سغيولية أو يوجا مغربية

إلى جميع السغايلة في العالم من المنقرضين والمنحطين
أغلق الغرفة وراءه بإحكام.
خلع الابتسامة..تعرى..أزال الأقنعة.
توقف عن التفكير..وبدأ حفلة جنون
رقص. قبل المرآة بأرنبة أنفه.صلى.غنى.استمنى.لعب الغميضة مع نفسه في مكان مكشوف. تربع وسط الغرفة، وفكر بجنون.
وضع شريطا في المسجلة الصغيرة، واستلقى على السرير بعد أن ضغط زر التشغيل. أغمض عينيه وغاص في صمت سرمدي. أنصت بإحساس مرهف طوال نصف ساعة للشريط الفارغ..
تك.
المسجل اليدوي يتطلب منه أن يقلب الشريط. يفعل ذلك ويعود إلى استرخائه مع فارق جوهري هذه المرة، فهو قد كبس على زر التسجيل عن سبق إصرار وترصد.
مغمض العينين يحس بالعالم فارغا.عاريا.ساكنا.يتساءل: هل تكتسب الأشياء معاني جديدة حين نصمت؟
وهو يسجل على الآلة الصغيرة يتوق إلى اعتقال اللحظة الصامتة. يحس بنفسه المنسابة مع الصمت تقف على عتبة الأبدية.

تك.
يفتح عينيه مدركا أنه سجل نصف ساعة من الصمت على شريط فارغ.
استهوته الفكرة أكثر.
تأمل كأس الماء على المنضدة وتساءل: ما لون الماء؟ ما لون الصمت؟ شرب الماء دفعة واحدة. أخرج الشريط الفارغ من المسجلة.
ترك العنان لجنونه..
اعتقد أنه سكب محتوى الشريط في الكأس الزجاجية.
أحضر قارورة شفافة للغاية، بالكاد يظهر عنقها وسدادة الفلين.
كانت له الشجاعة ليعتقد يقينا أن الكأس ممتلئة عن آخرها بالصمت المطبق.
وبحذر شديد أفرغ الكأس من القارورة وأغلقها بإحكام.
فكر بعمق..أهذه القارورة فارغة أم صامتة؟
فتح القارورة مرة أخرى وملأ الكأس وعبها في إصرار وثقة.
انتهت حفلة الجنون..عاد يفكر بواقعية.
ارتدى ملابسه. استعاد ابتسامته. لبس أقنعته.
وفتح باب الغرفة على مصراعيه.
شكيب أريج/౨౦౦౯
هناك 17 تعليقًا:
anas fi lwa9i3 motanakiron wa yakonona dwatahom m3a anfosihim fa9at ahyanan 9lila!!!!
الغير معرف لو تعرف بنفسك يكون افضل
على العموم مرحبا بك في الفوانيس
صحيح قراءتك في الصميم..الانسان حين يختلي بنفسه يكون نفسه لا غير بدون ماكياج وبدون اقنعة
مودتي
قرات تدوينتك و سعيد جدا بزيارتك لمدونتي و يسعدني دوام التواصل
تحياتي
مرحبا
آسفة لتطفلي
ولكن .. هل هذا أنت من كتبت عنه؟
هل هناك أسباب تجعل الفرد يفعل ذلك؟
وهل هو على وعي بتلك الأسباب؟
تساؤلات
طرأت في ذهني وأنا أقرأ لك
بطل القصة ده على فكرة انسان سوى
صدقنى لان كل واحد فينا ليه لحظات خاصة بيحب يعيشها يعنى انا ممكن ادخل اوضتى اقفل بابها ارقص العب اليوجا اطفى الانوار اخرس جميع الاصوات ماعدا صوت الرقيقة فيروز ستخرى على سريرى اقوم على صوت امى الحنون تقبلنى لتيقظنى فلقد اصبحنا فى نهار جديد
تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التدوينه حلوة بجد
اوقات بنخاف حتى نقلع الاقنعه دي ادام نفسنا
لوقات كمان بنتكسف نبان على حقيقتناادام حتى نفسنا
عارف احلى الاوقات بتكون لما فعلا تكون لوحدك ومافيش معاك غير الصمت مع بس نسمة من الهواء
شكرا لانك اتاحت لي فرصة قراءة تلك التدوينه
تحياتي
الى اللقاء
ذو النون المصري
التواصل مستمر أيها العزيز
ما دام في النفس بقية من حتى
مودتي
pure
مرحبا بك وبتطفلك
سعدت بقراءتك..لأن القراءة الجميلة هي التي تنتهي بأسئلة
هل هذا أنت من كتبت عنه؟
أنا كتبت عن الذات بدون ماكياج في كل مكان
كم أتوق لأن يكون بطل القصة أنا..بل كم جهدت أن أكون
هل هناك أسباب تجعل الفرد يفعل ذلك؟
نعم. الرقابة الضاغطة على نفسه من نفسه. ازدواجيته.رغبته في الخروج عن القطيع.متعة أن ترى روحك في المرآة..ولكل منا أسبابه
وهل هو على وعي بتلك الأسباب؟
هنا مربط الفرس. الفرق بين الجنون اللاارادي الذي نرثي لحاله والجنون القصدي الذي يسخر منا
الجنون المعقول هو ما يبدو مستحيلا. لكن القصة قد تحقق. وفي الواقع نتحايل على عقلنا ليعطينا فرصة جنون ثم نعود لصرامة العقل.
الوعي بالجنون وبالضبط جنونك هو أمر لو تحقق لأمكن فتح بوابات ابداعية وانضخ الفن
هناك من يقول إن من الفنون لجنون
مودتي
قطة الصحراء
وأخيرا كسرت أسطورة الغياب
كان لا بد أن تعودي فالفوانيس افتقدت شمسا في مواجهة الظلام
أشكرك هنا على صراحتك
بالطبع تلعبين يوجا مصرية
وهذا ما نريد أن نسمعه منك في بوست خاص
ألا تستحق اللحظات الهامشية منا بعض الاهتمام
أم أن الذات تحتاج الى عزلتها الخاصة
ما يفعله الانسان العاري مع نفسه: أقصد العري من جميع الملابس بما فيها الأقنعة والابتسامات والعقل يستحق منا التفاتة
قديما قال الفيلسوف زرادشت أن على الانسان ليعرف حقيقته أن يتعرى للشمس
أنا عني لم أجرب بعد؟
مودتي
سعدت جدا بتواجدك
kmt
اوقات بنخاف حتى نقلع الاقنعه دي ادام نفسنا
الانسان الذي يخاف هو الذي لا ينسجم مع ذاته
اتفق معك في أن هناك رقابة ذاتية أسبغ عليها ألقاب كبيرة: الضمير/الأنا الأعلى/الاعتدال
لكني أرى أن من حق هذه الذات لحظة انكشاف قصيرة بدون ماكياج بدون ازدواجية ثم يعود الانسان الى تيار القطيع
قدره
سعدت بقارئة مثلك تسبر عمق النص وتنظر الى قرارته هكذا
مودتي
تنزوي الأقنعة
و نركن العقل و الابتسامات و المجاملات جانبا
و لِنُخرج كل الحدود خارج الحدود
و أطرد أنا المتكونة منذ الميلاد
لأعود للحظة الميلاد ذاتها
أنا دون أي شيئ
فلتمارس حريتها
تمارس قناعات غير المتوارثة و المفروضة
تعبر ذلك الخط الأحمر
و لتترك العنان
حينها ستتغير أشياء كثيرة حينما ينتهي وقت اليوجا و تقابل أنا التي طردت في بداية التحرر!
...
شكيب
اشتقنا لكتاباتك المُختلفة
أسماء علي
يشرفني أن أحظى بقارئة متميزة مثلك
آمل أن أكون قد أدخلت بعض الفرح إلى عالمك الجميل
مودتي
السلام عليكم
سأسمى هذه الحاله
لحظات للجلوس مع النفس
بدون رتوش أو أقنعه
لحظات للتحرر من الأخرين
ومن أنا .. الأخر
ودمت بخير
واحد من العمال
أي صاحبي هي لحظات ما أحوجنا إليها
هي رياضة لا يمارسها إلاالأحرار
آمل أن يكون النص أقنع وأمتع
مودتي
المنقرض
الإهتمام بالحمار هو انتصار ... وبداية لإعادة النظر في كثير من الأفكار المغلوطة فالحمار يصنف في المرتبة الثانية في الذكاء بعد القرد وله مرتبة متقدمة في الصبر وخدمة الإنسانية عبر التاريخ كما أنه يمتلك أجمل العيون و أحسن مشية في مملكة الحيوان كما أن له ارتباط بالطبقة الكادحة التي تعتمد عليه في أمور كثيرة بل إن له دلالات ورمزية قوية ستجعل المسؤلين يعيدون النظر في كثير من الأشياء بدأ بمفهوم الطبقة وانتهاأ بتقسيم الثروات على المواطن ......... ويجب أن لا نكون سلبيين فكتاب الله ورد فيه ذكره ورغم أنه أنكر صوته فقد ذكر أفضاله على بني البشر في آيات و مواقع كثيرة ........
المنقرض
الإهتمام بالحمار هو انتصار ... وبداية لإعادة النظر في كثير من الأفكار المغلوطة فالحمار يصنف في المرتبة الثانية في الذكاء بعد القرد وله مرتبة متقدمة في الصبر وخدمة الإنسانية عبر التاريخ كما أنه يمتلك أجمل العيون و أحسن مشية في مملكة الحيوان كما أن له ارتباط بالطبقة الكادحة التي تعتمد عليه في أمور كثيرة بل إن له دلالات ورمزية قوية ستجعل المسؤلين يعيدون النظر في كثير من الأشياء بدأ بمفهوم الطبقة وانتهاأ بتقسيم الثروات على المواطن ......... ويجب أن لا نكون سلبيين فكتاب الله ورد فيه ذكره ورغم أنه أنكر صوته فقد ذكر أفضاله على بني البشر في آيات و مواقع كثيرة ........
يا منقرض
يا سغيول
بدون مزايدات
الحمار شعارنا لا إلهنا
السيد الحمار ولكنه ليس سيدنا
مودتي السغيولية
إرسال تعليق