الخميس، 7 غشت 2008

نحن والحداثة





نحن والحداثة




حسن حنفي



" في العلوم الاسلامية ظهرت الطبيعة كمقدمة لاثبات وجود الله عند المتكلمين، فلا يعرف الله إلا بعد معرفة الطبيعة" ص99



هذه أول محاولة لتلبيس الاسلام حلة الحداثة بجعله طبيعانيا




" الفرقة الناجية التي حسمت الخلاف السياسي لصالحها وروجت لعقائد الفرقة المنتصرة والتي يبدو فيها الله مسيطرا على الطبيعة وقاضيا على قوانينها وأن أفعال الانسان لا تنتج عنها أثار بالضرورة. وبالتالي لم تثدم الأمة الطبيعة حق قدرها، ولم تعتن بها، وأشاحت بوجهها عنها." 99

وهذا اعتراف بتسليم كل شيء الى الله والنوم تحت سكينة ات الله هو الأقدر على كل شيء والمكلف بكل شيء






ذكر العقل ومشتقاته في القرآن تسعا وأريعين مرة ..ص100



وهذا هو الاستخدام الأمثل:



يمكن البرهنة على صحة العقائد كلها بالعقل..العقل شرط التكليف وأحد شروط الامامة ص100


"الدين والفلسفة متفقتان في الهدف، نيل السعادة والموضوع البحث عن الحقيقة، الفلسفة أخت الشريعة، المتحابتان بالطبع المتفقتان بالغريزة" ص100



متفقتان في الهدف هو اسعاد البشرية فمن كان سبب الحروب والمآسي الفلسفة أم الدين؟


العقل من أبرز مقومات الحداثة فهل تلتقي الفلسفة مع الدين ؟



سترى وجها آخر من تلبيس الاسلام أحد أبرز مقومات الحداثة وهو الانسان




يقول حسن حنفي: " الاتسان أحد المحاور الرئيسية في القرآن الكريم مع الطبيعة فقد ذكر في القرآن خمسا وستين مرة"ص100


وفي محاولة بهلوانية للتوفيق أو التلفيق يقول:



" في أصول الفقه الدفاع عن حياته وعقله وعرضه وماله أساس التشريع وهو ما يسمى بلغتنا حقوق الانسان" ص101



تكتسي مقولة التاريخ أهمية قصوى في التفكير الحداثي، فاتظر كيف يعصرن حسن حنفي التفكير القرآني



" أما التاريخ فهو واضح للعيان في القصص القرأني..يتحول التاريخ الى بعد شعوري عند المسلمين" ص101



ويختم حسن حنفي متناقضاته بقوله:



" إن التحدي أمام الاسلام الآن ليس في عدم وجود مقومات التحديث فيه ولكن في غيابها عن وجداننا القومي منذ هزائمنا الأخيرة.."ص102



غدا سيطلع علينا تلفيقي بمقومات الماركسية أو الرأسمالية في الاسلام ان لم يكن ذاك قد حدث فعلا في عصر الازدواجيات




"ينبغي أن نميز هنا بين نوعين من الانغماس في الحداثة: الانغماس في الحضارة المادية




والحداثة المادية الاستهلاكية/ ثم الانغماس في الحضارة الفكرية والعقلية" ص105ص106




محمد أركون


"..ما حصل هو نشوء بنية مزدوجة تتعايش فيها أنماط وأساليب الإنتاج والتنظيم




والتفكير القديمة والحديثة وتتصارع دون أن تؤثر واحدتها في الأخرى.."ص110



برهان غليون


المجتمعات العربية هي:"..نمط المجتمعات المقطوعة الرأس..أصبحت حركتها مرهونة بحركة


غيرها.."ص111




هذه المجتمعات التي تصر على الماضوية وقعت في وهدة مسخ حضاري أشار العديد من المفكرين بما فيهم الاسلامويين الى أنه ازدواجية وهو ما يفسره حسن صعب هنا:




"..وهاتان الروحان-روح الاسلام/روح الحضارة الحديثة- في حالة صراع في نفس كل مسلم منذ أن ابتدأ التفاعل بين الحضارتين في نهاية القرن الثامن عشر. ونجمت من هذا التفاعل ازدواجية توترية في الشخصية الاسلامية المفكرة، ولدى الخاصة من المسلمين.."ص113

حسن صعب

هناك 6 تعليقات:

DantY ElMasrY يقول...

زمان فى الخمسينات والستينات حصل نوع من التوفيق بين الماركسية والإسلام
دا كان من جهة ماركسيين سوفيتيين اسماؤهم عربية ملحق بيها - توف -
وحصل بردك محاولة للتنظير لاشتراكية اسلامية

من اطرف ما قيل فيها
ان ابو بكر كان يمينى
اما عمر بن الخطاب فيسارى

نبراس العتمة يقول...

العزيز دانتي المصري..
أنا ضد تلك النزعات الوفيقية التلفيقية..لم لا نعزز أسس الاختلاف واحترامه بدل النزعة العدائية المتطرفة أو اعتماد النزعة التوفيقية التلفيقية..ما العيب في أن يضم هذا العالم الاشتراكية والإسلام والرأسمالية والليبرالية و و.. هل يضيق عن ذلك..؟؟

على العموم أنا ماض في طرح وجهات النظر لكبار المفكرين والتعليق عليها

Rain_Drops يقول...

أنا أتذكر كمان كتب ألفت في الستينات لعبد الرحمن الشرقاوي (صاحب الميول اليسارية) زي محمد رسول الحرية و غيرها من كتب ربطت بين الإسلام و الاشتراكية
أنا كان عندي فكرة رومانسية جميلة عن الإسلام المغربي ، يمكن كونتها من الشخصيات المغاربية اللي بشوفها على الجزيرة ، دابا انت صدمتني

نبراس العتمة يقول...

Rain_Drops
أولا شرفت مدونتي..
لكني لم أفهم موقفك بعد من تلك التصنيفات الاسلام الاشتراكي أو الاشتراكية الإسلامية..
مسألة أخرى أثرتها وهي الاسلام المغربي الرومانسي ولم أفهم القصد..

أما عن الصدمة فأنت تصر فعلا على تعليق الأمور..

تحياتي

Unknown يقول...

ممكن شرح مفصل للصورة ص111

Unknown يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.