الأربعاء، 30 يونيو 2010

رسالة مفتوحة إلى اتحاد كتاب المغرب




رسالة مفتوحة إلى اتحاد كتاب المغرب


من: عبد الوهام سمكان
إلى: المحترم رئيس اتحاد كتاب المغرب أو من يقوم مقامه

الموضوع: طلب مؤازرة على إثر ما تعرضت إليه من اعتقال تعسفي و احتجاز غير قانوني و حجز لعربتي لبيع المأكولات التي هي مصدر لقمة عيشي الوحيدة.

تحية طيبة و بعد،

لأنني كاتب مغربي و لأنكم تمثلون اتحاد الكتاب المغاربة، أكتب إليكم لعلكم تساهمون من أجل رفع الحيف عني مما تعرضت إليه من اعتقال تعسفي و احتجاز غير قانوني و لا إنساني، و لعلكم تساهمون من أجل استرداد عربتي لبيع المأكولات التي هي مصدر لقمة عيشي الوحيدة.
في صباح يوم الأربعاء 09 يونيو 2010 تقدم أفراد من القوات المساعدة و أعوان السلطة لحجز طاولة لبيع المأكولات تعود لي، و حين تقدمت منهم طالبا أن يمنحوني وصلا عن احتجاز عربتي جرجروني في الشارع العام أمام حشد من المواطنين المتجمهرين، حتى أصعدوني سيارة ( رونو ترافيك ) تابعة للقوات المساعدة، و من هناك أخذوني إلى الملحقة الإدارية الحي الحسني بمراكش بعد أن ألقوا بعربة مأكولاتي في المحجز البلدي، و بأمر من السيد قائد الملحقة احتجزوني أزيد من اثنتي عشرة ساعة و لم يتم الإفراج عني إلا قرابة منتصف الليل ممزق القميص الأعلى و في حالة من التعب و الإرهاق النفسي. و حتى حدود كتابة هذه الرسالة ( أي بعد مرور ثلاثة أسابيع ) رفضوا أن يسلموني عربتي لبيع المأكولات أو أي وصل يفيد بأنهم احتجزوها، و عليه فإن الكوة الضيقة و الوحيدة التي عبرها كان يتسلل ضوء تحصيل لقمة عيشي قد تم ردمها.

المحترم رئيس اتحاد كتاب المغرب أو من يقوم مقامه،
كنت أتمنى منذ البداية أن تبادروا سواء من موقعكم على المستوى الوطني أو عبر فرع مراكش لاتحاد كتاب المغرب بمبادرة ما قصد مؤازرتي و دعمي في محنتي، لا لسبب سوى لأنني كاتب مغربي و أنتم تمثلون اتحاد الكتاب المغاربة، غير أن لا شيء حتى الآن مما تمنيته حدث. و رغم أرق السؤال عن أسباب لامبالاتكم هذه - لأن ما تعرضت له نشر في العديد من الجرائد الوطنية و المواقع الإلكترونية و عرف توقيعات تضامن من مدونين و صحفيين و كتاب ( بعضهم ينتمي إلى الإتحاد و بعضهم أعضاء في مجلسه الإداري أو في بعض مكاتب فروعه ) – رجحت في النهاية كفة عدم علمكم بما حدث لي، و لهذا أكاتبكم اليوم عبر رسالتي المفتوحة هذه ملتمسا منكم مؤازرتي و آملا فيكم روح اتحاد كتاب.

و في انتظار ذلك تقبلوا مني فائق التقدير و الاحترام.
مراكش ، بتاريخ: 30 يونيو 2010

ليست هناك تعليقات: