بعض الدول الغربية تحولت إلى وجهة مقبولة ومطلوبة للمتطرفين، هؤلاء الذين وجدوا في بلدانهم تضييقا ومعاناة مع الأنظمة اللادمقراطية، وفي حضن -الدول الكافرة- أتيحت لهم مناخات ديقراطية ليبرالية لم يكونوا يحلمون بها.المساجد في الدول الإسلامية مؤطرة من طرف الدولة ومراقبة وهي ليست فضاءً دينيا، بل مخابراتيا، على العكس من المساجد الغربية التي تعتبر فضاء اجتماعيا وسياسيا وثقافيا ودينيا.
حرية التدين مضمونة في الغرب ضمن التوابث الغربية: الحرية/العلمانية/الديمقراطية ولكنها غير مضمونة في الدول الإسلامية، فللتدين حدود، مثلا ما إن تؤسس جمعية قرآن حتى تحاصرك السلطات بالمتابعات.
لكل هذا يرتاح الإنسان المتدين في أوروبا أكثر، رغم ما قد يقال ويغنى من مواويل حول رفض النقاب والتضييق على الحجاب والممارسات الاستخباراتية حول الإرهاب، نعم فوضعه هناك أفضل خاصة إذا كان سيمارس تدينا وسطيا، لا لحية مخضبة ولا تقصير.
لكن الغرب ربما لا يدري أن الإسلام الوسطي أصبح أشد خطورة وأكثر إرهابا، فهذا المتدين الوسطي يكره مبادئ الحرية والعلمانية والديمقراطية وهو مضطر فقط للسريان في عالم علماني ليبرالي ديمقراطي أما قناعاته الحجرية فهي تقف على الطرف النقيض، ومع تنامي هذا المد ليس من الغريب أن تتكون في الغرب عواصم طالبانية مثل: باريستان أو لندنستان.
شكيب اريج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق