الأربعاء، 4 نونبر 2009

معطلو تارودانت يدخلون في إضراب مجنون عن الطعام


تحديث ثان



من ينقذ حياة معطلي تارودانت المضربين عن الطعام؟؟

اتصلت بالمضربين لتفقد أحوالهم، والاطمئنان عليهم، والحقيقة أن الوضع مأساوي حيث أقدم هؤلاء المضربين السبعة تدعمهم أعداد أخرى من المعطلين على الاعتصام قريبا من العمالة، حيث ما زالت السلطات تطاردهم وتمنعهم من الاقتراب. وهم يناشدون المجتمع المدني أن يساندهم جمعيات ونقابات، ويأملون أن تلتفت الجهات الاعلامية خاصة الصحافة إليهم.
رقم الهاتف للاتصال: 0610192161

السالمي الحبيب عضو المكتب المركزي لجمعية المعطلين وأحد المضربين عن الطعام وهو في حالة مأساوية


وقد تأسست مجموعة تضامنية على الفيسبوك هذا عنوانها:



منذ 19 أكتوبر 2009 دخل سبعة من حاملي الشهادات المعطلين بتارودانت في إضراب مفتوح عن الطعام بمقر الاتحاد المغربي للشغل لانتزاع حقهم في الشغل . ويأتي هذا الإضراب ( يقول بيان صادرعن فرع تارودانت للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب) بعد سلسلة من الوقفات و المسيرات والاعتصامات المارطونية من أجل الحق في الشغل والتنظيم كحق تضمنه كافة المواثيق الدولية والوطنية حيث جوبهت بسياسة المماطلة والتسويف وسد باب الحوار والمحاكمات الصورية والمضايقات في حق مناضلي الجمعية .
أمام هذا الوضع يؤكد المضربون السبعة ومعهم باقي أعضاء الجمعية على تشبثهم باستمرار الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة , ويحملون المسؤولين الإقليميين المسؤولية الكاملة فيما قد تؤول إليه أوضاعهم . كما يطالبون الجهات المسؤولة بفتح حوار جاد ومسؤول على أرضية ملفهم المطلبي .
وقد سجلت الأيام الأولى للإضراب حالات إغماء في صفوف المعطلين المضربين حيث تعرض دويش عبد الغني لأزمة تنفسية حادة يومي 20و21 أكتوبر نقل على إثرها إلى المستشفى بعد رفضه تناول الأدوية . كما شهد يوم 23 أكتوبر حالتي إغماء أخريين عاشهما دحمان علي وحميد التناني نقلا على إثرهما إلى المستشفى .
أمام هذا الوضع المأساوي أرسلت السلطة المحلية المدير الجهوي للوكالة المستقلة لإنعاش الشغل والكفاءات حيث طرح إمكانية التدخل لحل المشكل ،وقررت كذلك إرسال طبيب يوم الجمعة 23 أكتوبر لتتبع الحالة الصحية المتدهورة للمضربين.
كما عقدت التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية بالإقليم يوم الأربعاء21 أكتوبر اجتماعا موسعا أصدرت على إثره بيانا أكدت فيه أنه " إزاء هذه السياسة اللاديموقراطية واللاشعبية المنتهجة من قبل النظام المخزني القائم تنفيذا لإملاءات وتوصيات الدوائر الامبريالية التي لم تخلف سوى المآسي والآلام في صفوف الجماهير الشعبية المقهورة أصلا والمكتوية بلهيب غلاء الأسعار وغياب الخدمات الاجتماعية والحقوق الأساسية للإنسان التي تكفلها العهود والمواثيق الدولية تشكلت لجنة إقليمية لدعم ومساندة المضربين عن الطعام وكافة الحركات الاجتماعية بالإقليم. "
من هذا المنطلق أعلنت لجنة الدعم عن :
ــ تضامنها المبدئي واللامشروط مع المضربين عن الطعام في معركتهم البطولية حتى انتزاع حقهم في الشغل والتنظيم.
ــ تحميلها كافة المسؤولية للجهات المعنية محليا ووطنيا لما يمكن أن تؤول إليه أوضاع هؤلاء المضربين عن الطعام مستقبلا.
ــ مطالبتها إيفاد لجنة مركزية للوقوف على الاختلالات التي يعرفها واقع التشغيل حيث الولاءات والزبونية والمحسوبية واستغلال النفوذ حماية للكمبرادور والاقطاع بالإقليم . ...
وقد نظمت اللجنة المذكورة عدة وقفات احتجاجية بالمدينة ولكن لم تسفر عن تجاوب المسؤولين لحد الساعة إذ مازال وضع المضربين يتفاقم يوما بعد يوم .