبيلا تعرض للاحتواء أو النسف وفي الغالب الأعم الانشقاق الذي لا يخدم التنمية في شيء.
بوادر انهيار جمعية اتحاد طلبة تارودانت بدت تلوح في الأفق ، منذ بدأت رؤية الجمعية تضيق ومنذ نكست الجمعية أعلامها وخرجت من رحاب جامعة ابن زهر لتترك الجمل بما حمل لإطار جمعوي واعد منبثق من طلبة تارودانت يسمى "قاطرة التنمية" ولم يكن الطلبة المؤسسين لهذا الإطار إلا من جملة الساخطين على تفريط الإطار الأم " جمعية اتحاد طلبة تارودانت" في المبادئ الأساسية التي تخدم الطالب، وقد صرح بعض الطلبة المؤسسين والمنتمين لقاطرة التنمية للجريدة بأنهم فوجئوا بهرولة أعضاء من جمعية اتحاد طلبة تارودانت نحو المجلس البلدي ، بل وابطاحهم أمامه مما يعتبر خروجا سافرا عن الخط الذي رسمه الطلبة منذ2002.
ظهرت بوادر أخرى لتؤكد انجراف الجمعية عن خطها، كان من أهمها مجموعة من الاجتهادات في صميم القانون الأساسي أدت إلى تمييع الإطار ، فالطالب المجاز الذي كان يملك عضوية شرفية فقط تم منحه حق التقرير وأدمج في تسيير هياكل الجمعية بشكل فعلي..
التعديلات الجديدة لم تقتصر على القانون الأساسي بل إن ما زاد الطنبور نغمة أن مسيري الجمعية وصل بهم الحد إلى تغيير اسم الجمعية من " جمعية اتحاد طلبة تارودانت" إلى " جمعية طلبة ومتدربي تارودانت" وهو ما أغاض مجموعة كبيرة من الطلبة خاصة أن مجمل التغييرات التي تمس القانون الأساسي واسم الجمعية تمت تحت جنح الظلام وبمباركات الشبيبات الانتخابية وفي غياب السواد الأعظم من منخرطي الجمعية وفي غياب مجموعة من أعضاء المكتب القديم.
يشير مجموعة من أعضاء الجمعية المؤسسين منهم والمنخرطين إلى أن الشبيبات الانتخابية المجندة هي المسؤولة عن ما يقع في إطار الطلبة ويؤكد عزمه على منع كل الأنشطة الانتخابية والدعائية من داخل جمعية الطلبة.
وفي خطوة فريدة من نوعها أقدم مجموعة من الطلبة على تأسيس إطار مناوش تحت اسم " جمعية قدماء طلبة تارودانت" وقد صرح بعض أعضاء هذه الجمعية للجريدة أن الطالب الروداني أكثر وعيا مما يتصور مروجو الحملات الانتخابية وأنه لن يصمت عن المهزلة واتهموا صراحة مكتب جمعية اتحاد طلبة تارودانت باللاشرعية واللاقانونية وذهبوا إلى حد اتهام بعض أعضائه بخيانة المبادئ الأساسية للإطار وبالفساد المالي وطالبوا بإعادة الجمع العام ومحاسبة المسؤول عن الفساد الإداري والمالي خاصة أن مدرسة PIMAS بأكادير تدين بمبالغ مهمة للجمعية
.
شكيب أريج

أرقام خيالية في فواتير تسعيرة الكهرباء


" الغلاء" في مقابل " الفقر المدقع" المعادلة التي ميزت سنة 2006. وإذا كانت التسعيرة الصحية قد أزمت من وضع المواطن الطاطاوي فإن سياسة المكتب الوطني للكهرباء في طاطا تريد أن تتبنى الريادة في سحق هذا المواطن المفقر.
ما وصلته أرقام فواتير الكهرباء في طاطا خلال الأشهر الأخيرة فاق كل التصورات.
المواطن ﴿ر-ب ﴾ الذي توصل بفاتورة تجاوزت مليون ونصف سنتيم صرح للجريدة بأنه لا يملك معملا للتمور وأن العداد الذي استخلص منه هذا الرقم الخيالي يقع في قرية صغيرة بنواحي طاطا تسمى "توكريح". ثم يضيف أن الرقم القياسي في تسعيرات الفواتير المفضوحة والمغشوشة والخيالية هو في حوزة مواطن آخر توصل بفاتورة رقمها يتجاوز المليونين ونصف سنتيم.
مديرة المكتب الوطني للكهرباء بطاطا لم تخرج عن صمتها المريب ولم تقدم ولو اعتذارا واحدا على ما وقع من أخطاء، ما زال الرأي العام يؤكد ويعتقد أنها ليست أخطاء عفوية بل أخطاء مقصودة وأن ما يقع في طاطا ليس له إلا تسمية واحدة وهو " النهب والسرقة".
مديرة المكتب الوطني للكهرباء بطاطا والمسؤولة الأولى عن ما يقع ما زالت تتهرب من حوار جاد و مسؤول مع مكونات المجتمع المدني.
وقد علمت الجريدة أن مديرة المكتب تجاهلت مراسلة فرع الحزب الاشتراكي الذي دعاها إلى حوار توضح من خلاله جملة من مواقف المكتب المشبوهة،ولكن تهربها وتجاهلها هو ما دفع فرع الحزب إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المكتب الوطني للكهرباء .
ويذكر أن هيئة الدفاع عن الخدمات الصحية والاجتماعية سبق لها وأن احتجت أمام المكتب الوطني للكهرباء ضد غلاء التسعيرة قبل بضعة أشهر.
الأرقام الخيالية كانت فاضحة ومست شعور المواطن الطاطاوي في العمق حيث أشعرته بالمهانة وال"حكرة" . لكن الأدهى والأمر هو الأخطاء المقصودة والغير مقصودة التي لاتتجاوز 500 درهم ويدفعها المواطن كضريبة لا معنى لها، فهو يدفع ثمن الارتجالية واللامسؤولية التي تطبع المكتب الوطني للكهرباء بطاطا
شكيب أريج


إدارة الثانوية الجديدة التأهيلية

إدارة تربوية أم إدارة بوليسية؟


" التحريض" و" الاقتحام" من الألفاظ التي تنتمي إلى قاموس بوليسي عريق، شاع استعمالها في أجواء متوثرة داخل أسرة التعليم بطاطا.
وفي الوقت الذي ما أحوجنا فيه إلى قاموس﴿الحوار-الشفافية-التفاهم-التضحية-المسؤولية..﴾ نجد أن هذه الألفاظ أفرغت من محتواها وتم تغليب القاموس البوليسي ﴿السلطة-الاتهام-التحريض- التمرد-الشغب-الاقتحام.. ﴾
لو كان ﴿المسؤول/ الإداري/الموظف..﴾ في طاطا خريج مدارس عسكرية أو أجهزة داخلية لزال العجب، لكن حينما يصبح قاموس الاتهام والتخوين والتحريض هو القاموس الذي يسود في حوار أحادي بين الفرقاء أو الإخوة الأعداء داخل أسرة واحدة ، فإن كل موظف داخل هذه النيابة التعليمية يجب أن يطرح السؤال على نفسه: كيف يجب علينا أن ندير خلافاتنا، وكيف نواجه الآخر؟
إن هذا السؤال المغيب داخل واقع الأسرة التعليمية بطاطا، هو الذي أدى إلى مجموعة من الأحداث كرست مفهوم السلطة والاستبداد حتى أصبح اسم الإدارة التربوية بطاطا مرادفا للإدارة البوليسية، والعروس القرعاء تفضحها الماشطة الحسناء:
- في السنة الدراسية الماضية واجهت النيابة الاقليمية ضغوطات النقابة الوطنية للتعليم ﴿ك-د-ش﴾ بخطاب اللامبالاة والتجاهل وسياسة الصمت المريب بدل الحوار المسؤول والجاد، وحين توثرت الأجواء ووصلت حد الوقفات الاحتجاجية والإضراب عن الطعام لجأت النيابة الإقليمية إلى إغلاق أبوابها وقت العمل بل والأكثر من ذلك توجيه تهمة الاقتحام لأكثر من مرة ليتم على إثر ذلك استدعاء أعضاء من مكتب بخطاب اللامبالاة والتجاهل وسياسة الصمت المريب بدل الحوار المسؤول والجاد، وحين توثرت الأجواء ووصلت حد الوقفات الاحتجاجية والإضراب عن الطعام لجأت النيابة الإقليمية إلى إغلاق أبوابها وقت العمل بل والأكثر من ذلك توجيه تهمة الاقتحام لأكثر من مرة ليتم على إثر ذلك استدعاء أعضاء من مكتب النقابة الوطنية للتعليم ﴿ك-د-ش﴾ من طرف الضابطة القضائية وهو ما اعتبر حينها انتهاكا صارخا تفردت به النيابة الاقليمية بطاطا وهو أمرغير مسبوق وفيه تجني كبير على الحريات النقابية.
- مدير الثانوية الجديدة التأهيلية وجه اتهاما خطيرا لثلاثة أساتذة، إذ اتهمهم بالتحريض والاقتحام غداة تنفيذ إضراب محلي أعلنت عنه النقابات الخمس شهر أكتوبر 2006 وامتدت تداعيات هذه القضية لأكثر من ثلاثة أشهر.
حيث تأكد أن مدير الثانوية الجديدة التأهيلية بنى اتهامه على وشاية باطلة وحاول أن يورط أساتذة آخرين ليقروا أن حديث الأساتذة النتهمين إليه كان تحريضا وأن مرورهم بمقربة من الأقسام قبل بدء الحصة الدراسية هو اقتحام.
هذه التوثرات دفعت بالنيابة الإقليمية إلى إرسال سفراء للنوايا الحسنة من أجل تطويق المشكل . لكن تشبت المدير بمواقفه التي لا تمت لحسن التسيير الإداري بصلة أدى إلى تأجيج الوضع، ووصل الحد إلى اعتصام أحد المتضررين من الأساتذة في أكادمية كلميم وإضرابه عن الطعام حوالي ثلاثة أسابيع. كما أصدرت النقابة الوطنية للتعليم﴿ك-د-ش﴾بيانا تنديديا تشير فيه إلى قصور الإدارة الثانوية الجديدة وتورطها في جملة من الاختلالات.
في نفس الثانوية وفي خضم التوثرات التي تطبع العلاقات بين الإدارة في شخص مديرها من جهة والأساتذة من جهة ثانية خرج تلاميذ وتلميذات الثانوية في سابقة لم تعهدها المؤسسات التعليمية بطاطا في تظاهرة حاشدة يوم 05/12/2006 متجهين نحو النيابة الإقليمية مرورا بشوارع المدينة وصولا إلى مقر الباشوية بالإقليم، وردد التلاميذ شعارات ساخطة أشارت مباشرة إلى شخص المدير حيث اتهموه باللصوصية علانية، معرضين بما يجري من اختلاسات في القسم الداخلي: " المطيشة والبطاطس والغاشي دار مرسيديس"
وللإشارة فمدير الثانوية الجديدة السيد أيت الغاشي جامع سبق إعفاؤه من قبل الوزارة الوصية من مهامه الإدارية في تسعينات القرن الماضي بسبب تزويره نتيجة بنت رئيس المحكمة الابتدائية أنذاك بعد إجراء المداولات التي خرجت بأن البنت المذكورة راسبة، وقد سجل على المستوى الأعلى بعد التحري والتقصي أن السيد أيت الغاشي زور النتيجة وتوبع من قبل المحكمة الابتدائية بطاطا بتهمة التزوير والغريب أنه رجع مجددا إلى منصبه كمدير للثانوية قبل استكمال المدة القانونية المنصوص عليها﴿5 سنوات ﴾مما يطرح السؤال عريضا: من يسير إدارة أهم مؤسسة تعليمية في مركز طاطا؟
- التهم الجاهزة والكلاسيكية للعهود البائدة ما زال استعمالها وتداولها يجري به العمل في المؤسسات مثل " الثانوية الجدية التأهيلية". فانتفاضة التلاميذ الأخيرة دفعت مدير الثانوية إلى إشهار التهمة الأكثر رواجا وقبولا هذه الأيام، فلم يتورع عن اتهام جهات بعينها وأشخاص بأسمائهم حول الظلوع في تحريض تلاميذ الثانوية وهو الشيء الذي كدبه التلاميذ في بيان حصلت الجريدة على نسخة منه. ويشير البيان إلى أن احتجاجاتهم هي من أجل غياب التجهيزات الأساسية ﴿ماء-إنارة-أفرشة- نوافذ- طاولات ﴾ ومن أجل الاكتظاظ الذي فاق60 تلميذا في بعض الأقسام، وقد عزز التلاميذ ملفهم المطلبي بصور وزعت على مختلف المنابر الإعلامية وفعاليات المجتمع المدني، وذلك قصد فضح البنيات التحتية داخل أسوار المؤسسة وكما يقول المثل المغربي " المزوق من برا أش خبارك من الداخل"
التلاميذ أنفسهم لم يسلموا من حملة الاتهامات الخطيرة والملفقة وهو ما دفعهم في اليوم الثاني من الاحتجاجات إلى رفع النشيد الوطني وترديده بروح حماسية حتى يحموا أنفسهم من تهمة الانفصالية والعداء للوطنية المتجدرة فيهم.
شكيب أريج







ثــــــــــورة التـــــــــــــــــــــــــلاميذ



" مطيشة والبطاطس والمدير دار مرسيديس"




" يا مدير يا مسؤول هاد الشي ماشي معقول"



" لسنا مشاغبون بحقنا مطالبون"






شعارات انطلقت بأصوات عالية من قلب مؤسسة الثانوية الجديدة بمدينة طاطا صبيحة يوم السبت 02 دجنبر 2006 لتقلب المؤسسة رأسا على عقب.


الأصوات التي حاولت التستر على ما يجري وربطه بوقفة الأساتذة الصحراويين التي جاءت متزامنة مع انفجار الوضع بالمؤسسة أو ربطه بالخلافات الحادة بين أساتذة المؤسسة ومديرها لم تستطع إخفاء الحقيقة وكانت بمتابة من يخفي الشمس بالغربال، ولم تستطع أن تشوش على واقع الحال علما أن بعضها ذهب إلى حد ربط هبة التلاميذ بالنزعة الانفصالية وهو ما فندته الحركة التلاميذية حين أنشدت حناجر التلاميذ النشيد الوطني بروح حماسية ألهبت الضمائر الحية.


ما حقيقة ما يجري بالثانوية التأهيلية الجديدة؟ هل هي خالة شغب واستهتار بالنظام؟ أم هي حالة شغب منظم؟


ما أكده بعض آباء وأولياء الثلاميذ للجريدة هو العكس إذ أن الآباء يدافعون على مشروعية انتفاضة أبنائهم ويطالبون بتفعيل دور جمعية الآباء التي انتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد.


وقد توصلت الجريدة كما توصلت جل هيئات المجتمع المدني ببيان من تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية أشار إلى الوضعية المزرية التي تعرفها المؤسسة والمشاكل المتراكمة التي تتخبط، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر :


- الاكتظاظ داخل الأقسام الذي يصل إلى أكثر من ستين تلميذا في بعض الأقسام.


- انعدام الكتب المدرسية في الخزانة بالرغم من أداء التلاميذ لواجب الانخراط السنوي


- غياب البنيات التحتية وافتقار البنيات الموجودة للتجهيزات الضرورية.


- افتقار المختبرات العلمية لوسائل التجارب


كما لم تغفل الحركة التلاميذية في بيانها مطالب القسم الداخلي والمتمثلة فيما يلي:


- حالة الأسرة والمطلات والنوافذ


-انعدام النظافة في المرافق الصحية وعدم توفر الإنارة وخزانات التلاميذ لوضع أغراضهم الشخصية




لقد أقام التلاميذ الحجة على ما تعانيه المؤسسة من فقر وخصاص في بنياتها التربوية من خلال توتيق واقع معاش يعيشونه يوميا وذلك بفضح كل ما يوجد خلف أسوارها النظيفة من مزابل ومن أقسام شبيهة بالأقسام ومراحيض أشبه بالمستنقعات، ولعل الصور أدل شاهد على واقع المؤسسة وما وصلت إليه.


من أجل هذا الوضع المأساوي خاض تلاميذ وتلميذات المؤسسة إضرابا تحت شعار " لا لدراسة بدون كرامة وحقوق" بأشكال نضالية راقية تحولت منذ يومها الأول من طابعها الانتفاضي إلى ثورة على إدارة المؤسسة ثم على النيابة الإقليمية التي غاب مسؤولها الأول حين تأجج الوضع ووقوف جماهير التلاميذ محتجين أمام النيابة الإقليمية.


وتطور الأمر في اليوم الثالث من احتجاجات التلاميذ حين تحولت الجموع الغفيرة للتلاميذ باتجاه باشوية الإقليم عبر شوارع المدينة لتندد بصمت المسؤولين في إدارة المؤسسة والنيابة وتدعو السلطات المحلية لاتخاذ التدابير اللازمة لانقاد الوضع


فهل تتحرك جميع الجهات المعنية لتسمع صوت التلميذ أم أن سياسة الصمت هي الجواب الأخير الذي تواجه به جيل الفوران والثوران


شكيب أريج






على هامش زيارة مدير الأكاديمية لإقليم طاطا


وعود مثمرة وخيارات ترقيعية




عقدت الجبهة النقابية الموحدة للدفاع عن المدرسة العمومية اجتماعا مع مدير أكاديمية الجهة في نيابة طاطا يوم 22 نونبر 2006، وجدير بالذكر أن هذا الاجتماع تأجل لأربع مرات بعد أن كان مقررا عقده في شهر أكتوبر من السنة الجارية.



وهو الاجتماع الذي دعا إليه مدير الأكاديمية على إثر الإضرابات التي عرفها الإقليم بداية الموسم الدراسي وعرفت نجاحا فاقت نسبته 90 في المائة باعتراف الجهات الرسمية نفسها.



أرجأ الاجتماع للمرة الأولى لأن الجبهة اقترحت أن المكان الأنسب للاجتماع هو النيابة بدل الأكاديمية لسبب وجيه ومقنع وهو أن المعطيات توجد بالنيابة الإقليمية.



وأرجأ الاجتماع لثلاث مرات متتالية بعد أن قدم مدير الأكاديمية اعتذارا تلو الآخر بسبب وضعه الصحي.



ما اعتبرته النقابات مطالب آنية تحول إلى مطالب على المدى البعيد في أفضل الظروف. نذكر أن المطالب الآنية التي رفعتها النقابات تتلخص في النقاط التالية:



* الرفض المطلق لإعادة الانتشار التي تمس باستقرار رجل التعليم والمطالبة بفك الضم الذي قامت به الأكاديمية وأزم من الوضع التعليمي بالإقليم.



* تفعيل التوقيت المكيف والمستمر بالمؤسسات الابتدائية إسوة بمجموعة من الأقاليم.



* المطالبة بحركة انتقالية وطنية وجهوية وإقليمية نزيهة تضمن تكافؤ الفرص بين الشغيلة التعليمية.



- الإسراع بتسوية الوضعية المالية والإدارية للملفات العالقة.



* الإسراع بتلبة طلبات متابعة الدراسة الجامعية وطلبات اجتياز امتحانات ولوج المدارس العليا.



* تمكين نساء ورجال التعليم في الإقليم من الاستفادة من التحفيزات والتعويضات المادية كما هو الشأن في الأقاليم الجنوبية.



* توفير ما يكفي من البنيات التحتية والأطر التربوية.



حضور مدير الأكاديمية إلى الإقليم وحواره الذي يرجى أن يكون مسؤولا هل يعيد الأمور إلى نصابها أم يخرب دار لقمان؟



يذكر أن حوار مدير الأكاديمية مع الجبهة النقابية كان بمثابة صب الماء البارد على مكواة حارقة، فبعد حوار مثمر بالوعود بالنيابة الإقليمية تعهد فيه بحل مشكل الخصاص دون المساس باستقرار رجل التعليم . العصا السحرية التي كان يمسك بها مدير الأكاديمية ولم يكشف عنها لمعالجة الخصاص دون القيام بحركة إعادة الانتشار تبين في الاجتماع الأخير الذي عقدته النيابة مع النقابات يوم 03 دجنبر 2006 أنها لن تخرج فيه عن الخيارات الآتية:



* الاعتماد على متدربي المركز التربوي لأساتذة التعليم الابتدائي وهم 17 متدربا فتحت أبواب المركز أمامهم أواخر شهر نونبر وقد تغلق في وجوههم ويحرمون من التكوين حين يرمى بهم في أصقاع طاطا المأهولة، وهو ما يطرح سؤالا عريضا ومشروعا إذا ما حصل ذلك: ماذنب هؤلاء النتدربين حتى يحرموا من حقهم الطبيعي والضروري في التكوين؟



* الخيار الثاني هو الاعتماد على متعاقدين، وقد يبدو للوهلة الأولى أن جيش المعطلين مستعد لسد خصاص النقط السوداء في خريطة الإقليم، ولكن في اتصالنا برئيس جمعية المعطلين أكد أن الوزارة ممثلة في نيابتها لا تقدم تحفيزات معقولة ومرضية للمتعاقدين معها ، وأنها تماطل في أداء المستحقات الزهيدة، ينضاف إلى كل هذا صعوبة المناطق التي يعمل بها المتعاقد علما أنه لا يتوفر على أدنى مساعدة توفر له القوت اليومي ومشقة الوصول إلى هذه الأصقاع.



خلاصة الأمر أن مهمة مدير الأكاديمية تميزت بطابعها التطميني في حين أن واقع الأمر يفرض أن يتنازل أحد الأطراف



* الطرف الأول هو النيابة والوزارة التي تتهرب من مسؤولياتها في تنظيم الخريطة المدرسية وسد الخصاص بشكل يخلو من التكليفات التعسفية ولا يضر المعلم والمتعلم، وهي تسهم بشكل مباشر في تأزيم الوضع التعليمي حين تترك الحبل على الغارب وتخلط الحابل بالنابل.



* الطرف الثاني وهو رجل التعليم الذي يرفض أن يكون كبش الفداء وأن يدخل في سياسة الترقيع ولسان حاله يقولك



أراكن ترقعن الخروق بمثلها



وأي لبيب يرقع الخرق بالخرق



* الطرف الثالث وهو الطرف الأضعف في المعادلة وهو المدارس التي تنتظر أن يهل عليها أستاذ وسط السنة الدراسية أو في نهايتها.. هم الآباء الذين يتطلعون إلى أن يضم أبناءهم قسم دافئ ينتشلهم من الجهل والأمية التي ذاقوا مضاضتها.. هي جمعيات الآباء وأولياء الثلاميذ النائمة التي لا تستيقظ وتفتح عيونها إلا في موسم تسجيل التلاميذ.



الموائد التي هشت وبشت لاستقبال السيد مدير أكاديمية الجهة هي موائد تغص بصراخ الأطفال وبراءة تلاميذ ستظل كراريسهم بيضاء كقلوبهم أملها أن تبيض الضمائر وتستفيق.




شكيب أريج






ماذا يجري بقطاع الإنعاش بطاطا؟




نتحدث كثيرا عن مغرب الحق والقانون وترفع شعارات كبيرة تحت يافطة حقوق الإنسان، لكن ما يحز في النفس هي صرخة ملء السماء تتساءل: أين هو الإنسان؟ وأين هي الحقوق؟ وأي حق وأي قانون؟؟



ما يجري في قطاع الإنعاش بمدينة طاطا اعتداء صارخ على هذه القيمة ومحاولة لإفراغ الشعارات من معانيها.



ما نقصده هو التجاوزات والانتهاكات التي تمس بعض العاملين في هذا القطاع والتي تتمثل فيما يلي:



- بطاقات إنعاش تكتب بقلم الرصاص، للتأكيد على أن تشغيل هذه الفئة المستضعفة هو مع وقف التنفيذ.



- اقتطاعات من الأجور الهزيلة للعاملين في القطاع، هذه الاقتطاعات التي لا يعرف لأي جهة تصرف، وعادة ما يلتزم المتضررين الصمت حتى لا يحرموا من عملهم، فويل لمن ينطق..إنها سياسة تكميم الأفواه التي يرضخ لها العامل في الإنعاش ضمانا لقوت الأفواه التي تنتظر في البيت.




- العامل في الإنعاش هو عامل متعدد الاستعمالات، هذا ما جرت به العادة في طاطا، واقع العاملة(ز) هو حالة فريدة من نوعها، عاملة تستخدم في بيت مسؤول كبير في السلطة، فهل هو سكن وظيفي مرفق بخادمة؟ ومتى كان عامل الإنعاش (جوكيرا) يؤدي الخدمات العامة والخاصة في آن واحد؟؟




وعليه فواقع عمال الإنعاش في طاطا هو واقع الرقيق المستعبد وهو واقع يكذب شعارات حقوق الإنسان والحق والقانون.




شكيب أريج





تمرير منصب إلى موظف ببلدية طاطا




قام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بطاطا بإجراء مباراة من أجل تشغيل سبعة مناصب شاغرة.


ورغم أن جمعية المعطلين بطاطا طالبت بوضع المناصب تحت تصرفها إلا أن المشرفين على المكتب الوطني اعتبروا أنه لا بد من انتقاء عبر مباراة تضمن تكافؤ الفرص وتضمن انتقاء كفاءاغت مؤهلة لشغل المناصب.


مرت المباراة في ظروف عادية لكن ما فاجأ الجميع هو ظهور المنصب الثامن الشاغر والذي مرر إلى موظف بالمجلس البلدي. فما حقيقة هذا المنصب؟


مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بطاطا اعتبر أن شراكة المكتب مع المجلس البلدي في إطار مشروع الصرف الصحي تجيز له تفويت المنصب ليوضع رهن إشارة المجلس البلدي شريطة أن يجتاز الموظف المحظوظ المباراة ويتبث كفاءته وهو ماتم (على حد تعبير مدير المكتب)


يستميت مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بطاطا في الدفاع عن هذا القرار وعن الموظف الذي يعتبر أنه كان متابعا للدراسات التي أنجزها المجلس البلدي حول مشروع التطهير الصحي، ويؤكد أنه لا يوجد أي تحايل أو تواطؤ.


إلا أن هناك من يرى أن هذا المنصب/الهدية هو صفقة من الصفقات المكشوفة بين المجلس البلدي والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بطاطا، وأنه لا يعقل أن المكتب قد أعلن عن سبعة مناصب شاغرة ثم فجأة يظهر المنصب الثامن!!


شكيب أريج




السوداوية القاتمة الحالكة حماقة





رجل التعليم في طاطا، سحنة مغبرة، وشعر منكوش، قطع مئات الكلمترات ، تشرد في الأصقاع القاحلة، ولولا طيبوبة أهل المدينة التي تندى لها الصحراء لمات كمدا.


هذا هو الوجه السوداوي الذي يحلو لرجل التعليم الطاطاوي أن يتغنى به ويكرره بشكل عفوي وممل.


ولنقترب أكثر من الوجه القاتم:



معلمة حظها في التراب بمجرد أن وضعت قدمها في طاطا أجهشت بالبكاء لأنها تذكرت الكلمترات التي قطعتها فأحست بالغبن والقهر والنفي والتشرد ولأنها فكرت في المسافات التي تنتظرها لتصل إلى أصقاع لا عين رأتها ولا أذن سمعت بها .


أستاذ بعد أيام من تعيينه حمل حقيبته وغادر المدينة متخليا عن وظيفة لطالما حلم بها، لكن ليس في مناطق متاخمة للحدود وفي مدينة لا أخضر بها ولا يابس.


ليبكي من شاء حسرة وليرحل من شاء تدمرا فلا زال بإمكاننا استعارة العبارة المتفائلة:


"و تستمر الحياة.."


رغم سوداوية الأوضاع وقتامتها.


هل هناك شيء أقسى من هذه السوداوية القاتمة؟ نعم رجل التعليم يشكو الليالي الحالكة، ليالي صيف طاطا الممتد من شهر أبريل إلى نهاية شهر أكتوبر، حيث النوم على السطوح أمر لا مفر منه.


الصباحات هي الأخرى حالكة في أيام القر والزمهرير، ولا تسل عن المساءات ؟؟ كل ما هو قاسي في هذه المدينة مضاعف، وكل ما هو سوداوي قاتم حالك مضاعف..


مشكلة رجل التعليم أنه طوباوي إلى أقصى درجة ، وهو حين يحمل قيتارة ويعزف عليها تسمعه أنغاما لا ترضيه فيتخيل العالم جنة وموطئ قدميه جحيما، ويعيش وهم التشرد والاغتراب.


نعرف جيدا أنه لا يوجد رجل تعليم إلا ويتخيل نفسه بروموتيوس عنيد . هذه النظرة التحقيرية التي تختزل رجل التعليم في صورة حمار الطاحونة آن لها أن تندتر ، وكما يقال: ومن يتهيب صعود الجبال********يعش أبد الدهر بين الحفر


أحمق من يظن أن الطريق يجب أن تكون مفروشة بالورود، وأحمق هو رجل التعليم المتباكي على حاله متدمرا يدمر حياته وحياة النشأ الجديد ويعيش منتظرا ما لا يكون "أنت تريد أيها البشري أن ترى العالم بعين إله وهذا منتهى الحماقة



شكيب أريج




01/12/2006






حافلات طاطا الكبرى والصغرى




وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بإقليم طاطا




يعرف قطاع النقل والمواصلات تسيبا لا نظير له بإقليم طاطا والسبب في ذلك هو جشع أصحاب وسائل النقل وعدم احترام القوانين المنظمة.




في البداية قد يتفاجأ المواطن الطاطاوي المكوي بسعار غلاء المواصلات والعارف بواقع النقل في المدينة وقد يحير لهذا العنوان الذي يصنف حسب الحافلات والسيارات الصغرى والكبرى. لكن الحقيقة المرة هي كون هذا التصنيف الجاري به العمل على الصعيد الوطني يكاد يختفي بل ويتوارى في مدينة طاطا ومحيطها.




وإنك عزيزي القارئ لو رمت بك الأقدار في أتون حافلات باني التي تقل المسافرين من مراكش إلى طاطا مرورا بتارودانت ووجدت نفسك واقفا تتعاركك المناكب وتشتم روائح العرق والقيء، لأيقنت أنك تستقل أتوبيسا أو شاحنة نفايات .




ونظرا لخلاء المنطقة الرابطة بين طاطا وتارودانت وغلاء كلفة النقل بها فإن الجشع يصل بأصحاب هذه الحافلات إلى تكديس المسافرين وإرغامهم على الإنحناء والانبطاح اختباءً من رجال الدرك الذين كثيرا ما يتغاضون عن مثل هذه الخروقات السافرة والتي تحط من قيمة المواطن.




لهذا السبب وجب التمييز بين حافلات باني الصغرى التي تجوب أرجاء المدينة وحافلات باني الكبرى التي تنقل الدواب والإنسان بين المدن.




أما أصحاب السيارات الكبرى فلا يتورعون أيضا في إطار المنافسة المستعرة بينهم وبين أصحاب الحافلات على تكديس المسافرين بحيث قد يتعدى عدد الراكبين الستة وقد يصل في أسوء الحالات إلى 12 فردا فتحشر الأقدام في البطون والرؤوس بين المناكب في مشاهد كاريكاتورية لا تتكرر إلا في طاطا. هذا ناهيك عن أنواع السيارات الخردة التي لم يئن الأوان بعد لتدخل إلى متحف التاريخ، والتي يقل بها بعض السائقين الناس متباهين بحسن تملصهم من الرقابة والقانون.




أما عن حقيقة سيارات الأجرة الصغرى، فالجميع في طاطا يعرف أنه في غياب هذا النوع من السيارات تتطوع السيارات الكبرى باقتحام فضاء المدينة وتلويثه من أجل قضاء بعض الخدمات الخاصة.





بلغنا في غمرة تدبيج هذا المقال أن السلطات عازمة على تغيير مكان المحطة وهو أمر يغيض أصحاب سيارات النقل الكبرى الذين يرون -عرفا وليس قانونا- أن وسط المدينة هو المكان الأنسب لعملهم.




قد يتغير مكان المحطة، لكن لن تتغير المحطة لأن أخلاقيات المهنة هي ما لم يتعود عليه السائق المغربي بصفة عامة والسائق الطاطاوي بصفة خاصة.. تكبر المحطة تدريجيا لكن ما يكبر هو الحقد والجشع وحب التسلط .




شكيب أريج





وقفة الألف شمعة بطاطا، أهي وقفة أم حصار؟






يوم فاتح أكتوبر كان يوما مشهودا في المدينة المسالمة طاطا، كان يوما ينبئ منذ الساعات الأولى بالوعيد والتبور، ذلك أن الوقفة التي أعلنتها هيئة الدفاع عن الخدمات الصحية والاجتماعية كانت قد أرخت بظلالها على الأجواء وأنذرت أن المدينة ستتحول إلى تكنة عسكرية، ولم يقصر رجال السلطة في إضفاء جو من الترهيب عبر التصريحات التي يتوعدون بها رؤوس جبهة الدفاع والتي حملتها ألسنة العامة منذ الساعات الأولى .وكان التصميم أكيدا من أن رجال التدخل السريع لهم كامل الصلاحيات في شدخ الرؤووس وكسر العظام، أيضا لم يكن قد مر أسبوع واحد على التدخل السافر للسلطة في قمع الذين تعالت أصواتهم معبرة عن التزوير المفضوح للانتخابات الماضية.من أجل عسكرة مدينة آمنة ليس في عائلاتها من لم يدد عن حوزة الوطن وليس فيها إلا الوطنيين الأحرار المتمسكين بوحدة الوطن.ومن أجل غلاء الأسعار في مدينة استثنائية تباع فيها المواد الغدائية بسعر زائد ويعتبر دخل ساكنتها من أدنى الأجور على الصعيد الوطني إضافة إلى التسعيرة الصحية المسعورة وفواتير الماء والكهرباء الباهضة والمجحفةمن أجل ذلك كله أعلن عن وقفة الألف شمعة التي واجهتها السلطات بالرفض بل بالمنع، ولأن مظهر السيمي مظهر جديد في المدينة فالأمر يوازي تعيينات جديدة للسلطات التي ارتأت بعينها البصيرة أن تسمع لأنين الجماهير بأذن سميعة تسمى "الزرواطة"في المساء على الساعة التاسعة بدأت التحركات بساحة المسيرة ، تحركات مكثفة لرجال التدخل السريع يحملون العدة والعتاد، ويبدو أنهم انتظروا طويلا أن يبدو أي تجمع ليسعو إلى تفريقه لكن ذلك لم يتسنى لهم حين التحق جميع المحتجين ومن يمثلون الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية وهيئات المجتمع المدني بمقر الكونفدرالية الديمقراطية ومن خلال شرفاته حملوا الشموع ورفعوا الشعارات وما هي الا لحظات حتى تحولت ساحة المسيرة الى منبر ترتفع فيه الأصوات منددة بالغلاء وبديمقراطية الزرواطة، ولأن الوضع تكهرب أمام تعاطف الساكنة مع المحتجين المحاصرين بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فإن السلطات سعت الى تفريق الجماهير بوسائل بداية إن دلت على شيء فهي تدل على سوء تدبير السلطات المحلية في احتواء الوضع ومعالجته بلغة الحوار .وهكذا حولت آلة القمع شوارع طاطا المسالمة الى ساحة كوريدا دموية وانتشر الاحساس باللاأمن وكما عبرت هيئة الدفاع عن ذلك في بداية كلمتها "اننا اليوم لسنا في بغداد ولا في فلسطين اننا في طاطا..." إذ أن منظر السيمي والهراوات والسيارات ورجال الدرك يوحي بارهاب لا مثيل لهيقول المثل العربي" ماهكذا تورد الابل يا سعد" وما هكذا يجب على المسؤولين الجدد في المدينة التعامل مع الاوضاع المتردية في طاطا خاصة اذا كان من يحتج هو المجتمع المدني ممثلا بنقاباته وهيئاته الحزبية وجمعياته المحلي







ةشكيب أريج/طاطا








خمس نقابات بإقليم ط اطا تخوض حربا ضد الأ كاديمية الجهوية








عقدت النقابات الخمس بإقليم طاطا اجتماعا يوم الخميس 28شتنبر2006 حول الأوضاع التعليمية التي تزداد تدهورا نتيجة استفحال مظاهر التسيب والعبث في تسيير الشأن التعليمي بجهة كلميم السمارة.وقد صبت المواقف كلها في ضرورة تكوين وحدة وهو ما أسفر عن نتيجة ايجابية في سابقة لم تعرفها النقابات الخمس طوال سنين عديدة من التجادبات والتناحرات إذ كونت النقاباتالخمس)النقابة الوطنية للتعليم- الجامعة الحرة للتعليم- الجامعة الوطنية لموظفي التعليم- الجامعة الوطنية للتعليم- النقابة الوطنية للتعليم) حلفا استراتيجيا تحت يافطة كبيرة عنونها: الجبهة النقابية الموحدة للدفاع عن المدرسة العمومية وقد ثمتن الشغيلة التعليمية بطاطا هذه البادرة التي اعتبرتها مكسب جديد يجب الحرص عليه لا سيما أن الجميع يعرف هشاشة هذا التحالف بين النقابات أو الإخوة الأعداءوفي أول خطوة نضالية رفعت الجبهة جملة من المطالب اعتبرتها أساسية ولا مناص من تحقيقها في إصرار لا يدل إلا على الاستماتة والروح المعنوية والحماسية المرتفعة وهذه المطالب هي كالآتي:- التراجع عن عمليات الضم التي أنجزتها الأكاديمية الأسبوع الماضي والتي استطاعت بقدرة قادر أن تعوض 56 خصاصا ب56 عملية ضم- الرفض المطلق لعمليات إعادة الانتشار المشؤومة التي تمس باستقرار الشغيلة خصوصا وأنها لا تراعي التوزيع العادل للفائض بين نيابات الجهة.- توفير ما يكفي من البنيات التحتية والأطر التربوية بما يمكن من التقليص من الاكتظاظ في جميع الأسلاك. ويذكر بهذا الصدد أن ما يسمى بثانوية العيون الإعدادية في تمنارت ما زال يطلق على مدرسة بأكرض منذ ثلاث سنوات-المطالبة بتطبيق التوقيت المكيف والمستمر بالمؤسسات الابتدائية( في الندوة الصحفية التي عقدتها الجبهة يوم 4أكتوبر أشار مجموعة من أساتذة التعليم الإبتدائي إلى أنهم يشعرون بالحيف والحكرة نتيجة تطبيق التوقيت المستمر في مجموعة من أقاليم المغرب وعدم تطبيقه في طاطا ويضيف أخرون أنهم يشعرون أنهم في مغرب آخر لا تسوده المساواة والتكافؤ)-المطالبة بحركة انتقالية وطنية وجهوية واقليمية نزيهة تضمن تكافؤ الفرص بين الشغيلة التعليمية.-الاإسراع بتسوية جميع الملفات الاجتماعية ضمانا لاستقرار الأسرالإسراع بتسوية الوضعية المالية والإدارية للملفات العالقة(لا بد من التذكير هنا أن ملف الأستاذ نور الدين شحيمة أصبح يضرب به المثل على الصعيد الوطني فصاحبه خريج مركز تربوي جهوي سنة 2004 لم يتوصل بمستحقاته المالية رغم مرور 26 شهرا مما يثير أكثر من علامة استفهام)-الإسراع بتلبية طلبات متابعة الدراسة الجامعية وطلبات اجتياز امتحانات ولوج المدارس العليا.تمكين نساء ورجال التعليم باإقليم من الإستفادة من التحفيزات والتعويضات المادية كما هو الشأن في المناطق الجنوبية وإلا جاز لنا اعتبار إقليم طاطا على الصعيد الوطني منطقة تأديبيةمن أجل هذه المطالب التي صاغتها الجبهة النقابية الموحدة كان لزاما عليها أن تخوض خطوات نضالية مدروسة ووازنة ، لذا فقد خاضت يوم الأربعاء والخميس4و5 أكتوبر2006 إضرابا إنذاريا تخللته ندوة صحفية حضرها مجموعة من مراسلي الصحف الوطنية والجهوية (جريدة الأفق بحضورها ومشاركتها في هذه الندوة استقت المعلومات والأخبارالموجودة في هذا المقال)وتعتزم الجبهة أن تخوض إضرابا تصعيديا خلال الأيام 17-18-19 من نفس الشهر.وتبقى الأسئلة العالقة إلى حين انتهاء معركة الشد والجدب بين المركزيات الإدارية والنقابات التعليمية: هل تعتبر هذه الوحدة مكسب للشغيلة التعليمية أم أنه تحالف استراتيجي وظرفي ل؟ا سيما أن أحد أقطاب الجبهة صرح خلال الندوة الصحفية أن خيوط الوحدة الرابطة بين النقابات هي خيوط رفيعة جدا مما يستدعي الحرص على بقاء الاستمرارية لماذا تقف النيابة موقف المتفرج بعد أن تركت النقابات في مواجهة الأكاديمية التي وجهت اليها أصابع الاتهام من كل جهة؟لماذا تحرص الأكاديمية على سياسة الترقيع و"ادهن السير اسير" بدل أن تجد حلولا جدرية ومعقولة ترضي جميع الأطراف وتحفظ لرجل التعليم كرامته وتسير بالعملية التعليمية قدما؟








أريج/طاطا

ليست هناك تعليقات: